عمان - بترا - بحث وزير الخارجية ناصر جوده أمس الاحد في الوزارة مع نظيره السويدي كارل بلت العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين واخر التطورات والمستجدات في المنطقة لا سيما الجهود المبذولة لتجاوز الجمود الذي يعتري عملية السلام.
واكد الجانبان خلال اللقاء عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين وحرصهما على تطوير التعاون الثنائي واستمرار التشاور في مختلف القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
واكد جوده اهمية الدور السويدي ودور الاتحاد الاوروبي بشكل عام في دفع جهود السلام.
وشدد على أهمية اعادة اطلاق المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي التي تعالج قضايا الحل النهائي والتي تشمل القدس والحدود والامن واللاجئين والمياه من خلال منهجية واضحة تؤدي الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة ذات السيادة والمتواصلة جغرافيا وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران عام1967 وضمن اطار زمني محدد ينتهي في شهر ايلول من العام الحالي وفقا للمرجعيات الدولية المتفق عليها ومبادرة السلام العربية.
واكد جوده أن القضية الفلسطيينة هي جوهر الصراع في المنطقة وانه بدون ايجاد حل شامل لها لن تهنأ المنطقة ولا العالم بالامن والاستقرار.
واشاد بلت بالإصلاحات التي ينفذها الأردن في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مؤكدا دعم بلاده لمسيرة التنمية التي يشهدها الأردن في كافة الميادين.
وقال جوده في مؤتمر صحافي مشترك عقب المباحثات ان الاردن والسويد يرتبطان بعلاقات وثيقة ومتميزة في المجالات كافه وان مباحثاتنا اليوم (أمس)تركزت على سبل تطوير هذه العلاقات والبناء على ما تم انجازه وتحقيقه خلال العقود الماضية اضافة الى عدد من القضايا العربية والاقليمية التي تهم البلدين واخر التطورات التي تشهدها المنطقة.
وأشاد جودة بالدعم السويدي المقدم للأردن في العديد من المجالات خصوصا المتعلقة بمجالات التنمية والتي تنعكس إيجابا على المواطنين الأردنيين.
وقال جودة ان الأحداث والتطورات الأخيرة التي تشهدها المنطقة يجب ان لا تشغل العالم عن القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية والرئيسية في المنطقة، مؤكدا أن الحق باقامة الدولة الفلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية هو حق غير قابل للنقاش.
من جهته شدد بلت على اهمية استمرار الزيارات والتنسيق بين البلدين بما يخدم المصالح المشتركة، مؤكدا اهمية الزيارة التي قام بها جلالة الملك عبدالله الثاني الى السويد ودورها في دفع علاقات التعاون بين البلدين وتعزيزها. واكد أهمية الجهود الاردنية التي يقودها جلالة الملك لتحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة، مشيرا الى دعم بلاده للجهود الرامية الى احياء المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لايجاد تسوية عادلة للقضية الفلسطينية يؤدي بالنهاية الى اقامة دولتين وينعكس على استقرار المنطقة.
ودعا الى ضرورة الاسراع في العودة الى المفاوضات باعتبارها ضرورة قصوى في هذه المرحلة خصوصا وان الوقت يمر مسرعا.
رد مع اقتباس
المفضلات