طلبت وزارة الداخلية، يوم الخميس، من المواطنين الامتناع عن القيام بأية مسيرات أو تظاهرات أو اعتصامات تحت أي عنوان بهدف إرساء الأمن والاستقرار، مشيرة إلى أنها لم تعط أية موافقة لأي تظاهرات أو مسيرات ليوم الجمعة وبأن القوانين المرعية في سورية ستطبق خدمة لأمن المواطنين واستقرار الوطن.
وأهابت وزارة الداخلية في بيان أصدرته يوم الخميس ، بالإخوة المواطنين، في الظروف الراهنة، المساهمة الفاعلة في إرساء الاستقرار والأمن، ومساعدة السلطات المختصة في مهامها على تحقيق هذا الهدف الوطني، وذلك بالامتناع عن القيام بأي مسيرات أو تظاهرات أو اعتصامات تحت أي عنوان، كان إلا بعد أخذ موافقة رسمية على التظاهر".
وأضاف البيان أن "الوزارة تنبه إلى أن القوانين المرعية في سورية ستطبق خدمة لأمن المواطنين واستقرار الوطن"، وأنها لم تعط أية موافقة لأي تظاهرات أو مسيرات غدا.
وكانت وزارة الداخلية دعت يوم الجمعة الماضي المواطنين إلى التقيد بالحصول على إذن مسبق من الجهات المختصة قبل التظاهر، وذلك حرصا على سلامة المتظاهرين، وذلك بعد أن عدة مدن في محافظات سورية خروج مواطنين في تظاهرات للمطالبة بإصلاحات وتضامنا مع مدن أخرى، شهدت مؤخرا أحداثا أسفرت عن مقتل العشرات.
وأصدر الرئيس بشار الأسد مؤخرا مرسوما تشريعيا يقضي حق التظاهر السلمي للمواطنين، حيث يتضمن تشكيل لجنة مختصة في وزارة الداخلية للنظر في طلبات ترخيص تنظيم المظاهرات، والإجراءات التي يتعين على الجهة الداعية القيام بها للحصول على الموافقة، والأحوال التي يحق للوزارة فض المظاهرة فيها أيضا.
وأقر أكثر من مسؤول سوري على رأسهم الرئيس الأسد بحق المواطن السوري في التظاهر السلمي، إلا أن بعض الجهات تستغل هذه التحركات "لبث الفرقة وزعزعة استقرار سوريا"، بحسب ما يقول المسؤولين.
وتشهد المدن السورية عدة مظاهرات منذ نحو الشهر، تتركز في أيام الجمعة، تنادي للحرية والإصلاح، فيما تزامن خروج بعض المظاهرات بحوادث إطلاق نار من قبل مجهولين راح ضحيتها عشرات القتلى من المواطنين وعناصر في الأمن والجيش.
وقتل في هذه الأحداث العشرات من المواطنين معظمهم في محافظة درعا والباقي من اللاذقية وحمص وبانياس وضاحية دوما في ريف دمشق، كما قتل العديد من عناصر الأمن والجيش.
واتهمت السلطات في بيان صادر عن وزارة الداخلية الأسبوع الماضي جماعات سلفية باستغلال التحركات الشعبية وحملتها مسؤولية الأحداث في سوريا.
يشار إلى الأحداث التي شهدتها سورية قدمتها وسائل إعلام عربية وغربية ضمن صياغة إعلامية اعتمدت على شهود عيان أو أشخاص في قارات العالم، حيث عمدت على نشر صور ومشاهد تثير مشاعر المتابعين، ساعية إلى تأثير معين.
سيريانيوز
المفضلات