[sor2]http://www.alrai.com/img/329500/329469.jpg[/sor2]
ضغوط دولية متزايدة على النظام السوري والدعوة لتظاهرات جديدة اليوم
عواصم - وكالات - يتعرض النظام السوري لضغوط دولية متزايدة لوقف القمع الدموي لحركة الاحتجاج التي دعت الى تظاهرات جديدة اليوم الجمعة.
واسفر تدخل الجيش بعنف في الايام الاخيرة في مدينة جسر الشغور الى فرار اكثر من الف سوري بينهم جرحى الى تركيا المجاورة حيث تحدثوا عن تحركات وحشية لقوى الامن ضد السكان العزل.
وقال ناشط حقوقي ان ستين شاحنة ودبابة على الاقل واكثر من عشر آليات لنقل الجنود توجهت مساء الاربعاء من مدينة حلب الى جسر الشغور الواقعة في محافظة ادلب .
واضاف ان متظاهرا قتل وجرح ستة آخرون على الطريق الرئيسية بين حلب وادلب بينما كانوا يرشقون القافلة بحجارة.
من جهتهم، دعا الناشطون المطالبون بالديموقراطية في سوريا الى يوم تظاهرات جديد اليوم االجمعة وناشدوا العشائر الى التحرك ضد نظام الرئيس بشار الاسد.
وقالت صفحة «الثورة السورية 2011» على فيسبوك ان «العشاير كل العشائر من البداية مع كل ثائر. العشاير تأبى الذل والهوان والضيم والعدوان تنصر الحق ولا تخشى لومة».
من ناحيتها دعت مفوضة الامم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي امس السلطات السورية الى وقف الهجمات على المدنيين، وابدت اسفها ازاء «لجوء اي حكومة لقمع مواطنيها لارضاخهم».
وفي الوقت نفسه، بدأ مجلس الامن الدولي مناقشة مشروع قرار تقدمت به الدول الغربية لادانة القمع في سوريا ويواجه معارضة شديدة من قبل الصين وروسيا. وتقدمت المانيا وفرنسا وبريطانيا والبرتغال بمشروع قرار معدل يطلب من الاسد وقف العنف وفك الحصار عن المدن التي تشهد احتجاجات. لكن النص لا يتضمن تهديدات بفرض عقوبات بينما اكد سفير فرنسا انه ليست هناك اي نية لبدء تحرك عسكري شبيه بما حدث في ليبيا.
واكدت الدول الغربية الاربع التي تقدمت بالنص انها مستعدة للمجازفة بعرض القرار رغم احتمال استخدام روسيا حق النقض (الفيتو) بما انها تعارض بشدة اي تحرك من قبل الدول ال15 الاعضاء في مجلس الامن الدولي.
لكن متحدثا باسم وزارة الخارجية الروسية قال امس ان روسيا تعارض اي قرار في الامم المتحدة حول سوريا، مشيرا الى ان هذه المبادرة من شانها ان تزيد الوضع خطورة في هذا البلد.
و دانت وزارة الخارجية السورية امس تصريحات وزير الخارجية الفرنسية آلان جوبيه حول شرعية الرئيس السوري بشار الاسد، معتبرة انه يشكل عودة الى «الاستعمار القديم ومندوبيه السامين».
وقد حث البابا بنديكتوس السادس عشر امس لدى استقباله السفير السوري لدى الفاتيكان، السلطات السورية على «مراعاة كرامة الذات البشرية».
واعتبر البابا ان «وحدة واستقرار اي امة تمر عبر مراعاة كرامة الذات البشرية غير القابلة للتصرف. ينبغي أن تكون في قلب المؤسسات والقوانين ونشاط المجتمعات».
من جهتها رفضت ايران امس اتهامات وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بدعم حليفتها العربية الرئيسية سوريا في قمعها العنيف للاحتجاجات، حسبما ذكر موقع التلفزيون الحكومي الايراني.
ونقل الموقع عن مسؤول في الخارجية الايرانية قوله للقائمة بالاعمال البريطانية جين ماريوت ان «هذه الاتهامات لا اساس لها ولا تستند الى شيء بل هي محض اكاذيب».
من جهة اخرى قررت الوكالة الدولية للطاقة الذرية امس رفع ملف سوريا النووي الى مجلس الامن الدولي بسبب مزاعم بانها شيدت مفاعلا نوويا لم تعلن عنه دمرته الطائرات الاسرائيلية في ايلول 2007، حسب ما افاد دبلوماسيون.
وفي اجتماع مغلق لمجلس حكام الوكالة المؤلف من 35 عضوا، صوتت 17 دولة لصالح قرار رفع الملف السوري الى مجلس الامن الدولي والذي تقدمت به الولايات المتحدة، بينما صوتت 6 دول ضده، حسب ما افاد دبلوماسيون حضروا الاجتماع.
وكانت الصين وروسيا من بين الدول التي عارضت القرار.
وامتنعت 11 دولة عن التصويت بينما تغيبت دولة واحدة، حسب الدبلوماسيين.
الى ذلك أعلنت روسيا امس أنها ستصوت ضد مسعى يقوده الغرب في الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة لإحالة سوريا إلى مجلس الأمن بسبب أنشطة ذرية سرية وقالت الصين أيضا انها تعارض هذا الاجراء.
المفضلات