اجرى الحوار : خالد الخواجا
كشف مدير عام الخدمات الطبية الملكية اللواء الطبيب عبد اللطيف وريكات عن خطة لتطوير الخدمات الطبية بدأت منذ ستة اعوام اضافت نقلة نوعية واسعة وغير مسبوقة في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني للخدمات الطبية الملكية.
وقال الوريكات في حوار مع «الرأى» ان الخدمات الطبية انتقلت من جندي مسعف ومتنقل يحمل أدوات علاج ودواء يجوب الصحراء ليعالج الجنود في عام 1941 منذ نشاتها الأولى الى إنجازات ضخمة لأربعة أقاليم طبية عسكرية فيها أربع مدن طبية ومستشفى متطور جدا في العقبة وبناء ثلاث مستشفيات توائم في المفرق ومعان وجرش عجلون ومراكز طبية شاملة ومتحركة تخدم مختلف أنحاء المملكة.
وبين الوريكات أن الخدمات الطبية تقدم خدماتها ل 2.2 مليون منتفع وأكثر من 24 ألف مراجع مدني محول من الديوان الملكي وعلاج أكثر من 250 ألف في غزة هاشم ومعالجة نصف مليون وإجراء 50 الف عملية جراحية لحالات إنسانية في الدول العربية والأجنبية.
وأشار الى انه تم إيفاد أول فريق طبي عسكري أردني متقدم الى اليابان وإرسال أول طائرة عسكرية تحمل أدوية ومساعدات للشعب الليبي وتم ارسال وفود طبية وبناء مستشفيات ميدانية في اكثر من 22 دولة اجنبية وعربية.
وبين أن هذه الإنجازات المتراكمة كانت بتوجيهات ورعاية ملكية سامية حيث تمكنت الخدمات الطبية من إجراء أول زراعة للقلب في المنطقة وزراعة الكبد منذ أربع سنوات وأجرائها في كل أسبوع وإدخال المنظار لمعالجة الورم الدماغي ومعالجة 13 حالة ومئات الآلاف من الفحوصات المخبرية والإشعاعية ومركز منعزل ومتخصص لاستقبال ومعالجة المرضى العرب والأجانب بخدمات فندقية فخمة وبتكلفة 50% عن المستشفيات الخاصة وسط إقبال مضاعف وصل الى 1500 مريض خلال الربع الأول.
الجامعة الملكية للعلوم الطبية
واضاف الوريكات أن من أهم قصص النجاح التي سطرتها الخدمات الطبية وبتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني هو إنشاء الجامعة الملكية للعلوم الطبية والتي تعد من الإنجازات الهائلة والفريدة في مجال الشراكة الإستراتيجية بين الخدمات الطبية الملكية، والمجموعة الاستثمارية السعودية القطرية الأردنية كأضخم مشروع علمي فريد في المنطقة ،حيث سيتم البدء بانشائها قريبا ،في بداية أيار المقبل.
وأضاف أن حنكة جلالته وعلاقاته الدولية والعربية الفريدة قد ساهمت في نجاح هذا المشروع الذي سيعمل على إنشاء مستشفى تعليمي على مساحة64 دونما بكلفة إجمالية تبلغ حوالي 180 مليون دينار إلى جانب الجامعة التي ستقام على مساحة800 دونم، بكلفة إجمالية تبلغ نحو100 مليون دينار، وبطاقة استيعابية تبلغ نحو ثمانية الآلف طالب مع نهاية المشروع عام 2014.
وبين الوريكات أن هذه الجامعة التي ستقام في الماضونا- شرقي عمان ستتيح لأول مرة لأبنائنا الطلبة دراسة الطب في حال حصول الطالب على معدل 85% فما فوق في المجال العلمي بدل خروجهم لدول عربية وأجنبية وهدر أموال كبيرة خارج الوطن في هذا المجال.
وأشار الى ان الهدف من إنشاء هذه الجامعة هو إعداد الكوادر العلمية المؤهلة للعمل في القطاع الصحي، وتلبية احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي وبناء مدينة متطورة ومتكاملة من الخدمات الفندقية والسياحية وأحياء المنطقه الشرقية من العاصمة والتي ستعمل على تغيير وجه المنطقة وتطويرها حيث ستضم الجامعة، التي ستبدأ باستقبال الطلبة عام2012، كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة والتمريض، وكلية العلوم والتكنولوجيا الصحية، إضافة إلى الدراسات العليا. وستقدم الجامعة برنامجا خاصا لتأهيل الطلبة وتمكينهم من دراسة العلوم الطبية والصحية حسب المعايير العالمية.
وأضاف الوريكات أن هذا المشروع الضخم لن يكلفنا الشيئ الكثير حيث سيقام المستشفى التعليمي المملوك للخدمات الطبية الملكية، بسعة400 سرير، على أرض ملاصقة للجامعة ومملوكة للقوات المسلحة بينما سيتضمن المشروع عناصر إضافية ينفذها الشريك الاستراتيجي في المناطق المجاورة للجامعة، تشمل مدرسة، ومعاهد مهنية، ومراكز تعليمية، ومجمع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومنطقة سياحية وسكنية ومتنزهات، إضافة إلى مراكز تجارية.
وأشار الى إن المستشفى التعليمي، سيوفر جميع الخدمات الطبية للمواطنين، إضافة إلى تدريب طلاب الجامعة الملكية للعلوم الطبية والتي ستكون منارة علم متميزة ورديفا للجامعات الأردنية التي تخرج الأطباء المتميزين على مستوى المنطقة والعالم.
وبين أن الجامعة ستكتسب خصوصية كونها ممثلة بالخدمات الطبية الملكية والشريك الاستراتيجي، وسترفد الخدمات الطبية، بعد أن توسعت دائرة خدماتها على مستوى الوطن، بالكوادر المؤهلة، والذين سيلتحقون في السلك العسكري في الخدمات الطبية الملكية.
الإنجازات الطبية العسكرية
وحول الإنجازات التي تمت في عهد جلالة الملك بين وريكات «أن جلالة الملك قال لنا «اريدكم أن تقدموا الرعاية الصحية على أعلى مستوى وكما في الدول المتقدمه لجميع المواطنين الأردنيين وبالتساوي للفقير,والضعيف,والمسن قبل الغني والقوي» وهذا ما دفعنا لعمل خطة شاملة لخدمة المواطنين في كافة مناطق المملكة.
وأضاف قمنا يتقسيم الخطة التطويرية الى خمسة أقاليم وهي الشمال ، الشرق ، الوسط ، الجنوب وإقليم منطقة العقبة الخاصة من أجل خدمة طبية متكاملة ذات جودة عالية وبكلفة معقولة وسد الفجوة في مستوى الخدمة الطبية بين المستشفيات الطرفية ومدينة الحسين الطبية ورفع الأداء والمستوى الطبي للتخصصات الطبية وعلى مستوى مشابه لما هو عليه في مدينة الحسين الطبية.
وبين أن من الأهداف لعملية التطوير اعتبار مدينة الحسين الطبية المركز الطبي التحويلي والمرجعية لكافة الأقاليم والقطاعات الصحية الأخرى وتخفيف العبء على العسكريين وذويهم من العناء وإيصال الخدمة الطبية المتخصصة لهم وضبط نظام تحويل المرضى بطريقة التسلسل مما يساهم في القضاء على الازدواجية وتعزيز الرقابة وتخفيف الازدحام على مدينة الحسين الطبية وتزويد طبي مستقل لكل إقليم طبي وحوسبة كافة الأنظمة الإدارية والتزويدية لجميع الوحدات الطبية للأقاليم.
وحول إقليم الشمال بين الوريكات أن الخطة تمثلت في توسعة مستشفى الأمير راشد وتم المباشرة بتوسعة إضافية للمستشفى اشتملت على ثلاثة طوابق والذي تم رفع عدد أسرته من 300 الى 500 سرير وتحويله لمدينة طبية متكاملة في ظل وجود أكثر من 520 ألف منتفع وتم إنشاء مستشفى عسكري حديث ومتطور يقع مناصفة بين محافظتي جرش وعجلون وعلى مساحة 56 دونما وسط غابة جميلة ومطلة وبسعة استيعابية 100 سرير وقابلة للتوسع الى 300 والمتوقع الانتهاء منه العام الحالي إضافة لهدية من جلالة الملك بإنشاء مركز طبي شامل ومتنقل في منطقة كفر أسد وبهذا نكون قد انجزنا الخطة الشاملة لإقليم الشمال وتأمينه باحتياجاته الطبية.
وفيما يتعلق بإقليم الشرق فبين الوريكات انه تم تحويل مستشفى الأمير هاشم بن الحسين الى مدينة طبية لخدمة هذا الإقليم وشمل التطوير زيادة عدد الأسرة من 300 سرير الى 500 سرير وتم بناء مستشفى المفرق العسكري حيث يقع على أرض مساحتها ( 157) دونما من أراضي مدينة المفرق ويتكون من ثمانية طوابق وبمساحة إجمالية 40 ألف متر مربع ويتسع ل 150 سريرا قابلة للتوسع الى 300 سرير وهو توأم مستشفى جرش عجلون والمتوقع الانتهاء من أعماله أيضا العام الحالي..
أما فيما يتعلق بإقليم الجنوب فبين انه تم تحويل مستشفى الأمير علي بن الحسين الى مدينة طبية متكاملة واعتماده كمستشفى للتعليم والتدريب لطلبة جامعة مؤته بعد ان تم رفع استيعاب الأسرة من 120 سريرا الى 200 سرير وتوسعة مستشفى الأمير زيد بن الحسين لتكتمل هذه المكارم الملكية بإنشاء مستشفى توائم ثالث في محافظة معان.
وأضاف أن مكارم جلالة الملك لأبناء الجنوب تمثلت في إنشاء مركز طبي شامل في الشوبك ومعان والحسا وتتوفر فيه خدمات طبية متكاملة من إجراء عمليات وصور أشعة وعيادة طوارئ.
وفيما يتعلق بإقليم العقبة فان العمل جار لإنشاء أحدث مستشفى يقع على شواطئ البحر الأحمر في المنطقة وهو مستشفى الأمير هاشم بن عبدالله الثاني ويقع على طريق المطار وبسعة 200 سرير وسيتم الانتهاء منه العام الحالي إضافة لوجود مستشفيين متحركين يتنقلان بين مناطق البدو المتحركة كل ثلاثة اشهر ويجوبان الصحراء لخدمة المواطنين والمنتفعين.
أما فيما يتعلق بإقليم الوسط فسيتم توسعة مستشفى الملكة علياء العسكري والتي ستزيد عدد أسرته من 238 سريرا الى 306 والمتوقع الانتهاء قريبا اضافة لمشروع مركز العلاج بالأشعة بكلفة 15 مليونا وتوسعة المستشفى ليكون مدينة طبية لإقليم الوسط.
وفيما يتعلق بتطوير مدينة الحسين الطبية فبين وريكات «انه وبتوجيهات من جلالة الملك فانه سيتم توسعة المدينة، والتي تتمثل بإنشاء ثلاثة أبراج إضافية بسعة1300 سرير لتبلغ قدرتها الاستيعابية الإجمالية2300 سرير موضحا أن آلية التنفيذ ما زالت طور البحث.
وأضاف أن المشروع سينفذ على ثلاث مراحل لإضافة 1330 سريرا للقدرات الاستيعابية الحالية للمدينة وذلك بواقع 500 سرير في المرحلة الأولى التي من المتوقع أن تنفذ الفترة بين2011–2013 ، و500 سرير اخر خلال المرحلة الثانية 2013-2015 ، في حين سيتم إضافة 330 سريرا في المرحلة الثالثة التي ستنفذ في الفترة بين 2015-2017.
وحول مستشفى الملكة رانيا العبدالله للأطفال فبين انه يشكل مركزاً تعليمياً وتحويليا للحالات المستعصية في طب وجراحة الأطفال في القوات المسلحة بشكل خاص والمملكة بشكل عام والذي أقيم على مساحة 43 ألف متر مربع وقسم للطوارئ العامة الجديدة التي تضم60 سريراً والتي اصبحت بديلا لطوارىء المدينة القديمة يضم ستة طوابق على200 سرير موزعة على ثلاثة طوابق في ستة أقسام.
المستشفيات الميدانية خارج الوطن
وحول مساعدة الدول العربية والعالمية في إنشاء مستشفيات ميدانية كشف الوريكات بأن اول وفد طبي عسكري سيدخل اليابان هو الوفد الأردني والذي سيستقبل استقبالا رسميا ومن المتوقع ان يقدم خدمات كبيرة وكما هي معهودة للكوادر الطبية من القوات المسلحة الأردنية والتي احتلت مرتبة متقدمة بين الكوادر الطبية العسكرية.
وأضاف الوريكات أن المستشفى الميداني في غزة قد سطر أسطورة تاريخية في بناء علاقة أخوية متجذرة بين أبناء قطاع غزة وبين الشعب الأردني بعد علاج 250 ألف مريض فيها حيث كانت ترد كتب وكلمات الشكر من كل المؤسسات والشخصيات في غزة للشكر على الجهود الطبية الجبارة التي اثبتت فيها الكوادر الطبية كفاءة عالية وإجراء عمليات نادرة وجريئة نالت ثقة ومحبة أهالي غزة هاشم لمليكنا وقيادتنا الهاشمية والشعب الأردني.
وبين الوريكات انه قد تم إجراء اكثر من 50 الف عملية جراحية في المهمات الإنسانية العسكرية في الخارج واستقبال اكثر من نصف مليون مراجع منذ بداية العمل ولغاية هذا التاريخ حيث تم إرسال فرق طبية خاصة في حالات الكوارث والنزاعات الى كل من العراق، اليمن، تركيا ، البانيا، ايران، المالديف، اندونيسيا، باكستان، لبنان وتجهيز وفتح مستشفيات ومحطات ميدانية خاصة لبعض الدول الشقيقة والصديقة في العراق، جنين ، رام الله، افغانستان، لبنان وغزة واحد وغزة 2 المشاركة في قوات حفظ السلام والمهمات الإنسانية وإرسال الكتائب الطبية والمستشفيات من المستويين الثاني والثالث الى (كرواتيا، سلوفينيا، طاجكستان، كوسوفو، تيمور، سيراليون، اريتريا/اثيوبيا، ليبيريا، بوروندي هايتي، ساحل العاج، الكونغو).
التميز على المستوى
العربي والعالمي
واشار الوريكات الى تميز الخدمات على المستوى العربي والعالمي وبين أهم إنجازات الخدمات الطبية في مجال العلم موضحا أن الخدمات قد اجرت اول أول عملية قلب مفتوح عام 1970 وزراعة الكلى1972 واستبدال المفاصل1978 والجراحة الترميمية والتجميلية 1983 وإعادة زراعة الأعضاء المبتورة بواسطة المجهر1983 وتم أيضا توسيع الشرايين التاجية بواسطة البالون1985 وزراعة القلب1985 وفصل وعمليات الدماغ والأعصاب باستخدام الأمواج فوق الصوتية1988 واستئصال الأورام السرطانية من الأطراف 1990 وزراعة الاسطوانة الشبكية في الشرايين التاجية1993.
وأضاف وريكات انه تم زراعة النخاع العظمي1995 وعمليات زراعة القلب والرئة معاً1997 وإجراء ثلاث عمليات لأمراض القلب الخلقية بدون جراحة1998واستبدال الغضروف العنقي بغضروف اصطناعي متحرك لأول مرة في الشرق الأوسط 2003 وإجراء عملية زراعة القوقعة 2004 وزراعة الكبد 2004 وأجراء عملية زراعة نخاع عظمي لطفلة عمرها 5اشهر تعاني من نقص المناعة 2004 وتم زراعة أكثر من 43 حالة كلى، 12 حالة كبد، 53 حالة قوقعة و 8 حالات نخاع عظمي شملت كافة أبناء الشعب الأردني في عام 2007 وهذه الإعداد تضاعفت كثيرا خلال السنوات الأخيرة اضافة الى عمليات اخلاء جوي لـ 12 حالة مدنية داخل الوطن و38 حالة مدنية من خارج الوطن
تطور الخدمات الطبية
واشار الوريكات الى ان تطوير الخدمات الطبية الملكية قد مر بمراحل عدة عبر سنوات ومنذ تأسيسها وتحديدا في مرحلة الدور الاساسسي ما بين عام 1941 الى عام 1962 حيث كان جندي يجوب الصحراء لعلاج الجنود ويحمل معه علاجات بسيطة وبدائية ومن ثم تم انشاء مستشفى في بتونيا عام 1948 وفي عام 1963 تم وضع نواة لمستشفى مصغر في ماركا والزرقاء حيث تم أنذاك ادخال التامين الصحي كاول مؤسسة عربية للمواطن المنتفع ومن ثم تم البدء بانشاء مدينة الحسين الطبية عام 1967 عندما اختار ذلك جلالة الملك المرحوم الحسين بن طلال وتم انجاز المشروع من خلال علاقات الملك الدولية ليكون صرحا طبيا تاريخيا.
وأضاف الوريكات انه قد تم إنشاء مستشفى الأمير راشد في اربد عام 1967 ومستشفى الأميرة هيا في عام 1977 ومن ثم شراء مستشفى الملكة علياء الحالي ومستشفى الكرك ومن ثم مستشفى الأمير زيد في الطفيلة حيث أصبح لدينا الآن أربع مدن طبية تعود لأربعة أقاليم وبناء ثلاثة مستشفيات جديدة في معان والطفيلة وجرش عجلون ومستشفى متطور في العقبة سيتم الانتهاء من أربعة مستشفيات نهاية العام الحالي إضافة للمراكز الطبية العسكرية الشاملة في الحسا والشوبك وكفر أسد والأزرق وضبعة وفتح مستشفيات ميدانية عسكرية لتقديم الخدمة الطبية العلاجية التخصصية وعلى مراحل لمعالجة أبناء المناطق النائية غير المخدومة من قبل القطاع الصحي العام في البادية الشرقية في منطقة المنارة، دير الكهف، الأزرق، صبحا وصبحية وسما السرحان وفي البادية الجنوبية منطقة قريقرة، الراجف، الديسي والجربا)، حيث بلغ عدد مراجعي هذه المستشفيات الميدانية أكثر من 50 ألف مراجع.
وأضاف الوريكات أن الخدمات الطبية تقدم خدماتها لأكثر من 2.2 مليون عسكري ومنتفع في الأردن أي أكثر من ثلث سكان المملكة ومعالجة اكثر من 24 ألف مدني محول عن طريق الديوان الملكي وذلك من خلال المحافظة على صحة ضباط وضباط صف وأفراد القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في كافة الظروف والأوقات.
وبين أنه يتم الإشراف الطبي المستمر على طلاب مدارس الثقافة العسكرية والمحافظة على الصحة العامة لهم والطب الوقائي لكافة القطاعات العسكرية والأمنية والمحافظة على سلامة بيئة العمل لجميع منتسبي القوات المسلحة وتقديم الخدمات الطبية العلاجية في المستشفيات لكافة المواطنين المقيمين في محافظتي الطفيلة والعقبة والقيام بدور رئيس في حالة الكوارث الجماعية، شاملاً إخلاء المصابين براً وجواً.
وأضاف الوريكات انه يتم معالجة الحالات الطبية المعقدة والتي تحتاج الى علاج تخصصي عالٍ والمحولة من (وزارة الصحة، مستشفى الجامعة الأردنية والقطاع الخاص) والمحولين على حساب النفقات العامة والديوان الملكي ومعالجة الحالات المرضية المحولة من الأقطار العربية الشقيقة ضمن اتفاقيات أو على نفقتهم الخاصة والتعليم الطبي المستمر وتطوير المستويات الفنية والتدريبية للأطباء والمهن الطبية المساندة والمساعدة والمشاركة في تدريس وتدريب طلاب الكليات الطبية في كافة الجامعات الأردنية.
وبين أن عدد الزيارات سنويا يصل الى اكثر من خمسة ملايين زيارة مرضية للعيادات الخارجية والطوارئ والأسنان وأكثر من 145 ألف حالة دخول وإجراء أكثر من 55 ألف عملية جراحية حيث تبلغ كلفة السرير الواحد في اليوم أكثر من 102 دينار بينما الكلفة السنوية للسرير الواحد تصل الى 38 الف دينار لتصل الكلفة الإجمالية الى أكثر من 80 مليون دينار سنويا اضافة للكلفة الإجمالية للدورات والمؤتمرات لعام 2008 وقد بلغت 3.5 مليون دينار.
التحديات
وحول التحديات في القطاعات الصحية بين الوريكات أن من أهم التحديات الزيادة في إعداد المشتركين والمنتفعين وايجاد مظلة تامين صحي شامل لجميع المواطنين ومحدودية الموارد مقارنة بالطلب المتنامي على الخدمات الطبية الملكية وتوفير المعلومات والتخلص من النفايات الطبية وغير الطبية وزيادة نسبة التلوث وتسرب الكفاءات وتطوير الخدمة العلاجية اقليمياً ودولياً وتنظيم القطاع الصحي وضعف التنسيق والتخطيط وتسارع ظهور التقنيات المتطورة والازدواجية في امتلاكها والتحول الواضح من حيث انخفاض نسبة الأمراض السارية الى ازدياد نسبة الأمراض المزمنة التى تتطلب اقامة اطول في المستشفي وعلاج ذي كلفة عالية مثل (السرطان ، امراض القلب والشرايين ، أمراض الكلى ،... الخ ).
واضاف ان من التحديات الفجوة في مستويات الخدمة الطبية بين المستشفيات الطرفية والمركزية وضعف ثقة المراجعين في مستوى الخدمة في المراكز الطبية والتحويل غير المبرر من المراكز الطبية والمستشفيات الطرفية الى المستشفيات المركزية واصرار المرضى على المراجعة او التحويل الى المستشفيات المركزية لأسباب الجاه الاجتماعي .
رد مع اقتباس
المفضلات