عمان - رهام فاخوري - اعتبر مختصون في قطاع السياحة أن لقاءهم الأخير مع رئيس الوزراء بأنه نقطة تحول باتجاه الاهتمام بالسياحة كقطاع رافد للخزينة.
وقالوا أن اللقاء رغم ما حمله من مؤشرات ايجابية الا انه لا يكفي لإخراج القطاع من ما أسموه «غرفة الإنعاش» الذي بسبب الأوضاع السياسية التي تمر بها المنطقة وأوجد حالة من القلق بسبب عدم وجود حجوزات للموسم المقبل.
وعرض القطاع الخاص أمام رئيس والوزراء الوضع الحالي للسياحة وبعض الاقتراحات التي من شأنها أن تسهم في التخفيف من ألازمة، محذرين من تفاقمها وانعكاس ذلك على الاقتصاد.
وتضمنت المطالبات اعتماد السياحة صناعة تصديرية أسوة بدول عديدة لتتمتع بإعفاءات تمكنها من تجاوز المرحلة الحالية، وتخفيض الرسوم على المواقع الأثرية والسياحية أمام السياحة الوافدة ، وتخصيص (2%) من الدخل السياحي لدعم هيئة تنشيط السياحة لتتمكن من الترويج بشكل أقوى وأفضل.
وحمل العاملون في القطاع على الحكومة التي تنكر دورهم في المساهمة في الترويج، وان مساهماتهم تكون ضمن الاشتراكات في الهيئة ومشاركاتهم في المعارض السياحية ورحلات المبيعات والمطبوعات وتنظيم رحلات تعريفية وغيرها والتي تتكبدها المكاتب سنويا للترويج للأردن.
واعتبر رئيس جمعية السياحة الوافدة محمد سميح أن الاجتماع مهم كونه اول مرة يلتقي برئيس الحكومة، وهذا ترك انطباعا جيدا وان لدى القطاع العام اهتماما بهذا القطاع الحيوي.
وفضل سميح ان يكون هناك لقاء آخر بشكل مصغر مع رؤساء الجمعيات لبحث الية العمل لانقاذ السياحة التي تعيش في ازمة لأنه في حال استمرت سيتفاقم الوضع بشكل لا تحمد عقباه.
وتمنى على الحكومة الاستمرار بالاعفاءات على القطاع وان لا تقتصر على الفنادق وإنما لتشمل جميع الفعاليات بشكل مؤقت لحين الخروج من ألازمة، وتخصيص (2%) من الدخل السياحي لدعم الترويج السياحي عبر الهيئة.
وركز على ضرورة أن تشمل «خطة الطوارىء» تخفيض على دخول المواقع الأثرية وتحسينها وتطويرها ، مشيرا إلى أن الظروف الحالية هي في أمس الحاجة للترويج ووجود ميزانية طوارىء ، لعمل خطط ترويجية فورية لدول الخليج.
وقالت رجاء الجزار مستثمرة في القطاع السياحي أن السياحة متأثرة بشكل مباشر بالاوضاع السياسية التي تمر بها المنطقة، والمنقذ الوحيد يتمثل بالحملات الترويجية المكثفة والتي تعكس واقع الأردن السياسي بأنه واحة امن واستقرار.
وقالت أن فعاليات القطاع الخاص تساهم بشكل قوي في الترويج عبر مشاركاته في المعارض واستضافة الرحلات التعريفية وغيرها ما جعل المكاتب بتخصيص جزء من ميزانيتها لدعم تلك الخطط التسويقية، رغم ما يشاع بان الترويج مرتبط فقط بالقطاع العام.
واتفقت مع سميح بضرورة تخفيض رسوم الدخول للمواقع الأثرية التي تعد من أعلى الأسعار في ظل الوضع الحالي، وان ترافقها خطة ترويجية للأردن كمقصد سياحي غير مرتبط بدول الجوار إلى حين عودة المنطقة إلى استقرارها كما كانت.
وابدت تخوفها من المؤشرات للموسم السياحي المقبل وقالت أن الوضع صعب ولا توجد حجوزات جديدة وهناك الغاءات على الحجوزات الموجودة اصلا.
وفضل مهند ملحس المستثمر في القطاع بان يكون اللقاء مع رئيس الوزراء على نطاق اصغر لايصال الصورة بشكل أفضل واشمل ، لاننا قطاع منظم بشكل جيد، ولكن الاجتماع كان جيدا ودليلا على اهتمام الحكومة.
واتفق مع الجزار بان الترويج الذي يقوم به القطاع الخاص كبير وله حصة من ميزانية أي مكتب سياحي وان له ميزانية خاصة ، على عكس نظرية الحكومة بان القطاع الخاص لا يساهم بالتسويق .
وقال زيد قرش مستثمر في النقل السياحي أن الوضع السياحي الحالي صعب جدا مطالبا الحكومة بتخفيض الضرائب على القطاع حتى يتجاوز المرحلة ، إضافة إلى تخفيض رسوم الدخوليات على المواقع السياحية .
واتفق مع زملائة بضرورة ترويج الأردن كمقصد سياحي مستقل بعيدا عن دول الجوار في المرحلة الحالية لحين تجاوز ألازمة، مطالبا بضرورة التركيز على بعض الأسواق التي يمكن أن يكون فيها مردود والابتعاد عن الأسواق التي لا تستحق العناء في الظروف الحالية.
رد مع اقتباس
المفضلات