بسم الله الرحمن الرحيم
أختى دمعة وطن بارك الله فيكى على هذه البدايه
فهى بمسابة أول وقفه
وهى بدايه التوبه الصادقه من القلب
فهناك عده وقفات مع النفس للتوبه الا وهى.....
وقفة تحاسبيها عما وقع وانقضى،
ووقفة تبصريها بالمقبل الآتي.
قفى مع نفسك بين الفينة والأخرى
ناظره في أمسك الغابر،
وتفكَّرى فيما أودعته بياض نهاريك من قول أو عمل،
وما تضمنه سواد ليلك من صمت أو فكر،
وانظرى إلى ما قدمته يداكى،
وما تحرك به لسانك، وما وقع عليه طرفك،
وما استمعت إليه أذنيكى، وما مشت إليه قدميك،
فإنك مسئوله عن ذلك كله:
{إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا}
(سورة الإسراء: 36).
وانظرى في الحقوق التي كلفك الله القيام بها،
فكانت عندك أمانة، هل أدتيها كما طلب منك أم أنك ضيعتيها،
وغلبك طبعك الظلوم الجهول؟.
وأول هذه الحقوق التي يجب أن تنظرى فيها
حق سيدك وإلهك ومولاكى،
رب العباد، فقد أمرك بأداء حقه بقوله :
{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون}
(سورة آل عمران: 102).
وحقه تبارك وتعالى أن يطاع فلا يعصى،
وأن يشكر فلا يكفر، وأن يعبد وحده لا شريك له.
فإن الماضي لا حيلة لك في إرجاعه،
وإن كنتى تستطيعى أن تصلحى ما فسد منه
بالتوبة والإنابة والاستغفار،
أما الأتي فإنكى تملكيه، وتستطيع بالعزيمة القوية
والهمة العالية أن تستقيمى على أمر الله،
وتكونى كما يريد الله،
ولذا فإنه يتوجب عليكى أن تستغلى الفرصة
فقد يكون اليوم الذي تحياه هو يومك الأخير،
وقد تكون ساعتك التي أنتى فيها هي الساعة الأخيرة،
وكلنا يعلم أن له يوما هو اليوم الأخير،
وساعة هي الساعة الأخيرة،
فما يدريك متى تحين؟!
إننى أدعوكى لأن تعملى في يومك عمل
من أيقن أن شمسه آذنت بالمغيب،
فهو يودع دار الفناء، ويستقبل دار البقاء.
فأنى أطلب منك أن تصلى أمام والدتك ووالدك
ربما تكونى أنتى سبب هداهم الى الصلاه
أقرئى كثير وذكريهم بحال السعداء
أصحاب الجنان الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
{أصحاب الجنة يومئذ خير مستقراً وأحسن مقيلا}
(سورة الفرقان: 24).
وفقنا الله وإياكى لأن نلجم أنفسنا بلجام التقوى،
وأن نكون عباد الله المخلصين،
الذين رضي عنهم وأرضاهم،
وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
والشكر كل الشكر الى أخى الحبيب
علوش
المفضلات