أشار مصدر مطلع في وزارة النقل، يوم الجمعة، إلى أن السفينة آزورا المستأجرة من قبل الحكومة السورية غادرت ميناء بنغازي بعد ظهر اليوم، وعلى متنها 600 مواطن سوري، متوقعا وصولها إلى ميناء اللاذقية الاثنين القادم.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن المصدر قوله إنه "سمح أمس للسفينة آزورا بدخول ميناء بنغازي للقيام بمهمتها الإنسانية بإعادة المواطنين السوريين الراغبين في مغادرة ليبيا، بعد أن كان تم منعها من تنفيذ مهمتها الثلاثاء الفائت، ما دفع وزارة الخارجية إلى إرسال طلب لبعثة سورية الدائمة لدى الأمم المتحدة بالتوسط لدى المكتب التنفيذي للأمم المتحدة وبعض الدول المعنية ببذل الجهود، وحث سلطات ميناء بنغازي على السماح بدخول السفينة لأداء مهمتها بإجلاء ما تبقى من الرعايا السوريين الموجودين في بنغازي".
وكانت قناة الإخبارية السورية نقلت يوم الثلاثاء الفائت عن مصادر وصفتها بـ "المتابعة", قولها إن "مجموعة مسلحة في بنغازي منعت السفينة آزورا من الرسو في ميناء بنغازي تحت تهديد السلاح ودون عرض الأسباب"، مضيفة أنه "جرت مفاوضات لنقل السوريين في زوارق صغيرة من ساحل بنغازي إلى السفينة، لكن المجموعة المسلحة رفضت".
وبحسب المصادر المتابعة، فإن "سفينة سورية كانت قد حاولت الوصول إلى بنغازي في 25/3 لإجلاء السوريين، ولكن السلطات المحلية منعتها أيضا".
وتأتي عمليات نقل الرعايا السوريين المتواجدين على الأراضي الليبية إثر اندلاع ثورة شعبية ضد نظام الرئيس معمر القذافي منذ 17 شباط الماضي، حيث سقط الآلاف بين قتيل وجريح في المواجهات بين مناهضي نظام القذافي ومناصريه، ماأدى إلى فرار أكثر من 100 ألف شخص نتيجة لسوء الأوضاع الأمنية.
وسيّرت سورية رحلات جوية وبحرية لنقل السوريين الراغبين بالعودة من ليبيا إلى سورية إثر الانتفاضة الشعبية التي تشهدها ليبيا والتي أسفرت عن مقتل وجرح المئات.
وكانت الباخرة "تشو سو" وصلت إلى ميناء اللاذقية مساء يوم الخميس قادمة من ميناء طرابلس وعلى متنها 490 مواطنا من الرعايا السوريين في ليبيا إضافة إلى ثلاثة مواطنين من الأردن وثلاثة من تركيا، ذلك في إطار عملية إجلاء الرعايا السوريين عن طريق البحر.
وكانت الباخرة التركية "فهيم بي" وصلت يوم السبت إلى مرفأ اللاذقية قادمة من ميناء طرابلس في ليبيا، وعلى متنها 460 شخص من الرعايا السوريين والعرب المقيمين في ليبيا.
ووصلت خلال الشهر الماضي، عدة سفن قادمة من ميناء طرابلس و بنغازي منها "يوروبالاس" و "أزورا" و"كنوسوس بالاس"، وعلى متنهم الآلاف من الرعايا السوريين، حيث وفرت المؤسسة لهم مستلزمات الراحة من طبابة وغذاء إضافة إلى القطارات والحافلات، لنقلهم إلى مختلف المحافظات السورية.
وكان سفير سورية في ليبيا، قال في وقت سابق، إن أغلب أبناء الجالية السورية الراغبة في العودة إلى الوطن تمت إعادتهم، و لم يتبق إلا عدد قليل ممن تربطهم علاقات اقتصادية واجتماعية مع الليبيين، لافتا إلى أن السفارة السورية تابعت كل الأمور المتعلقة بالجالية مع السلطات الليبية، لحل كافة المشاكل التي قد تواجههم، إذ كانت على اتصال مباشر معهم في كل أنحاء الأراضي الليبية عبر الخطوط الساخنة التي أحدثتها السفارة.
وتستمر مؤسسة الطيران العربية السورية تسيير رحلاتها لتأمين نقل السوريين الراغبين بالسفر من ليبيا بأسرع وقت ممكن من كافة المناطق، التي تسمح بها سلطات الطيران المدني الليبي، بعد الحصول على الأذونات اللازمة.
وكانت مؤسسة الطيران العربية السورية قامت مؤخرا بزيادة عدة رحلاتها التي وصلت إلى 7 رحلات يوميا لنقل الرعايا السوريين المتواجدين في ليبيا والذين يصل عددهم إلى 50 ألف شخص.
يشار إلى أن عدد السوريين الذين تم نقلهم من طرابلس وبقية المدن الليبية جوا وبحرا حتى الآن حوالي العشرين ألف مواطنا سوريا، بحسب التقارير الإعلامية.
سيريانيوز
رد مع اقتباس
المفضلات