ألقى الإنتربول الأسباني، عصر الخميس، القبض على رجل الأعمال المصري حسين سالم، صديق الرئيس السابق حسني مبارك، والمحال إلى محكمة الجنايات لاتهامه بالعديد من الجرائم على رأسها تصدير الغاز لإسرائيل بأسعارٍ زهيدة..
وقالت مصادر مطلعة أنّه سيتم تسليم كافة الأوراق المتعلقة برجل الأعمال الهارب للنائب العام، وتوقعت مصادر أخرى وصول حسين سالم إلى القاهرة خلال أيام.
كان حسين سالم ـ الذي يحمل الجنسية الأسبانية منذ عام 2008 ـ قد غادر القاهرة بتاريخ 3 فبراير الماضي، وأُحيل إلى محكمة الجنايات لارتكابه "جرائم الإضرار بمصلحة البلاد وإهدار المال العام، وتمكين الغير من تحقيق منافع مالية"، بعد قيامه ببيع وتصدير الغاز المصري لإسرائيل بسعر متدنٍّ، لا يتفق مع الأسعار العالمية وقت التعاقد، وبشروط تعاقد مُجحفة للجانب المصري، إلى جانب اتهامات بتقديم "هدايا عينيّة لمبارك وأولاده مقابل منحه أراضٍ متميزة في شرم الشيخ".
وكانت الجهات السويسرية أعلنت عن استعدادها لترحيل حسين سالم، مقابل ضمانات بمحاكمة عادلة، وقد لقي هذا القرار استحسانًا من الجانب المصري، خاصة وأنّ سالم متهم في عدة قضايا حساسّة، أدرّت عليه بحسب خبراء قانونيين المليارات.
ويُعتبر سالم من أقرب الأشخاص إلى الرئيس السابق محمد حسني مبارك، بحكم أن كل منهما عمل طيارًا في فترة كبيرة من حياته، وقد نشر الموقع الدولي معلومات شخصية، حيث أشارت أنّ رجل الأعمال الهارب من مواليد سنة 1933، ويبلغ من العمر 77 عامًا، ومطلوب على وجه السرعة من قبل المستشار هشام بدوي، المحامي العام الأول لنيابات أمن الدولة العليا.
كما يمتلك شركة شرق المتوسط للغاز، التي قامت بتوقيع الشراكة مع إسرائيل وتصدير الغاز المصري من خلالها بأسعار زهيدة. وتشارك فيها الحكومة المصرية بـ 10% فقط، في حين يمتلك الجانب الإسرائيلي، المتمثل في رجل الأعمال "يوسي ميمان" 25%، فيما يملك سالم باقي الأسهم.
رد مع اقتباس
المفضلات