عواصم–وكالات– اعلن علماء امس السبت إن الزلزال العنيف وامواج التسونامي التي ضربت الجمعة شمال شرق اليابان يبدو أنه تسبب في تحريك الجزيرة الرئيسية في البلاد بمقدار 4ر2 متر وأدى إلى إحداث ميل في محور الأرض.
وقال الباحث الجيوفيزيائي الأمريكي بهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية كينيث هودنوت لشبكة «سي إن إن» الإخبارية «نعلم أن إحدى محطات التحديد العالمي للمواقع (جي بي إس) تحركت (بمقدار 4ر2 متر) ورأينا خريطة من (هيئة المعلومات الجغرافية) في اليابان /جي إس آي/ تبين أن نموذج التحرك على مساحة واسعة يتسق مع هذا التحرك الكبير لكتلة الأرض».
وقال المعهد الإيطالي للجيوفيزياء ودراسات البراكين إنه وفقا للنتائج الاولية لدراسة أجراها فإن الزلزال الذي ضرب اليابان أمس الجمعة وبلغت قوته 9ر8 درجة أدى إلى إحداث ميل في محور الأرض بمقدار عشرة سنتيمترات.
وقال مدير الأبحاث في المعهد انطونيو بيرسانتي إن تأثير هذا الزلزال على محور الأرض أكبر بكثير من تأثير الزلزال الذي ضرب أندونسيا عام 2004 وبلغت قوته 1ر9 درجة وربما يأتي في المرتبة الثانية بعد الزلزال الذي ضرب تشيلي عام 1960.
وفي عام 2010، قال علماء من وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) إن الزلزال الذي ضرب تشيلي في شهر شباط من ذاك العام وبلغت قوته 8ر8 درجة كان قوياً جداً بحيث أنه قد يكون أدى إلى قصر طول اليوم.
واوقع الزلزال اكثر من 1800 قتيل ومفقود بحسب حصيلة جديدة موقتة استنادا الى ارقام الشرطة وتعداد لفرانس برس.
وتحدثت الشرطة الوطنية مساء امس عن 685 قتيلا و643 مفقودا.
ولا تشمل هذه الارقام 200 الى 300 جثة عثر عليها على سواحل سينداي (شمال شرق) جرفتها موجة يزيد ارتفاعها عن 10 امتار ولا 300 الى 400 جثة عثر عليها الجيش في ميناء ريكوزنتاكاتا (شمال شرق).
ولم تتوافر للسلطات في مديرية مياغي في شمال شرق اليابان، معلومات عن حوالى 10 الاف شخص من سكان مدينة ميناميسانريكو غداة التسونامي، كما ذكر الموقع الالكتروني لشبكة ان.اتش.كاي التلفزيونية.
ويفوق هذا العدد نصف السكان في المدينة الواقعة على ساحل المحيط الهادئ والبالغ 17000 نسمة، بحسب الموقع.
وتحاول السلطات المحلية العثور على المفقودين بمساعدة الجيش، بحسب المصدر نفسه.
واكدت السلطات حتى الساعة اجلاء حوالى 7500 شخص الى 25 ملجأ بعد زلزال الجمعة لكن تعذر عليها الاتصال بحوالى 10000 اخرين.
واعتبر رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان امس ان الزلزال والتسونامي «كارثة وطنية غير مسبوقة».
وكان المتحدث باسم الحكومة يوكيو ادانو قال «انه اعنف زلزال يضرب اليابان».
ووقع انفجار امس في محطة فوكوشيما النووية في المنطقة المنكوبة ما ادى الى انهيار قسم من المبنى حيث يوجد المفاعل رقم واحد.
وامرت السلطات اليابانية بتوسيع المنطقة التي يجب اخلاؤها من السكان حول محطة فوكوشيما النووية الى 20 كلم.
وذكرت وسائل اعلام يابانية ان ثلاثة اشخاص على الاقل يعيشون في مدينة قريبة من المحطة النووية اصيبوا باشعاعات.
ونقل الثلاثة مع تسعين شخصا اخرين الى مستشفى في مدينة فوتابا-ماتشي واختارهم الاطباء عشوائيا لاجراء فحوصات للتاكد من تعرضهم للاشعاع.
وقال تلفزيون «ان اتش كي» الياباني انه سيتم تعريضهم لغسيل خاص للتخلص من الاشعاعات ولكن لا تظهر عليهم اعراض صحية مقلقة.
واكد خبراء فرنسيون ان الانفجار الذي وقع في المحطة النووية هو انفجار كيميائي وليس نووي.
وقال المدير العام للهيئة الفرنسية للسلامة النووية اوليفييه غوبتا «استنادا الى المعلومات المتوفرة لسنا امام انفجار نووي من نوع تشرنوبيل وانما انفجار كيميائي بسبب تسرب الهيدروجين» لان المفاعلات النووية كانت متوقفة قبل 24 ساعة من الانفجار.
رد مع اقتباس
المفضلات