[frame="1 80"]بسم الله الرحمن الرحيم
حراك جديد على صعيد العلاقة بين المغرب وفلسطين
بدات تظهر بوادر نوع جديد من الحراك غير التقليدي بين المملكة المغربية وفلسطين من خلال زيارة وفد مقدسي مؤخرا في شهر مارس الماضي حيث بدأت الزيارة من التفاعل الحثيث في اقامة اواصر حقيقية بين منظمات العمل المدني في القدس والصويرة كبداية لتوسيع هذه العلاقات لتصبح بين منظمات العمل المدني في فلسطين عموما ومنظمات العمل المدني في المملكة المغربية الشريفة .
جمعية القدس للبحوث والتنمية اخذت على عاتقها العمل على اكثر من صعيد من خلال زيارة رئيسها السيد محمود محمد سعيد الرفاعي وامين سرها السيد محمد حسن محمود المغربي لدراسة امكانية العمل بطريقة علمية منفتحة اعلاميا لفتح الطريق امام كل عمل مخلص مؤطر وجماعي وسد الطريق امام كل عمل فردي مجتزأ وذا طابع مردود منعزل ومحدود وغير معمم على المجموع .
أهداف الزيارة :
1- اقامة نواة لعلاقة جديدة على المستوى المدني والانساني بين المملكة المغربية وفلسطين عموما والقدس خاصة تكون علاقة شفافة علمية مراقبة ومحاسبة ومتابعة من خلال مركز اعلامي فاعل ونشط وذو مصداقية ينقل كل تحرك تحت اطار العلاقة بين المملكة المغربية الشريفة وفلسطين على اي مستوى ليكون متاحا الاطلاع على تفاصيله من الطرفين المغربي والفلسطيني على المستوى الرسمي والمجتمعي والفردي ليطرح اهدافه وارقامه وطرق التصرف به ، لسد الطريق امام اي اتهام من اي جهة ، كما يسد الطريق امام اي تسيب او استفادة فردية على حساب المجموع .
2- تجسيد التواصل بين المملكة المغربية الشريفة وبين رعاياها المغاربة في فلسطين وبين اهلنا في فلسطين والقدس من خلال زيارات من المغرب لفلسطين والعكس بحيث يتاح من خلال هذا التواصل تقوية العلاقة والتلاحم والمتابعة لاوضاع المغاربة في فلسطين خاصة بناتنا المتزوجات في فلسطين فيكون هذا التواصل بمثابة عائلة تتابع اوضاعهم واحتياجاتهم ، كما يتيح هذا التواصل تعرف اهلنا في المغرب على تاريخهم في فلسطين وتوثيقه وعلى زيارة الاماكن المقدسة التي تعتبر حلم كل مغربي في المملكة ، وزيارات اهلنا في فلسطين للمملكة المغربية وتعرف جاليتها على اهاليهم في المغرب وتعرف اهلنا في فلسطين على معالم المغرب واماكنه السياحية والتاريخية والثقافية فالمملكة المغربية تعتبر منارة ثقافية ثرية ولا يكاد يخلو يوم فيها من نشاط ثقافي من الوزن الثقيل .
3- اقامة علاقات على مستوى المخيمات الصيفية للجيل الشاب ، وتبادل الخبرات من خلال نقل الصناعات التقليدية والتراثية ومهاراتها للمملكة ونقل الخبرات والمهارات والصناعات التقليدية والتراثية المغربية للقدس كبداية ولفلسطين عموما من خلال تواصل التراث بين الاجداد في المغرب والاحفاد في القدس وفلسطين من خلال مركز تدريبي ودورات على الصناعات في الجانبين ، وتوفير امكانية التعليم للطلبة الفلسطينيين في الجامعات المغربية بشكل ممنهج ومنفتح والاعلان عن الفرص المتاحة في الوقت المناسب الذي يعطي الفرص المتماهية مع حاجات مجتمعنا الذي يعاني من قلة التخطيط المسبق للطالب لمستقبله ، كما ندرس امكانية توفير فرص للحجاج الفلسطينيين المحرومين لسنوات من فرصة تتم بالقرعة بان يقوموا بفريضة الحج من الاراضي المغربية بحيث تكسبون زيارة المملكة وفرصة الحج معا ، والكثير من الافكار تدار للبحث الآن ، كتوفير فرصة للقدرات الفلسطينية في النشاطات المغربية كالموسيقى والشعر والرياضة وغيرها .
4- العمل على تنقية الطاقم الفاعل في العلاقة مع المملكة الشريفة على كل المستويات من اي عنصر داخله الفساد او الخلل في إدارة المساعدات المشكورة من المملكة على مدى السنوات السابقة من خلال مقابلات علمية مع ذوي الشأن تطرح كل شبهة مطروحة مع ادلة كافية للتحقق منها من الجهات المعنية في المملكة الشريفة ، وفتح المجال الاعلامي امام من يملك دليلا على لإيصاله للجهات المعنية في المملكة ، حتى نصل الى طاقم نقي مخلص ومتابع ومنفتح وشفاف .
5- العمل مع كل الجهات المعنية في المملكة لوضع اطار تنظيمي علمي يشمل احصاء للجالية المغربية دقيق وشامل ونوعي تمهيدا لدراسة طرق تأطير هذه الجالية الشريفة لإنتخاب ممثلين لها وطي صفحة التمثيل الفردي الذي يفرز انعدام الثقة ويفتح الباب اما الاتهامات من خلال الغموض ونقص المعلومات المهيمن حاليا .
6- اقامة تصفية للعلاقات ونسج خيوط تقوى مع التواصل بين الجالية المغربية العربية والجالية المغربية اليهودية ، من خلال النظرة الانسانية البعيدة عن التطرف الديني والعرقي والتاريخي والسياسي ، وذلك بتغليب النظرة الصحيحة والمتوازنة لضرورة التعامل مع المشاكل اليومية والصعوبات الاجتماعية على المستوى الانساني الذي يتيح التعاون في مجالات عديدة بين الجاليتين ليصبحوا في اطار اشمل جالية واحدة مغربية ترتبط بالمملكة من خلال الاصل الواحد كنموذج للتعايش الانساني استلهاما من تجربة اقليم الصويرة في المملكة الشريفة والناجح في ازالة كل رواسب التفرقة الانسانية ، وذلك من منطلق ايماننا بان السياسة تحكمها المصالح وتتعرض لتغيير المواقف وتستخدم لغة الدين والتاريخ للابقاء على الصراع وهي طويلة المدى وتصميما منا على ان لا يجعل هذا كله مانعا لنا من العمل على التواصل الانساني والتعامل مع مشاكلنا اليومية والاجتماعية بعيدا عن هذه التعقيدات ، وهو باب مفتوح لكل من يشاركنا هذه النظرة .
7- اقامة مركز اعلامي يتابع كل ما سبق ، يتيح ايضا توفير امكانية تفهم تطورات الاحداث والسياسات الاقتصادية والاجتماعية في المملكة الشريفة ، مخاصة المحورية منها كخطاب جلالة الملك حول الاصلاحات ومستقبل المملكة ، ويتيح اظهار موقف الجالية المغربية من هذه التطورات حيث ارسلت جمعية القدس للبحوث والتنمية رسالة تأييد لسياسة استباق التغييرات في المنطقة بوعي نادر احتوى اي تداعيات مقلقة ولله الحمد .
ما تحقق اثناء الزيارة:
قام وفد جمعية القدس للبحوث والتنمية بزيارة المملكة الشريفة في الفترة ما بين 19 – 29 مارس 2011 ، ونجح خلال هذه الفترة البسيطة ان يزرع نواة للتقدم على كل الاصعدة حيث :
1- قدم الشكر للمملكة الشريفة على كل ما تقوم به لدعم الجالية المغربية في القدس وفلسطين ولدعم صمود شعبنا الفلسطيني وفي القدس خاصة ، كما قدم الشكر لجمعية الصويرة موغادور على فكرة انشاء معرض من الصويرة الى القدس ، وشكر خاص لسعادة الستشار اندريه ازولاي كمؤسس للجمعية وداعم رئيسي ، وللسيد سعدي الوني ممثل الجالية الفلسطينية في السويد صاحب المبادرة في الاتصال بالجهات الفلسطينية والمغربية كنواة لمشروع كبير في انشاء مؤتمر مستقبلي لجميع الجاليات المغربية في الخارج خاصة فلسطينيي الشتات من اصل مغربي يعانون من حالة تهميش في بعض المناطق والدول ، وتم توجيه الشكر للسيد رضوان الخان مدير الجمعية والسيد احمد حروز المنسق العام للمعرض والسيدة الفاضلة فاطمة الحروري صاحبة النصيب الاكبر من الدعم لمحتويات المعرض ، واعضاء جمعية الصويرة موغادور الطيبون والممتلؤون حبا للقدس ولفلسطين واحساسا بالمسؤولية تجاه الجالية المغربية في فلسطين .
2- رفعت رسالة تأييد وتثمين لخطاب جلالة الملك محمد السادس في التاسع من مارس والذي اظهر تلبية المملكة الشريفة المبكرة والاستباقية لحركات الاحتجاج مما حمى المملكة من التداعيات وحفظها من ضرر باستقرارها .
3- تم الاتصال بجهات فاعلة مخلصة تدعم فكرة التواصل وتأطير العلاقة والمركز الاعلامي والمحاسبة والشفافية ابتداءا بجمعيات العمل المدني مرورا بشخصيات فاعلة في اقليم الصويرة توجت بزيارة السيد عامل جلالة الملك على اقليم الصويرة السيد نبيل خروبي الطيب والمحب للخير ، وفي المملكة عموما توجت بزيارة كريمة للغاية من سعادة مستشار صاحب الجلالة السيد اندريه ازولاي تم فيها بحث سبل التعاون للمستقبل بشكل تفصيلي .
4- تم الاتفاق على انشاء معرض مقابل من القدس الى الصويرة كبداية ومن فلسطين الى المملكة مستقبلا ، يشمل صناعات تقليدية وتراثية من الديانات الثلاث في فلسطين ليتم افتتاحه ان شاء الله في اقليم الصويرة ويرصد ريعه لدعم عدد من منظمات المجتمع المدني في الصويرة ، ويتم من خلال استعادة راس مال المعرض تجهيز معرض كبير من الصويرة الى القدس كبداية ومن المملكة الشريفة الى فلسطين في المستقبل القريب .[/frame]
رد مع اقتباس
المفضلات