احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الأميرة بسمة : شرف خدمة الأسرة الأردنية أهم جزء في حياتي

  1. #1
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063

    الأميرة بسمة : شرف خدمة الأسرة الأردنية أهم جزء في حياتي

    عمان -بترا- هالا الحديدي

    يأخذ الحديث مع سمو الاميرة بسمة بنت طلال طابعا شخصيا محوره أنها تؤمن بأن أهم جزء في حياتها هو شرف خدمة الاسرة الاردنية وأن العمل من اجل الاردن وخدمة انسانه هو أكبر مصدر سعادة وراحة نفس بالنسبة لها.
    وعلى الرغم من أن هذه المقابلة تأتي بمناسبة عيد ميلادها الستين الا ان الاميرة الهاشمية التي اكتسبت محبة الاردنيين حتى اصبحوا يلقبونها أميرة الخير والعطاء تحدثت عن العمل مع أسرتها الاردنية الكبيرة عبر كل محطات مسيرتها من الصندوق الاردني الهاشمي للتنمية البشرية و حملة البر والاحسان ومسابقة الملكة علياء للمسؤولية الاجتماعية واللجنة الوطنية الاردنية لشؤون المراة ومعهد الملكة زين الشرف التنموي ومبرة أم الحسين.
    وعبر مسيرتها ظهر واضحا مدى التأثير العظيم لشخصية المغفور لها الملكة زين الشرف والمغفور له الملك الحسين رحمهما الله في تكوين فكرها وقناعاتها الاساسية في الحياة.
    فعمل سموها ينبع من قناعتها بأن احترام قدرات واراء الناس هو الاساس للتنمية البشرية المستدامة والعادلة باعتبار الانسان هو محور هذه العملية التي تستهدف تعزيز حقوق الفئات الاقل حظا ورفع مستوى الوعي لدى المجتمع بشأن احتياجات الاطفال والنساء والايتام والفقراء.
    وكونت سموها من عملها مع الشركاء في المجال التنموي افكارا وخرجت باستنتاجات هي حصيلة تجربة امتدت لاكثر من ثلاثة عقود في هذا المجال ابرزها أن المبادرات الحقيقية حتى وان كانت صغيرة ونبذ الفردية والمشاركة والعمل كفريق واعطاء كل فرد حقه والاعتراف بجهده هي عوامل أساسية لنجاح العمل التنموي.
    وفي ما يلي نص المقابلة:



    سمو الاميرة بسمة بنت طلال.. كل عام وسموك بالف خير... في مسيرة عملك في التنمية والتواصل مع المجتمعات المحلية في مختلف مناطق المملكة ..هل هناك محطات تودين ان تسلطي عليها الضوء؟
    من أهم المحطات في مسيرة عملي كان تأسيس صندوق الملكة علياء للعمل الاجتماعي التطوعي قبل 34 سنة في عام 1977, وهو الصندوق الاردني الهاشمي للتنمية البشرية كما هو معروف اليوم, لانه كان البداية الحقيقية بالنسبة لي وعملي في مجال التنمية الاجتماعية على صعيد وطني، وعلى صعيد مؤسسي كانت البداية بكل معنى الكلمة بالنسبة لاسلوب العمل وكيف كان سيتطور وبأي طريقة وفي اي مجالات والاولويات بالنسبة للمجالات المختلفة للعمل والبرامج ...كان محطة جدا مهمة بالنسبة لي.
    المحطة الثانية المهمة ايضا انبثقت من عمل الصندوق ومن خلال شبكة مراكز التنمية الاجتماعية التي بدأ العمل في انشائها في الثمانينيات ووصل عددها الان الى 50 مركزا منتشرة في مختلف مناطق المملكة، ومن خلال هذه المراكز ودورها الفاعل في المجتمعات المحلية والخبرة التي اكتسبها الصندوق جاءت حملة البر والاحسان، وانطلاقتها كانجاز جدا مهم, لانه كان مبنيا على المشاركة من جميع فئات المجتمع الاقتصادية والاجتماعية والمهنية والشبابية وقطاع المرأة والقطاع التطوعي .
    وقدمت حملة البر والاحسان معنى معاصرا وحديثا لالية عمل دقيقة ومدروسة بالنسبة لعمل الخير وانطلقت الحملة في مراحلها المبكرة في شهر رمضان الفضيل عام 1991 فقدمت ترجمة تنموية وانسانية للمعاني السامية للتكافل والتضامن والشعور مع الاخرين ومؤازرة كل فرد في اسرتنا المحتاج والضعيف من خلال آلية مبنية على الشراكات لكل فئات المجتمع بمشاركتهم وعضويتهم ودورهم في الحملة .
    وبداية الحملة كانت مبنية على تقديم مساعدات عينية وطارئة وطرود غذائية وانتقلت في مراحل لاحقة الى تعزيز البعد التنموي اكثر واكثر من خلال المشروعات الانتاجية المدرة للدخل والتركيز على تشجيع الاعتماد على الذات بدلا من الاتكالية واعطاء فرص لابنائنا الذين هم بحاجة للمشروعات الانتاجية وتعزيز او توفير دخل ليعتمدوا على انفسهم، ومن هذا المنطلق كانت الحملة جدية في معالجة موضوعات وتحديات الفقر والبطالة ، واسلوبا اخر لمعالجة بعض التحديات بالنسبة لفئة مهمة جدا في بلدنا وهي الشباب ومجال رئيسي هو توفير البعثات الدراسية لشبابنا في الجامعات الذين يستحقون من خلال معدلاتهم الجيدة كل الدعم ولكن الضغط على اسرهم وعليهم كبير ليكملوا دراستهم الجامعة ويستطيعون مواكبة حياتهم بنوع من العمل، وفرص العمل صعبة احيانا، فمن خلال البعثات الدراسية يستطيع الطلبة في المراحل الجامعية ان يجدوا فرصة ليصلوا الى مراحل جيدة في المستقبل من العمل والعطاء والمشاركة.
    وبالنسبة لحملة البر والاحسان كان التركيز على الاحتياجات الصحية لدى ابنائنا من خلال برنامج المساعدات الطبية لان الانسان الذي يعاني مرضا من الصعب جدا ان يمارس حياته وان يعتمد على نفسه فقط، ليوفر لنفسه واسرته الدخل الذي يعيشون منه، فبرنامج المساعدات الطبية يبدأ بجولات اطبائنا ومتطوعينا في المجال الصحي في الميدان للتشخيص والمعالجة، ثم اجراء العمليات في مستشفياتنا، وهذا جانب له معنى كبير بالنسبة للحملة، و صحة الانسان حق من حقوق الانسان وفي هذا المجال نستطيع ان نغطي هذا الحق المهم.
    وفي المرحلة الاخيرة طور تراكم هذه البرامج والتوجهات والمراجعة المستمرة لالية عمل الحملة نوعا من المصداقية العالية، وانا سعيدة جدا عندما ارى عددا اكبر وفئات متزايدة من مجتمعنا الاردني الطيب تشارك في الحملة بكل اطمئنان وراحة نفس، والمطلوب الان المرونة في برامجنا واولوياتنا، فاليوم رجعنا الى موضوع المساعدات الطارئة والمساعدات العينية بكثير من الاحيان لانه تحت الظروف الحالية كل العالم بما فيه الاردن يعاني زيادة الفقر، وبالاضافة الى توفير فرص الاعتماد على الذات او معالجة الابعاد الصحية او توفير التعليم الجامعي فانه من المهم جدا ان تعالج الحملة المشاكل اليومية الاساسية التي يعانيها الناس وتوفير الغذاء، وهذا الموضوع من الابعاد المهمة التي اخذت الحملة على عاتقها ان تاخذها بكل جدية وتتابعها.
    ومن الطبيعي جدا بالنسبة لي أن يكون من اهم اولويات ومجالات العمل هو قطاع المرأة، ولذلك جاء تأسيس اللجنة الوطنية الاردنية لشؤون المراة عام 1992 ونحن نحتفل بمرور 19 سنة على عمل اللجنة كمرجعية وآلية وطنية تشاركية لكل الشؤون التي تخص وتعنى به المرأة الاردنية في المجالات الاجتماعية والصحية والسياسية والقانونية والتعليم وصنع القرار.
    واللجنة الوطنية اثبتت بعد مراحل عديدة انها قادرة على ان تمثل المرأة الاردنية وتخدمها وتكون تحت تصرفها لانها تضم في عضويتها الحركة النسائية الناشطة جدا و يسعدني ويشرفني دائما اللقاء مع اخواتي العضوات فيها، وكل قطاع المرأة الذي اشعر احيانا ان ما قدمنه للبلد ولمسيرتنا التنموية اكثر بكثير مما نراه.. واحيي بهذه المناسبة المرأة الاردنية اخواتي وبناتي واقول لهن ان العمل في هذا المجال كان ولا يزال دائما مصدر اعتزاز لي.
    واستذكر قبل سنوات عندما تخرجت عشر فتيات هن من شاركن في اول دورة للشرطة النسائية ، وكانت الاسرة تقتنع بكل صعوبة بالتحاق ابنتها بسلك الشرطة النسائية، اما الان فاننا نرى بناتنا من مرتب الشرطة النسائية في كل مكان ومنصب وفي كل جزء من بلدنا الحبيب يقمن بدروهن بكل قدرة وكفاءة، وعندما نتحدث عن التطور الذي حصل في بلدنا بمجالات عديدة اتذكر دائما بدايات الشرطة النسائية.
    في عام 1994 بدأ عمل معهد الملكة زين الشرف التنموي بالتركيز على رفع الكفاءة والتدريب وتحفيز العاملين في مجال التنمية الاجتماعية، وكان فعلا مبادرة ومساهمة جديدة واضافة مهمة لقطاع العمل الاجتماعي من خلال الدورات والتدريب ورفع الكفاءة وبناء الجسور ايضا مع المؤسسات الاقليمية والدولية لنستفيد من خبرتهم ويستفيدوا هم ايضا من التجربة الاردنية، فالمعهد اليوم يعد معلما من معالم القطاع التنموي الاردني، ومن جوانب عمله المهمة جدا مركز الشباب الذين ندرك جميعا اهمية دورهم في التنمية وتقدم بلدنا ودفع عملية التنمية الى الامام.
    الى جانب مركز الشباب في المعهد هناك مسابقة الملكة علياء للمسؤولية الاجتماعية التي بدات قبل 16 سنة في عام 1995 وتهدف الى تحفيز الشباب وطلاب المدارس على اعطاء الوقت والعمل على زيادة الوعي بالنسبة لقضايا اجتماعية تهمنا كثيرا في بلدنا ولها تأثير مباشر وغير مباشر علينا. مثلا تركز المسابقة الان من خلال شبابنا على موضوعات لها علاقة بالبيئة،وهذا يسعدني لانني ارى في شبابنا الكثير من الوعي والمسؤولية في تفكيرهم ومعالجة قضاياهم والتفكير في قضايا البلد.
    هناك ايضا فئة كبيرة جدا اخرى من الشباب ممن يسعدني ايضا دائما ان اراهم في كل موقع من بلدنا وهم حركة الكشافة والمرشدات بادراكهم ووعيهم بالنسبة لاهمية دورهم في الاعمال التطوعية في خدمة الوطن. ففيه فئات عديدة من الشباب كل واحد في مجاله يعمل ويعطي بكل وعي وبكل حس مسؤولية.
    اما بالنسبة لابنائنا في مبرة ام الحسين التي تأسست سنة 1958 والذين يلتحقون بالمبرة نتيجة ظروفهم الاسرية الصعبة, فاعتقد ان الفرص والمهارات التي تتوفر لهم فيها بمؤازرة ومشاركة العديد من الجهات, تسهم في تعزيز الثقة بالنفس وزرع قيم الخير في نفوسهم وصقل شخصياتهم, ليكونوا في المستقبل الرواد في مجتمعاتهم المحلية ومواطنين صالحين.
    سمو الاميرة بسمة بنت طلال.. بمناسبة عيد ميلادك الستين (بارك الله في عمرك) هل لديك رسالة تودين ان توجهيهها للناس؟
    بهذه المناسبة أحيي بكل المحبة والتقدير والشكر والعرفان كل من عملت معهم سابقا او من لا يزالون يعملون ، فانا افتخر بالجهود المشتركة في كل المجالات التي ذكرتها وغيرها على المستوى الفردي او الجماعي والمستوى المؤسسي او التطوعي في جميع القطاعات، فقد تعلمت الكثير منهم واشعر بسعادة وثقة كبيرة بقدراتهم واعتز بعطائهم .
    وبالنسبة لي العمل من اجل خير بلدنا وخدمة انساننا الاردني اكبر مكافأة واكبر رضا للنفس اكثر من اي شي اخر . وبالنسبة لي عندما ارى سعادة الخريج او الخريجة واعتزاز الاب او الام بابنائهم من الخريجين او الراحة التي يشعر بها المريض بعد شفائه, بعد ان كان يعاني وحصل على علاج من خلال احدى الفرص او البرامج او الراحة النفسية التي يشعر بها الوالدان تجاه طفلهم المريض الذي عولج من خلال العطاء ودعم اهل الخير هو مصدر فرح لي لا يوصف.
    فابتسامة طفل صغير في رياض الاطفال التي ازورها مع الذين يعملون معي في مجال الجمعيات الخيرية او المؤسسات او البرامج عندما تقدم له كسوة العيد او الالعاب او حقيبة المدرسة تشعرني بسعادة كبيرة. اتمنى لاطفال بلدنا ان تكون لهم الفرصة ليعيشوا طفولتهم بكل المعاني السعيدة للطفولة. وهذا ما يحفزني دائما على ان نعمل كل ما بوسعنا من أجل توفير هذه اللحظات السعيدة لاطفالنا.
    وكانت المشروعات الانتاجية اسلوبا آخر لاحداث التغيير الايجابي في حياة الناس، فكم يمكن فعلا ان تغير من ظرف او وضع عائلة او فرد يعانون ضعف دخلهم لسبب من الاسباب, فتوقفوا واجبروا على ان يعتمدوا على الاخرين او ان يعيشوا ظروفا صعبة ومحزنة، وانا مقتنعة تماما باهمية المشروعات الانتاجية واهمية التغيير الاجتماعي الذي يمكن ان يتم من خلال هذا النوع من العمل.
    دائما عندما ارى الوعي والذكاء في معالجة شبابنا لقضاياهم وقضايا الوطن, وعندما ارى المراة الاردنية في مواقع متعددة وادوار متزايدة وتشارك في كل مجال عمل, كصاحبات قرار ورائدات في مجتمعاتهن المحلية وعلى المستوى الوطني وان المرأة زاد وعيها بضرورة تحمل مسؤولياتها ويزيد باستمرار وكبرت ثقتها بنفسها, اقول ان بلدنا بخير.
    فالطاقات الشبابية وطاقات الشابات المسؤولة المتعلمة المخلصة عليها دور حقيقي بالمشاركة في خدمة الوطن ومجتمعها واحداث التغيير الايجابي ودفع عملية التنمية وتعزيز التقدم في مجتمعها واسرتها وبلدها،والمرأة الاردنية تثبت نفسها في المجالات الاقتصادية والمهنية والقانونية السياسية والاقتصادية والثقافية وبذات الوقت ادرك تماما انه من دون الاسس المتينة التي وضعها من سبقونا لقطاع المرأة من نساء رائدات عملن وضحين واعطين الكثير ما كان للمراة الاردنية الوصول الى هذه المرحلة بما فيها من فرص وخير ومجالات العطاء والمشاركة، علينا ان لا ننسى ابدا الذين عملوا قبلنا ولهم منا كل التقدير والعرفان .
    وانا اعتقد دائما ان اصغر مبادرة هي مهمة وتراكم الجهد هو الذي يمكن ان يغير على مستوى الفرد او المجتمع المحلي او الوطن، والعمل التطوعي الذي تعلمته في هذه المسيرة من مشاهداتي وتقييمي الشخصي أن العمل التنموي يتطلب منا جميعا طول البال والمثابرة والحكمة في اخذ القرارات قدر المستطاع.
    فالعمل في حقل العمل الاجتماعي لا يسير دائما بسهولة وفي كثير من الاحيان العمل صعب ونحتاج الى ان نكون طويلي البال, ولكن نحتاج ايضا الى اساليب معينة احيانا ننساها ومنها الابعاد التنظيمية في عملنا، مرات عملنا مبني على اسلوب الفزعة، طبعا عندما يكون عندنا وضع معين يحتاج منا الى الفزعة نفزع وهي من طبيعتنا، لكن قدر المستطاع يجب ان نكون منظمين في عملنا وان يكون التقييم والمراجعة المستمرة جزءا من اسلوب عملنا في مجال التنمية او اي مجالات للتأكد من سير العمل، وايضا المرونة مهمة جدا لان الظروف في كثير من الاحيان متغيرة بسرعة فالمرونة مطلوبة لمواكبة التغير في اي ظرف حتى يكون عملنا وعطاؤنا ملائما مع ذلك الظرف، وما وجدته في الشركاء الذين اعمل معهم سواء باللجان المختلفة او ممثلي القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والاكاديمية - ويشرفني العمل في هذا المجال ولي تجارب جيدة- هو اخلاصهم واصرارهم على العمل وانهم لا يدخرون جهدا ليعملوا اكثر واكثر لمعالجة الكثير من القضايا الانسانية التي نعمل كلنا من اجلها.
    فأي مبادرة صغيرة مهمة لكن يجب ان تكون مبادرة حقيقية وتراكم المبادرات والجهد يستفيد منه المجتمع ككل.
    فعمل الفريق اهم بكثير من العمل الفردي،واعتقد ان نبذ الفردية مهم جدا في العمل الاجتماعي او التطوعي او التنموي،واعتقد ايضا انه من المهم اعطاء كل فرد حقه والاعتراف بجهده لان الذي يعمل ولا يحصل على اعتراف بجهده يصاب بنوع من الاحباط وهذا لا يؤدي الى النتائج المطلوبة.
    ان كل هذه التجارب والخبرة اكتسبتها من العمل مع الاخرين، وهذا بالنسبة لي كنز جاء من كل الذين كان لي الفرصة الطيبة لاعمل معهم ومن خلالهم كل هذه السنوات، وان شاء الله نستطيع ان نكمل دائما بنفس هذه الاساليب المجدية والمنبثقة من مجتمعنا ومن تجاربنا فالطاقات والخبرات موجودة في بلدنا في كل مجال وكل بقعة، والذي اتمنى ان نعطيه حقه هو المحافظة على الابعاد المؤسسية لمبادراتنا.
    وعندما تبدو الامور غير سهلة لاي مبادرة ان كانت جمعية او مؤسسة او برنامج علينا ان لا نضعها على جنب ونستبدلها بشيء جديد, لاننا غير قادرين ان نصلح ونصحح توجهنا.
    بالنسبة لي هذا هدر للطاقات وللمعرفة وللخبرة المتراكمة و للامكانات البشرية والمادية فالمحافظة على الجهود وحمايتها واستدامتها والمحافظة على العمل المؤسسي مهم جدا.. مهم لكل عملنا في القطاع التنموي. وايضا المشورة باستمرار والتشاور مع كل الناس.
    فكل واحد عنده اسلوب وافكار وعنده شيء يمكن ان يقدمه ان كان شابا او امراة فالمرأة عندها الخبرة والطاقة والامكانية.
    وكذلك الرجل او حتى اطفالنا يمكن ان نتعلم منهم ونستشيرهم احيانا. صحيح ان النتائج غير ملموسة بسرعة وسهولة لذلك الصبر مهم جدا لانه ليس كل شيء يمكن ان نرى نتائجه بسرعة.
    علينا ان نسير خطوة خطوة ونحافظ على ما نبنيه ولا نهدره ولا ننسى الذين بنوا من قبلنا.
    وعلينا الايمان بالرسالة اوالهدف والتصميم على العمل والمثابرة والاستمرار, ولا نتخلى ابدا عن رسالتنا.
    هذه كلها افكار احببت ان اطرحها في هذه المرحلة لان هذه بعض استنتاجاتي عبر هذه المسيرة وما كسبته من الشركاء الذين عملت معهم في مجال التنمية والخدمة الوطنية.
    ما هي امنيات سموك وطموحاتك للمستقبل؟
    امنيتي في المرحلة الجديدة ان ينعم علي الله سبحانه وتعالى بالصحة والقدرة والفرص كي اتمكن من متابعة العمل التي تعطيني اكبر راحة نفسية واكثر مصدر سعادة. وبالنسبة لي اهم جزء من حياتي وهو شرف خدمة اسرتي الاردنية. وانا اعتقد انه شرف ونعمة من الله ان يكون للانسان الفرصة والامكانية للمساهمة والمشاركة في خدمة بلده, الذي اعطاه الكثير والذي علينا جميعا افرادا، واسرة واحدة ان نعطي له, وهو الذي فضل علينا بالامن وباسرة اردنية فريدة من نوعها والكثير الكثير.
    واعتقد ان اهم شيء واكثر دعوة صادقة من القلب هي ان استطيع ان اكمل بكل طاقاتي وهمتي من اجل شرف خدمة اسرتي الاردنية. واتمنى في المرحلة المقبلة من حياتي بعد ان وصلت الى الستين ان تكون مليئة بفرص أن أتعلم اشياء جديدة واكتسب خبرات اضافية وجديدة من خلال المشاهدة وتواصلي مع الناس الذين اعمل معهم في كل المجالات وبكل الاشكال.
    فانا في مراحل معينة ومهمة من حياتي كونت اسلوب تفكيري الاساسي وقناعتي الاساسية وارائي لكيفية ان يعيش الانسان حياته، وجاء هذا من خلال متابعتي ومشاهدتي وتعايشي مع شخصيتين عظيمتين هما من كونا كل مبادئي،فقد كنت محظوظة وأعطاني الله الفرصة لاتعلم منهما واشاهد ايضا اسلوبهما ومبادئهما, وكيف كان تاثيرهما العظيم على بلدهما واسرتهما التي انا فرد منها، وهما : والدتي رحمها الله الملكة زين الشرف التي كان لها التاثير المبكر والمباشر في تكويني في مراحل مبكرة من حياتي وحتى الان،والشخصية العظيمة الاخرى المغفور له باذن الله الملك الحسين الذي اعتقد ان الاسس التي وضعها ليس فقط بالنسبة لي بل بالنسبة للاردن ككل ونحن نعتمد عليها اليوم وفي المستقبل, وهي التعاطف والتعاضد والشعور مع كل فرد من اسرتنا الاردنية, وان لا نقبل لاسرتنا الاردنية ما لا نقبله لانفسنا في اسرتنا الصغيرة في بيوتنا وفي مواقعنا وان تكون العلاقة بين الاسرتين الصغيرة والكبيرة مبنية على المعاملة الطيبة والاحترام والتواضع مهما كان الشخص كبيرا او صغيرا او فقيرا او غنيا، فهذه من مبادىء وقيم الحسين رحمه الله.
    ومن هاتين الشخصيتين العظمتين رحمهما الله تعلمت أن اهمية وجودنا واساسه هو خدمة الوطن وخدمة اهلنا .. وتعلمت انا شخصيا ايضا وقناعتي الكاملة بخدمة رب الاسرة وهو مليكنا وقائد مسيرتنا جلالة الملك عبد الله الثاني يحفظه الله ويحميه دائما.
    والعامل الاخر الذي هو ايضا اساس وكل معنى حياتي ومصدر قوتي وعزمي ومصدر رسالة ..هذا العامل هو تلك المشاعر الطيبة التي تحطيني بها الاسرة الاردنية وهي عندي اكبر نعمة واكبر بركة واعمق سعادة. واعتقد ان الكل يدرك تماما انني ابادل اسرتنا الاردنية هذه المشاعر بكل المحبة والعرفان والتقدير والشكر.
    وبهذه المناسبة بالذات يهمني أن اجدد شكري وتقديري ومحبتي، واقول انني بخدمة الجميع .. بخدمة جميع افراد اسرتنا الاردنية الحبيبة الغالية، وان شاء الله سأبقى عند حسن الظن لدى كل فرد من هذه الاسرة الاردنية الكبيرة والغالية على قلبي.
    واخيرا ادعو الله العلي القدير وادعوه دائما كما يدعو كل اردني واردنية ان يحمي الاردن من كل خطر وسوء, لينعم بلدنا بالامن والاستقرار.
    وكل تمنيات الرفعة والتقدم واسباب السعادة والتوفيق لاسرتنا الاردنية, وان يديم ربنا بركاته على وطننا الغالي واسرتنا الاردنية وان يحيطنا دائما بحنانه ورضاه وان يديم الله الاردن, ويحفظ بلدنا بكل عز وشموخ دائما لنبقى مرفوعي الراس كمواطنين وشعب واسرة، ونتطلع ان شاء الله وباذنه الى مستقبل مشرف وزاهر وسعيد مليء دائما بالانجازات الكريمة الصادقة وان لا ننسى ابدا أن اغلى شيء في وطننا هو الانسان الاردني .
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Jun 2008
    الدولة
    صانعة رجال البواسل رجال الهيه المملكة الهاشمية
    المشاركات
    146,552
    معدل تقييم المستوى
    11586669


    [IMG]http://dc01.***********/i/00162/wh4egodov9sy.gif[/IMG]
    شاكرين نقل الخبر
    سلمت الاياااادي

    اختكم بالله



  3. #3
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

المواضيع المتشابهه

  1. أحَسدْ مدَينه تتنفَس |[ هَوْآهَـآ . . . !
    بواسطة Яέ ε๓ في المنتدى الديكور المنزلي
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 12-10-2014, 11:53 AM
  2. • عجِبْتُ لمن ::
    بواسطة اردنيه اربداويه في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 29-05-2014, 06:50 PM
  3. اعقدوا النيه بلن ننساك فلسطينا !!
    بواسطة هدي الاشراق في المنتدى غزة , 27/12/2008 م , حصار غزه
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 11-04-2011, 11:26 PM
  4. صور منوعة جميلة
    بواسطة gada في المنتدى منتدى , صور , فوتغرافيات
    مشاركات: 36
    آخر مشاركة: 09-05-2010, 05:05 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك