عمان -بترا – كتب المحررالسياسي
يعيش الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني حالة عربية متفردة سمتها التفاف الاردنيين حول مليكهم الهاشمي المفدى الذي لم يرض بغير عدالة الحكم المستمد من شرعية دينية وسياسية وجذور تاريخية متنت قواعد الدولة المبنية على اسس راسخة ومبادىء وطنية ثابتة.
وليس غريبا ان يتقاطر نصف مليون مواطن ومواطنة للمشاركة في الاحتفال الشعبي الكبير بالاعياد الوطنية الذي اقيم اول امس السبت مفترشا ميادين من العاصمة عمان , جاعلا من مشهد الجموع البشرية لوحة وطنية زينها حضور القائد الذي فاجأ شعبه بحضوره الغالي , ولم يفاجئهم بتواضعه وقربه وتواصله وعفوية لقائه معهم , فتلك سمات لصيقة بقيادة هاشمية عنوانها الاصالة وكرم الخلق.
وهي رسالة للجميع، تحكي قصة اردنية متفردة وسط اقليم مضطرب ، مفادها ان الاردن محمي بقيادته وزنود رجاله الاشاوس في الجيش والاجهزة الامنية والتفاف جميع الاردنيين من مختلف مكوناتهم ومشاربهم حول حامل لواء الحق والعدل والانسانية. فالتواصل مع الشعب مدرسة هاشمية يقاس عليها , والتفاف الاردنيين حول قيادتهم قصة اردنية متفردة كتب سطورها باحرف من نور صدق الانتماء لتراب الوطن وعميق الولاء لقيادة لم تخذل شعبها يوما.
فليس غريبا على ملك انسان عوّد المواطنين على وجوده الدائم بينهم في القرى والمدن والارياف والبوادي والمخيمات ان يفاجئهم بحضور ملكي مختصرا لكل المسافات ومتجاوزا لاي حواجز.
ويعيش الاردنيون في وطن يطمح الى التزين بمزيد من الانجاز مستمدين العزيمة من القيادة الانموذج التي ما انفكت تسعى الى التطوير والتقدم والاصلاح الذي طال ويطال مختلف المجالات ليعكس رؤى ملكية ارادت للوطن النماء والديمقراطية والحرية الحامية لمكتسبات الدولة وتطورها.
وغير مستغرب ان يترجم الاردنيون حبهم للقائد بالالتفاف حوله حين يمر موكب جلالته بينهم , لان ذلك غير مقتصر على ايام احتفالية دون سواها , فالمواطنون ملتفون حول مليكهم بحب وولاء عبر ايمانهم بالوطن وثقتهم بالقيادة ومعرفتهم الاكيدة بان هذا الوطن احتضن اهله بحنو واغدق عليهم امنا واستقرارا كان نتيجة طبيعية لحب عفوي بين القيادة والشعب.
هو الحب الصادق النابع من صميم القلب الذي دفع بنحو نصف مليون مواطن واكثر من العاصمة ومختلف المحافظات للمشاركة باحتفالهم الوطني الشعبي , الذي حرك الجموع البشرية لتقول كلمتها في الوطن والقائد من وازع داخلي يمليه عليهم الحرص على الوطن ومقدراته والحب والولاء للقائد.
واذا كان نصف مليون مواطن عبروا عن حبهم لجلالة الملك خلال الاحتفال ملوحين بالايدي وهاتفين باسم جلالته وداعين له بطول العمر , فان ملايين الاردنيين عبروا ويعبرون دائما عن مدى حبهم للقائد وانتمائهم للوطن من خلال الانجاز والعطاء , فلم يكن يوم الاحتفال يوم عطلة وتراخ , بل كان عنوانا للانجاز والعمل على غير صعيد ضمن منظومة وطنية تعبر عن حس عال بالمسؤولية يغلفه حب للقائد والوفاء له.
وليس ادل من حرص القائد على التواصل مع المواطنين اكثر من مصافحة جلالته لايدي المواطنين التي كانت تمتد له حين اخترق موكب جلالته جموع المحتشدين المحتفلين بوطنهم , باستقرارهم , بامنهم , بقيادتهم الحكيمة.
ان ايمان المواطنين بجدية العمل والاصلاح والمضي نحو مزيد من الانتاجية والفاعلية والنماء لم يكن عبثيا , بل منطلقا من ايمانهم بوطنهم الذي بادلهم العطاء بالعطاء , وثقة بقائدهم الذي وعد فاوفى , وزرع فجنى , فافترشت ورود الانجاز ارض الوطن الذي لا يرضى شعبه بغير قيادته الهاشمية.
ان عنوان الولاء والانتماء الذي جعل من الاردن حالة متفردة ليس فقط على الصعيد الاقليمي فحسب وانما على المستوى العالمي كذلك , لا يمثل حالة جديدة او طارئة على الاردنيين بل هو استمرار لمسيرة تسعين عاما من العمل والانتماء والولاء لقيادة هاشمية فذة قدمت جل اهتمامها ورعايتها لاجيال من الاردنيين الذين كانوا على الدوام محل ثقة قيادتهم بهم فكانوا نموذجا للجندية والعمل والانجاز والفداء.
فجلالة الملك عبدالله الثاني سليل الدوحة الهاشمية هو وريث لعرش رسخ على امتداد الاراضي العربية قواعد الوحدة والحرية والحاكمية الرشيدة منذ ان اطلقت رصاصة الثورة العربية الكبرى , فكان الهاشميون على الدوام صناع مجد اعاد الكرامة للانسان العربي.
رد مع اقتباس
المفضلات