احباب الاردن التعليمي

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 11 إلى 13 من 13

الموضوع: هل تؤيد العفو عن مبارك وأسرته مقابل الاعتذار والتنازل؟

  1. #11
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو خالد الشرعة مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله أخي محمد :
    بدايةً أعتذر عن قلة مشاركاتي في الرد على المواضيع ، حتى بعض الاحيان مواضيعي ، والاعتذار لكل كتاب هذا الصرح الكبير ، وعذري الذي قد لا يكون مقبولا هو ضيق الوقت :
    بالنسبة للعفو أخي فإن العفو عند المقدرة ، ولكن في هذه الحالة عندما يكون حق شخصي
    وفي حالة الرئيس مبارك فقد كان مسؤولاً عن دولة إقليمية كبرى ، وحدثت في عهده جرائم كبرى منها على سبيل المثال :
    غرق العبارة
    حصار غزة
    بيع الغاز المصري بثمن بخس
    ففي حالة العفو : هل نجد مبرراً أمام أرامل ويتامى غزة ، والمرضى الذين ساءت حالتهم بسبب الحصار
    والطلاب الذين تضرروا بسبب الحصار أيضاً......
    وماذا سنقول للرئيس المقبل : اقتل واسرق ، فحتى لو تم الإطاحة بك فالعفو بالانتظار ......
    آسف على الإطالة ، وهذا رأي شخصياً
    فأرجو تقبل مروري ولك دائماً كل التحية والاحترام

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    ياهلا وغلا فيك اخي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف وآداء اليه باحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم( 178 ) ولكم في القصاص حياة يا أولي الالباب لعلكم تتقون ) 179 البقرة


    بهذه الايات الكريمة يستشهد الفقهاء لاقامة الحدود وهي تبين منهجا انسانيا في استمرارية الحياة واقامة حقوق الانسان والقانون ذلك أن الايات تنادي وتطالب أولا باقامة أسباب الحياة واستمرارها واحترامها ونشر العدل وليس كما يقال أن الاسلام جاء بعقوبة الاعدام وانتهاك حقوق الانسان دون النظر في تفاصيل هذا الحكم فهو أولا تخويف وردع لمن هم بجريمة الافساد في الارض فاذا عرف أنه اذا أقدم على الافساد والقتل فعقوبته القتل فيكون ذلك رادعا له وزاجرا فان ارتكب الجريمة وأفسد لايقام عليه الحد الا بعد التثبت أولا أنه فعل ذلك فلا يقام الحد بالشبهة ولهذا جاءت القاعدة التي هي من أسمى القواعد في الفقه الاسلامي لمنع العقوبة وخصوصا القتل (ادرأوا الحدود بالشبهات) فالبشبهة لايقام الحد وهذا الحكم يبين كم أن الاسلام لايريد اقامة الحدود لمجرد الادعاء والشبهات بل بالتثبت واليقين .
    ولم يكتفي بذلك منعا للعقوبة بل درأها ومنعها بطلب العفو من أهل المجني عليه بقوله تعالى( فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف وأداء اليه باحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة )
    هذا التخفيف وهذه الرحمة من الله تعالى تبين بوضوح أن مراد الله تعالى غير الذي يتهم به الاسلام والقرآن .
    أما ما جاء في أحكام القرآن فقد أوضح وضحا لالبس فيه يفهمه العاقل أن عقوبة القتل أو الاعدام لاتقام مجرد الفعل لذاته فهذه جريمة الزنا لايقام عليها الحد الا بشهود أربعة وأنى لانسان أن يأتي باربعة شهود
    يرون ذلك ويشهدون فاذا شك أحدهم أقيم عليهم الحد بالقذف وهذا أيضا مما يتبين أن الاسلام لايريد أن تشيع الفاحشة في المجتمع الى الحد الذي ترى فيه الجريمة منتشرة فالحد ليس على الجريمة ذاتها بقدر ما هو على افتضاحها ونشرها أن يراها هذا العدد من الناس .
    وللباحثين عن وثيقة للحقوق في حفظ النفس الانسانية نجد في خطبة الوداع والرسول صلى الله عليه وسلم يودع أمته بكل ما يترتب عليهم ويوصيهم بأعظم وصية عرفها التاريخ فلا يدعي أحد بعد رسول الله بهوان الدم والنفس الانسانية فيحل ما حرم الله ويحرم ما أحل الله.
    فمن هذه النصوص قوله:
    أيها الناس.. إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرامٌ عليكم إلى أن تلقوا ربكم، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا"
    فهل نرى في كلام رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام غير الرحمة والعدالة والانسانية واقامة الحقوق؟
    وحين نظر للكعبة وما نالته من تعظيم وحرمة وشرف وتقديس أرسى أعظم القواعد في حرمة الانسان حين قال :

    :"ما أعظمك!! وما أشد حرمتك!! والذي نفسي بيده، لَلمؤمن أشدُّ حرمةً عند الله منك"
    ومن وصيته في خطبة حجة الوداع أيضا احتراما للنفس الانسانية وأن القتل ليس من الاسلام في شيء

    "فلا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض".
    هذه رحمة الاسلام ودعوته انسانية عالمية لاتقف عند عرق ودين وطائفة ومذهب ولون واقليم وهذا ما بينه رسول الله أيضا في نفس الخطبة الجامعة لكل الحقوق وبقوله:
    "أيها الناس إن ربكم واحد وإن أباكم واحد، كلكم لآدم وآدم من تراب، إن أكرمكم عند الله أتقاكم، ليس لعربي فضل على أعجمي إلا بالتقوى".
    واخيرا أيعجز الانسان أن يكون مثل الغراب فيواري سؤاة أخيه كانت الجريمة بسبب الحسد وكان الندم ولكن عجز الانسان أن يواري سوءة أخية
    وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آَدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآَخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27) لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (29) فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (30)
    فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (31)
    وفي الحديث الشريف
    لا تُقتل نفسٌ ظلماً إلا كان على ابنِ آدم كفلٌ من دمها لأنه أولُ من سنّ القتل » .
    ولهذا السبب ولهذا الجرم الفظيع جاءت الايات بعدها
    مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32)
    واذا كانت هذه الجرائم تستحق هذا العقاب الا أن الحق سبحانه فتح باب الرحمة والتوبة لئلا يكون القتل هو الوسيلة الوحيدة للردع والمنع فالايات بعدها تبين أقسى أنواع الجرائم في الارض على الاطلاق ولم تكتفي باصدار حكم الاعدام أنه هو الوسيلة الوحيدة بل كان الفضل الالهي والرحمة لتجنب هذه العقوبة فقال عز من قائل:
    إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (34)سورة المائدة
    فهذا الاستثناء الا الذين تابوا ننساه ونتركه وكأننا لانريد الا القتل والاعدام والله الغفور الرحيم هو الذي له الامر من قبل ومن بعد الا أن الجهل والتطرف أخذ ما يريد من الاحكام تاركا أعظم ما في هذا الدين من الرحمة والانسانية والعدالة واقامة الحقوق وفي تاريخ الاسلام الشواهد الكثيرة على العفو والتسامح والرحمة وهي ما نحتاج لاظهاره وبيانه وتفصيله واقامته والعمل به ونشره .


    وأشكر جميع الغاليييييين وكل من مر من هنا
    اتشرف برأيكم
    ولكم كل التحيه والاحترااااام
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  2. #12
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu Jan 2010
    الدولة
    ارض النشاما (jordan)
    العمر
    26
    المشاركات
    5,559
    معدل تقييم المستوى
    21
    انا بقول:
    يعني لازم نسامحة

    الف شكر لكل جديد
    يعطيك الف عافية

    ^_^





  3. #13
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Mon May 2011
    الدولة
    الأردن
    العمر
    54
    المشاركات
    12,037
    معدل تقييم المستوى
    21474862
    أخ محمد السلام عليكم ورحمة الله وبعد :
    كلنا يعرف قصة الرجل الذي قتل تسعة وتسعين رجلا بلا ذنب وأتمّهم على المائة وهو يبحث عن التوبة حتى وجد طريقها ثم وقبل وصوله وفي منتصف الطريق أي قبل أن يصل الى القرية الصالح أهلها ويعمل بعملهم كما تعلمون ؛ مات . فاختلفت الملائكة ، ملائكة العذاب وملائكة الرحمة ، كما اختلفتم يا ملائكة البشر ، فبعث الله تعالى اليهم ملكا على هيئة رجل وحكم بينهم وكان الحكم أصلا لله تعالى ولكن أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يبيّن لنا سعة رحمة الله تعالى بهذا الحديث وأمثاله . كقوله عليه السلام : أن لله تعالى مائة رحمة أنزل منها رحمة واحدة وادخر عنده تسعة وتسعون رحمة .
    ومن هنا يتبيّن لي على ما أجهل مما على الرجل من حقوق أن العفو أولى لعلّ العفو يدخله في الصالحين

    هذا والله تعالى الموفق

    فإن أصبت فمن الرحمن وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان
    سددنا الله تعالى وايّاكم لما يحبه ويرضاه
    وبارك الله تعالى فيكم جميعا

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

المواضيع المتشابهه

  1. الافراج عن معلم اعتدى على طالب في الرمثا
    بواسطة الاسطورة في المنتدى منتدى الاخبار العربية والمحلية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 19-03-2011, 03:00 PM
  2. كّــيــف احّــزن
    بواسطة الوؤه من نبض الاردن في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 01-11-2010, 05:42 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك