عمان - كايد المجالي- اوضح المدير التنفيذي للإعلام والناطق الإعلامي للملكية الأردنية باسل الكيلاني بأن المكرمة الملكية بنقل المواطنين الأردنيين من ليبيا إلى عمان بالمجان لم تكن مطلقة بل فقط للذين لا يملكون تذاكر العودة ولغير القادرين على شرائها.
و حول سوء معاملة الموظفين التي اشتكى منها بعض العائدين بين الكيلاني « أن الكادر في مطار طرابلس يضم (3) موظفين يعملون في ظل ظروف استثنائية وصعبة جدا ويعرضون أنفسهم للمخاطر «,لافتا إلى أنهم يقومون بواجبهم على أكمل وجه ويجب شكرهم على جهودهم، وخاصة في ظل ظروف امنية صعبة.
واشار الكيلاني « تقوم الملكية بتسيير (5) رحلات أسبوعيا إلى ليبيا ولم تستطع الملكية الحصول على أذن من سلطات مطار طرابلس برحلات أضافية سوى رحلة واحدة تم من خلالها نقل عدد من المواطنين», مشيرا إلى أن الملكية الأردنية تقوم باختيار الطائرات ذات الحجم الكبير لنقل أكبر عدد ممكن من المواطنين.
واكد الكيلاني إلى أن الملكية الأردنية تتحمل تكاليف باهظة حاليا من خلال قيامها بإرسال الطائرات إلى ليبيا بشكل فارغ أو شبه فارغ مما يحمل الملكية العديد من النفقات لخدمة المواطن ,مضيفا أن أعداد الأردنيين القادمين إلى عمان بدأ بالتناقص الكبير إذ أن رحلة أول من أمس القادمة من ليبيا كان هناك عدد من المقاعد الفارغة على الطائرة مما يعني أن جميع من كان متواجدا في المطار تم نقلهم.
و يطالب الكيلاني المواطنين التعاون مع موظفي الملكية في هذه الظروف الطارئة لضمان نقل اكبر عدد ممكن منهم دون حدوث أي اشكالات.
وكان مواطنون أردنيون عائدين من ليبيا قد تحدثوا الى « الراي « مشيرين ان الملكية الأردنية لا تنقلهم بالمجان إلى عمان,وأن المعاملة كانت تبعا للواسطة وأن مكاتب الملكية في المطار كانت تفتح أبوابها في وقت متأخر.
يقول أحمد أبو رمان أحد العائدين من ليبيا «دفعنا (345) دينار ليبي أي ما يعادل(172) دينار أردني ثمنا لتذكرة العودة إلى عمان وقمت بإقراض عائلتين أردنيتين لثمن التذاكر»,مشيرا إلى أن التذاكر المجانية كانت تقتصر على طلبة الجامعات فقط.
ويضيف أبو رمان»ذهبنا إلى المطار وقضينا ليلة كاملة في انتظار دوام موظفي المكتب دون أكل وحضر الموظفين في الساعة الثانية عشرة ظهرا لتبدأ طوابير المواطنين أملا في شراء التذاكر ليقوم الموظف بالقول أن نظام الحجز معطل بسبب تعطل (الإنترنت)»,لافتا إلى أن مكاتب الملكية تستخدم أحدى تقنيات (الإنترنت اللاسلكي) المستخدمة في كثير من أقسام المطار وكانت تعمل بشكل جيد».
و كان أبو رمان قد أبتاع تذكرة عودة لزوجته الحامل في وقت سابق,و حاول أقناع الموظف انه لا يستطيع ترك زوجته لوحدها ويجب أن يعود برفقتها إلى عمان ليقول له الموظف الذي قام بطباعة التذكرة «أنا بعملك تذكرة بس دبر راسك بجوز تمشي»,ليعود هو وزوجته إلى عمان.
و يشير إلى أن الحسنة الوحيدة التي شعر بها من الموظفين هناك تتمثل بإعطاء المواطنين الأردنيين الأولوية في شراء تذاكر العودة على الرغم من تواجد أشخاص من جنسيات أخرى كانوا يحاولون أيضا شراء التذاكر.
من جهته يقول المواطن أيهاب الجعافرة « لم يكن موظفو الملكية يتعاملون مع المواطنين بصورة جيدة متناسين الظرف الطارئ الذي يمر به المواطنون من أحداث في العاصمة الليبية طرابلس»
و يقول « كانت الغاية الربحية هي الطاغية ليقول أحد الموظفين أن هناك أحدى الطائرات يوجد داخلها (11) مقعد شاغر في الدرجة الخاصة ومن يستطيع دفع ثمن التذكرة يستطيع الصعود ولم نكن نملك المبلغ الكافي».
و يضيف الجعافرة « وعندما أبلغنا مدير مكتب الملكية أن هذه الطائرات جاءت لنقل المواطنين الأردنيين بالمجان قال لنا نحن شركة خاصة ولا نستطيع نقلكم بالمجان».
و يتابع «كان الازدحام شديدا داخل المطار لدرجة لم نستطع الدخول من كثرة الأشخاص المتواجدين وقمنا برفع العلم الأردني لتجميع المواطنين الأردنيين للتواجد أمام مكتب الملكية الذي كان يغلق أبوابه في الساعة الرابعة مساء».
و كان أيهاب يملك تذكرة عودة إلكترونية قامت عائلته بإرسالها له لكن انقطاع الاتصال بين مكتب الملكية والشركة الأم حال دون الاعتراف بها لعدم معرفته برقم التذكرة مما دعاه لشراء تذكرة أخرى للعودة إلى عمان.
و يقول « في صباح يوم الأربعاء الماضي جاء السفير الأردني منذر قباعة برفقة مدير مكتب الملكية ليقوم السفير بتأمين عودة المواطنين الأردنيين المتجمعين في أقصى سرعة وقام بالتوقيع على وثائق السفر للفاقدين لجوازاتهم إضافة لتامين عودة المواطنين الذين لا يملكون ثمن التذاكر»,مشيرا إلى انه لولا قدوم السفير لم يستطع أي من المواطنين العودة إلى عمان.
و يشيد الجعافرة بالجهود التي قام بها موظفو السفارة الأردنية لتأمين نقل طلاب وطالبات وأسر أردنية من أمام السفارة إلى المطار,إضافة للاتصال المستمر مع المواطنين للاطمئنان عن أحوالهم.
رد مع اقتباس
المفضلات