كيف تختارين شريك حياتك(زوج المستقبل )
[IMG]http://www.************/pic/bsm/12.gif[/IMG]
[IMG]http://www.************/pic/bsm/11.gif[/IMG]
الزواج سنة من سنن الأنبياء والمرسلين الذين هم صفوة البشر، وقد امتدحهم الله عز وجل في كتابه العزيز حيث قال: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ"
ولكن ماهي صفات زوج المستقبل
1) أن يكون صاحب دين
لقوله تعالى {وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ } ( البقرة 221 )
حديث أبي هريرة أن رسول الله قال:
" إذا أتاكم من ترضون دينه وخُلُقه فزَّوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد عريض ".
2) أن يكون حاملاً لقدر من كتاب الله عزَّ وجلَّ
فقد سال رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل طلب خطبت امراة
(فلما جاء قال : ماذا معك من القرآن
قال : معي سورة كذا وسورة كذا عددها
فقال : تقرؤهن عن ظهر قلبك
قال نعم ، قال : اذهب فقد ملكتها بما معك من القرآن
3) أن يكون من بيئة كريمة
فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث سعيد بن المسيب أن النبي ص قال:
" الناس معادن كمعادن الذهب والفضة ، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا ".
4) أن يكون رفيقاً لطيفاً بأهله ( حسن الخلق)
وأخرج البخاري ومسلم أن النبي ص قال:
" أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً وألطفهم بأهله ".
5) أن يكون مستطيعاً للباءة بنوعيها ( وهي القدرة على الجماع وعلى مؤن الزواج وتكاليف المعيشة)
قال رسول الله ص :
" يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ".
6) أن يكون قوياً أميناً
قال تعالى : {قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ } ( ) ، ( ) ( القصص 26)
عن النبي ص قال:
" استوصوا بالنساء خيراً فإنما هن عندكم عوان
7) أن يكون كفؤاً
فالكفاءة : هي المساواة والتقارب بين الزوج والزوجة في المستوى الديني والأخلاقي والأجتماعي والمادي
ومنه قوله ص كما في سنن أبي داود :
" والمسلمون تتكافأ دماؤهم "
1. الكفاءة في الدين
2. الكفاءة في النسب
3. الكفاءة في المال
4. الكفاءة في الحرية
5. الكفاءة في الصنعة والمهنة
6. السلامة من العيوب ( أي العيوب الفاحشة )
واحذري هذا النوع من الرجال
1) احذري الفاسق
أخرج ابن حبان في الضعفاء ورواه في الثقات من قول الشعبي بإسنادٍ حسن :
" من زوج كريمته من فاسق فقد قطع رحمها "
2) احذري العقيم
وذلك للحديث الذي أخرجه أبو داود والنسائي أن النبي ص قال:
" تزوجوا الودود الولود فإني مُباه بكم الأمم يوم القيامة ".
3) احذري الضرَّاب للنساء
فقد أخرج الإمام مسلم أن النبي ص قال لفاطمة بنت قيس في شأن أبي جهم :
" أما أبو جهم فرجل لا يضع عصاه عن عاتقه ولكن انكحي أسامة ".
4) احذري دميم الخِلقة
وفي رواية أخرى عند البخاري
" أن جميلة بنت أبي ابن سلول ( أخت عبد الله بن أبي بن سلول ) قالت :
يا رسول الله لا يجتمع رأسي ورأس ثابت أبداً ، إني رفعت جانب الخباء فرأيته أقبل في عدة رجال فإذا هو أشدهم سواداً وأقصرهم قامة وأقبحهم وجهاً
فقال ص : أتردين عليه حديقته ؟
قالت : نعم
فردتها وأمره أن يطلقها ".
5) احذري من به عيب مُنفر أو مرض ساري أو عِلة معدية
واحذري هذا النوع من الرجال
- المُخنث المتشبه بالنساء .
- الذي يتزوجك لجمالك ، فإنه إذا رأى أجمل منك تركك وذهب إليها .
- شارب الخمر أو المخدرات أو السجائر .
- حلاق النساء ( الكوافير ) .
- آكل الربا ( والذي يتعامل بالفوائد الربوية ) .
- المُرتشي .
- تارك الصلاة .
- احذري البخيل .
- احذري الديوث الذي يقر الخبث في أهل بيته ويسمح لهم بالتبرج ويأتي بآلات اللهو والمعازف
القبوري والذي يطَّوف حول القبر ويتوسل به ويطلب منه وينذر له ويشد الرِحال إلي الموالد .
- بائع المُسكرات بدأً بالخمور ومروراً بالمخدرات
المشعوذ والساحر الذي يعالج الناس باسم العلاج بالقرآن ويضع لهم الأحجبة والتمائم والأعمال
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
من فوائد الزواج للفرد والمجتمع المسلم
- إعفاف النفس، والتحصين من الشيطان، وغض البصر وحفظ الفرج،
- تحصيل الولد، لإبقاء النسل وحصول الذرية الطيبة
- تحقيق المودة والرحمة بين الزوجين، لما في ذلك من راحة القلب وتقويته على العبادة،
- تفرغ الرجل لأمور هامة خارج المنزل وتركه لأشغال المنزل لتقوم بها المرأة التي تكسب من ورائها الأجر من الله تعالى، فعملها في بيتها وخدمتها لأطفالها مساوٍ للجهاد في سبيل الله،
- حصول كل من الزوجين على الأجر من الله سبحانه وتعالى، لتحمله متطلبات الآخر مع التعاون على تربية الأولاد
- الحصول على الرزق والبكرة فيه
7- التعارف والترابط بين المسلمين عن طريق الزواج
من أسباب تأخر الزواج
- غلاء المهور وتكاليف الزواج المادية
- عضل الأولياء
تأخير سن الزواج بحجة إكمال الدراسة للفتاة أو الحصول على وظيفة
الطموح الزائد والطمع في كمال المواصفات للطرف الآخر،
الزواج من غير بنات البلد بحجة قلة التكاليف
الخوف من الفشل في ظل عدد الزيجات الفاشلة،
من أخطار بقاء الفرد المسلم دون زواج
الفساد الأخلاقي وانتشار الرزيلة
وقوع أفراد المجتمع من الجنسين في الأمراض النفسية
قلة النسل وضعف الأمة المسلمة
رسالة إلى الفتاة المسلمة
إن أمر تأخر الخاطب الكفء للمرأة يطول معه انتظارها ويترتب على ذلك أمور كثيرة لا تحمد عقباها للجميع، وكثير من النساء لا تعمل شيئًا لحل القضية وتكتفي بقولها: ننتظر الرزق، فهل هذا الكلام صحيح مع عدم فعل الأسباب؟ أم لابد من فعل الأسباب الصحيحة ومن ثم انتظار الرزق.
ومن هذه الأسباب ما يلي:
1- عليك بالصبر والرضا بالقضاء والقدر، فقد يمنع عنك الرزق ابتلاءً أو محنة
- عليك بكثرة الدعاء: والإلحاح في ذلك،
- أكثري من الاستغفار لما له من فوائد في الدنيا والآخرة،
تذكري دائمًا أهمية تقوى الله وذلك بالبعد عن المعاصي والذنوب
البعد عن الحرام من مطعم أو مشرب أو ملبس،
حاولي إشعار ولي أمرك برغبتك في الاستقرار
التلميح للصديقات المتزوجات الثقات برغبتك في الحصول على زوج صالح
لا مانع من اتصالك غير المباشر بأحد الثقات من أهل الخير المحتسبين للثواب مثل إمام مسجد أو القاضي أو أحد الدعاة إلى الله وإخباره بوضعك وحالتك لعله يجد لك الزوج المناسب،
التعرف على النساء الصالحات وحضور المناسبات العائلية وخاصة التي لا تشتمل على منكر شرعي
ينبغي أن تحرصي على الأمور التي من أجلها يتقدم الخاطب الكفء لك سواء من الجوانب الأخلاقية أو من الجوانب العملية أو العلمية، مثل إتقان عمل البيت، فن الطبخ، قراءة الكتب المفيدة وخاصة كتب التربية،
ينبغي لك الحذر من الأمور التي تمس سمعتك أو التي تكون سببًا منفرًا من الزواج منك مثل:
أ-ما يخدش الحياء والعفة، فالمجتمع لا ينسى خطأ المرأة مهما صغر.
ب-التساهل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في البيت أو خارجه.
ج-الركوب مع السائق بدون محرم.
د-الإكثار من الخروج للأسواق دون ضرورة.
هـ-التبرج ولبس النقاب.
و-التشبه بالكافرات أو الفاسقات ونحو ذلك.
13- عدم المقارنة بين من يتقدم للخطبة وبين زوج فلانة لا من البنت ولا من أهلها.
14- عدم الطمع والتدقيق في المواصفات المطلوبة فالكمال لله وحده، والتنازل عن بعض الشروط يكون مطلوبًا في بعض الظروف خاصة إذا كانت هذه التنازلات لا تمس الدين والخلق مثل:
أ- أن تقبل بالمطلق ولو كان له أطفال خاصة إذا كان قد تقدم بها العمر، فالمطلق قد يكون مناسبًا من نواحي أخرى لا تجدها في غيره كالتقارب في العمر والمركز الاجتماعي وإذا احتسبت وجود الأطفال عند الله فلها الأجر والثواب والله سبحانه وتعالى لا يضيع أجر من أحسن عملاً.
ب- أن تقبل بمن هو أقل منها في المستوى المادي أو الثقافي أو الاجتماعي فالمهم في هذا الجانب هو الألفة والمودة التي يزرعها الله سبحانه وتعالى في القلوب وهي التي تعمل على تقريب وجهات النظر والتجاوز عن العيوب.
ج- أن تتنازل عن جمال الشكل فجمال الطبع هو الذي سيبقى لها وينفعها فماذا تفعل المرأة برجل حسن الصورة سيء الطبع.
د- أن تقبل بالتعدد وتتذكر محاسنه فزواجها من متزوج خير من بقاءها وحيدة وحصولها على بيت وأطفال أفضل من مكابرتها، وتصميمها على الحصول على رجل لم يسبق له الزواج، وقد لا يأتي أبدًا فتكون قد أضاعت سنوات عمرها هدرًا.
هـ- أن تتنازل عن شرط إكمال الدراسة أو استمرار العمل خاصة إذا كان الخاطب كفؤًا مقتدرًا من الناحية المادية.
و- أن تتنازل عن البيت المستقل وتقبل العيش مع أسرته، لأن في ذلك الكثير من المحاسن وبالذات في حال وجود الأطفال حيث أنها قد تعهد إليهم بالعناية بأطفالها حال غيابها للضرورة لا أن تلجأ إلى خادمة لا تثق بها.
ز- أن تتنازل عن بعض تكاليف الزواج خاصة إذا كانت مقتدرة ماديًا فالزواج الناجح لا يقوم على المبالغة في التكاليف والضغط على الزوج بما لا يطيق.
ح- أن تتنازل في حالة الضرورة عن العدل أو النفقة أو السكن أو المبيت وفي حدود المعقول وخاصة إذا كانت هذه التنازلات لا تتعارض مع مصلحتها الخاصة.
ط- أن تتنازل عن شرط قرب سكنها من أهلها، لأنه مع وجود الأطفال في المستقبل وانشغالها بشؤونهم ستعتاد البعد عن الأهل وسيتساوى الحال في القرب والبعد.
ي- أن تساهم وتساعد ببعض تكاليف الزواج والسكن إذا كانت قادرة على ذلك فالتعاون من أساسيات الزواج الناجح.
ك- عدم اشتراط المساواة في الشهادات فكم من شخص يحمل شهادات عليا وهو في أمور دينه أو دنياه من أقل الناس فهمًا وإدراكًا.
رسالة إلى ولي الأمر
يقول الله عز وجل في سورة النور: {وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [النور: 32]
فيجب الخوف من الله سبحانه وتعالى، وعدم عضل الفتاة أو المرأة والسعي في زواجها
فأيهما أولى بالسعي والمبادرة واحتساب الأجر؟!
السعي للدراسة والعمل أم للزواج من الرجل الصالح والستر والعفاف وتكوين الأسرة المسلمة؟؟
علمًا بأن تكوين الأسرة المسلمة يشتمل على الكثير من مصالح الدنيا والآخرة وحفظ أعراض المسلمين من الفساد والانحراف الخلقي والنفسي لا قدر الله
ولنتذكر قصة الرجل الصالح مع موسى عليه السلام حينما عرض عليه الزواج من إحدى ابنتيه.
أفعال خاطئة
تتوقع بعض النساء أن عمل بعض الأمور يجعلها تحصل على زوج صالح للحياة الزوجية، فتستعجل في اتخاذ الوسيلة قبل أن تزن ذلك الفعل بميزان الشرع المطهر هل هو جائز أم محرم؟
ومن تلك الأفعال الخاطئة:
- التعلق القلبي بغير الله في طلب الرزق، فيجب التوكل على الله وحده عز وجل
أن تدعو المرأة الأموات من الأنبياء والأولياء والصالحين وتطلب منهم أن يرزقوها الزوج الصالح، فدعاء الأموات والاستعانة بهم شرك أكبر
قد تذهب بعض النساء للكهان والمشعوذين والعرافين لتسألهم: متى تتزوج؟
تظن بعض النساء أنها إذا كشفت وجهها أو بعض مفاتنها للناس كان سببًا في إعجابهم بها ومن ثم خطبتهم لها.
تعتقد بعض النساء أن الخروج للأسواق والأماكن التي يوجد بها الرجال ولو كانت متسترة سبب لخطبتها.
المعاكسات الهاتفية، قد تنخدع بعض النساء بكلام المعاكس حيث يبدي رغبته في زواجه منها ويؤكد ذلك بالأيمان الكاذبة، وبالكلام المعسول الذي فيه السم القاتل
المراسلة بين الجنسين فهي من الوسائل الخاطئة والتي تلجأ إليها الفتاة أحيانًا للتعرف على الجنس الآخر
إهداء صورتها لصديقاتها أو وضعها في المجلات ليطلع عليها الرجال فيتقدمون لخطبتها مع العلم بأن الرجال حتى غير المتمسكين بأحكام الدين لا يرغبون في الزواج إلا من المرأة المتمسكة بدينها وعفافها وسترها وخلقها فالمرأة التي تعرف بالسفور وعدم الحشمة ينفر منها الجميع.
الطمع في شخص لا يمكن الزواج منه أبدًا ولأسباب لا يمكن التغلب عليها لظروف اجتماعية
أن تعرض المرأة نفسها على رجل لئيم، ليتزوجها الزواج الشرعي الصحيح فيستغلها سيئًا، وقد يوقعها في مشاكل لا تعالج، فيسيء إليها بحجة أنها هي التي عرضت عليه نفسها، وقد يطلقها لأتفه الأسباب، وقد لا يثق بها.
وفي الختام احرصي أختي المسلمة على اتخاذ القرار
المناسب والاخذ بالاسباب والتوكل على الله
والصلاة والسلام على خير المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
رد مع اقتباس
المفضلات