البترا - زياد الطويسي - أكد المشاركون في ورشة حول التوعية بصون وحماية بالتراث الثقافي غير المادي بأهمية الحفاظ على هذا التراث في ضوء حركة التنمية الواسعة التي باتت تهدده وتقلل فرص استدامته والحفاظ عليه.
وبحثوا خلال الورشة التي نظمتها اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع مكتب اليونسكو في عمان ومركز الأميرة بسمة بجامعة الحسين بن طلال واللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم ووزارة التربية والتعليم سبل الحفاظ على التراث الثقافي ونقله إلى الأجيال القادمة.
وقال رئيس جامعة الحسين بن طلال الدكتور علي الهروط أن الاهتمام بالتراث اللامادي يعني الحفاظ على الهوية الثقافية الأردنية وما تتضمنه من عادات وتقاليد حققت تواصلا كبيرا مع ثقافات العالم.
وأكد الدور الهام لمنظمة اليونسكو العالمية في حفظ وصون التراث الثقافي غير المادي، ودور مركز الأميرة بسمة بجامعة الحسين الذي يعد أول مركز أردني متخصص في صون وحماية التراث الثقافي الأردني.
بدوره استعرض الدكتور هاني الهياجنة ممثل الأردن في اللجنة الدولية للتراث الثقافي مفهوم التراث اللامادي وخصائصه، ودور المجتمعات بالحفاظ عليه.
وبين الهياجنة أهمية نشر الوعي بين مختلف فئات المجتمع للحفاظ على هذا التراث واستدامته.
وتحدثت الدكتورة مرام فريحات مدير مركز الأميرة بسمة للتراث الثقافي غير المادي في جامعة الحسين دور المركز في المشاريع والبرامج التي يتبناها المركز في الحفاظ على التراث الثقافي وتوثيقه.
وأشارت إلى انه تم مؤخرا تأسيس وحدة تكنولوجية بالمركز تعنى بجمع التاريخ الشفوي من خلال المقابلات الميدانية مع الأشخاص الذين يعدون كنوزاً بشرية لحفظ التراث الثقافي غير المادي في ذاكرتهم، وتوثيقه من خلال نظم المعلومات.
ولفتت إلى أن المركز سيتيح نظم المعلومات للمصادر التراثية ستكون لجميع الباحثين، مشيرة إلى أن المركز يعكف على إعداد فريق عمل تطوعي مدرب ومؤهل للعمل في جمع التاريخ الشفوي لمحافظة معان بالتعاون مع المؤسسات الرسمية والهيئات التطوعية.
كما اشتملت الورشة التي شارك بها أكاديميون من الجامعات الأردنية ومنسقو خطة النهوض الوطني في الوزارة وممثلون عن المؤسسات الحكومية والهيئات التطوعية على محاضرات توعوية وتدريبية في مجال حفظ التراث غير المادي وتوثيقه.
المفضلات