العقبة - رياض القطامين - غصت الأسواق التجارية في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة أمس الجمعة بعشرات الآلاف من المتسوقين من مختلف محافظات المملكة ما دفع برجال السير والمرور الى تغيير مسارات بعض الشوارع داخل المدينة تجنبا لاختناقات مرورية.
وقدر متابعون أعداد المتسوقين يوم الجمعة أمس ب 40 ألف متسوق فردوا حضورهم على شواطئ المدينة وفي أسواقها وساحاتها أجواء مناخية دافئة معتدلة.
وشهد الشاطئ الأوسط آلاف المستجمين من الشباب والعائلات وسط مطالبات حثيثة بمزيد من الخدمات الشاطئية الي يحتاجها الزوار والسياح.
وقال متسوقون انهم اختارو العقبة لاعتدال اجوائها واسعارها وابتعادا عن اجواء الاعتصامات والاختناقات المرورية التي تشهدها العاصمة عمان.
من جهة اخرى قال تجار في المدينة ان حركة البيع والشراء النشط افتقدتها محلاتهم منذ أشهر عديدة جراء تداعيات الأزمات المالية العالمية وعسر السيولة المادية بين أيدي المواطنين في اشارة ان النشاط التجاري جاء متزامنا مع تسليم الرواتب لشهر اذار الماضي.
وأكد تجار أن بعض المحلات أفرغت من البضائع جراء الإقبال الشديد من المتسوقين ليبرز القطاع التجاري في مدينة العقبة بعد إعلانها منطقة اقتصادية خاصة كأحد أسرع القطاعات نموا وتقدمت على غيرها فزادت نسبة مبيعات التجار بضعة أضعاف مبيعاتهم قبل إعلانها منطقة خاصة.
ووفقا لمصادر تجارية مسؤولة فقد ارتفع حجم الاستيراد التجاري في العقبة بنسبة زادت عن 400 % عما كان عليه قبل إنشاء المنطقة الاقتصادية الخاصة فيما ارتفعت نسبة المبيعات أكثر من 200% إضافة إلى انتعاش تجارة الترانزيت بشكل غير مسبوق وهي مؤشرات تؤكد نجاح المنطقة الخاصة وتأثيرها الايجابي والملموس على واقع الحركة التجارية في المنطقة مما يسهم في تحسين أحوال المواطنين والارتقاء بمستوى عيشهم.
وتدفع الحوافز والإعفاءات وعدم وجود رسوم جمركية بعشرات الآلاف من المتسوقين أسبوعيا من مختلف أنحاء المملكة إلى منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة كملاذ للتسوق وفرصة مفضلة لشراء احتياجاتهم من الأدوات الكهربائية والملابس وبضائع البقالة بأسعار تفضيلية.
ويحتل التسوق في أسواق العقبة سواء كانت التقليدية أم المجمعات التجارية والسياحية حيزا كبيرا من اهتمام وأوقات الزوار بشكل منتظم للإطلاع على أحدث المنتجات والعروض المتوفرة في أسواق المدينة الساحلية الوحيدة لاسيما في العطل ونهاية الأسبوع والأعياد باعتبارها مواسم تجارية مميزة للمدينة.
ويؤكد رئيس غرفة تجارة الاردن رئيس غرفة تجارة العقبة العين نائل الكباريتي أن الدور الأكبر والأول في النهوض بالعقبة والارتقاء بها كمدينة قادرة على منافسة محيطها الإقليمي استثماريا وتجاريا يعود لجلالة الملك عبد الله الثاني مما جعل منها مقصدا تجاريا وسياحيا مؤكدا سعي السلطة المتواصل لاستثمار جهود جلالة الملك واستقطاب المزيد من مراكز التسوق والترفيه ما دفع القطاع التجاري أن يقفز سريعا.
وأضاف إن نمو ونجاحات الحراك التجاري في المدينة يرتبط إلى حد كبير بالمستوى المتقدم للمنظومة التشريعية التي تنظم آلية النشاطات الاقتصادية في المنطقة حيث الحوافز والإعفاءات الممنوحة للتجار والتي دفعت بالمدينة لان تكون مقصدا تجاريا وسياحيا وتحرز مكانة متقدمة بين مدن البحر الأحمر.
وقال إننا ندرك أن حراك السوق يرتبط مباشرة بحجم الترويج للمنطقة لذا فإننا نعمل على تسويق المنطقة ضمن إستراتيجية ترويجية متكاملة مستفيدين من خصوصية المدينة وتنوع موقعها الجغرافي بين أربع دول حدودية وثلاث قارات عالمية وان عمليات الترويج متكاملة وشاملة لجميع القطاعات الاقتصادية ومكملة لإضلاع المثلث السياحي في كل من رم والبتراء.
وقال إن انتشار المجمعات التجارية الكبرى إلى جانب العديد من الأسواق على امتداد المدينة خلق مزيدا من فرص التنافس والانتعاش في ألأسواق التجارية لاسيما في ظل وجود محلات تجارية بماركات متميزة جاذبة للزبائن لمواكبة المستقبل القادم إلى هذه المنطقة الواعدة مشيرا إلى خمسة مجمعات تجارية كبرى قي أنحاء المدينة.
وأكد أن العقبة تمتلك من المقومات التجارية ما يمكنها من مواكبة كافة المستجدات وتجاوز كافة التحديات مشيرا إلى أن إستراتيجية المكان ساهمت في تقدمها نحو خارطة الاقتصاد العالمي بشكل كبير ونسعى لأن نجعل من ثلاثية الشمس.. والبحر.. والرمال .. عناصر جذب تجاري تدفع بمزيد من المتسوقين والسياح باتجاه مدينة لاتنام بفضل نشاط أسواقها.
ويقول أحد كبار التجار في العقبة إن أسعار البضائع والأدوات الكهربائية تقل بنسب متفاوتة عن تلك الموجودة في عمان ومحافظات المملكة.
رد مع اقتباس
المفضلات