ناعور - بترا - قال رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت:إن الهاشميين بنوا نظاما متقدما متماسكا قاعدته العدالة والاخلاق الرفيعة امتاز بالتسامح والايثار والتجاوز عن العثرات والاخطاء وتعظيم قيم الحوار والانفتاح والمساواة والعدل. واكد البخيت ان الاردنيين حافظوا باجيالهم المتعاقبة على العهد مع سادة ال البيت وبنوا جميعا تحت لواء النهضة دولة الحداثة والوحدة الوطنية والقانون وقال « لم تحد من عزيمتنا امكانات ولا اعتبارات ولم نرضخ للتهديدات بل طوعناها وحولناها فرصا حقيقية».
جاء حديث رئيس الوزراء خلال رعايته قبل ظهر امس السبت في منطقة ناعور الاحتفال الذي اقامه ابناء عشائر العجارمة بمناسبة احتفالات الوطن بعيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني وعيد الجلوس الملكي حيث نقل لهم البخيت تحيات جلالته واعتزازه بهم جميعا.
وشدد البخيت على ان الحوار الذي امر به جلالة الملك عبدالله الثاني نهجا للدولة وعنوانا للشراكة يعني ان نلتقي جميعا على الثوابت والمصالح العليا للوطن وان نحترم المنابر والاليات الحضارية المتبعة من سلطة البرلمان الى هيئات المجتمع المدني الى مجالات الاعلام.
واكد البخيت ان الاردن المنيع العزيز بقيادته وبشعبه هو حصيلة تمازج بهي بين رسالة النهضة العربية الكبرى وقيم العدالة والاستقلال والتقدم وبين دولة المؤسسات وسيادة القانون.
وقال ان للاردن جسدا وروحا سامية، فالجسد هو دولة المؤسسات والقانون اما الروح فهي روح الاخلاق والمعاني والمثل العليا، مضيفا هذا هو الاردن وهذه هي مسيرته مزيد من القيم والتكافل والقوة والمنعة ولا نعرف ولا يعرف العالم وجها اخر لغير هذا الحمى الابي.
واكد ان حماية هذه المعاني وهذا المنجز الفريد وتطويره والبناء عليه تمثل اولوية وطنية ومسؤولية جماعية من خلال احترام سيادة القانون وصون النسيج الوطني من اي محاولات للعبث فيه او الدس عليه بما هو طارىء او دخيل، مشددا «اننا لن نتهاون جميعا مهما كانت دوافعنا او اتجاهاتنا وفي اي وقت من التعامل بما يحتمه علينا واجبنا الوطني مع كل ما يمكن ان يمثل مساسا بهذه المعاني او اعتداء على هذه الصورة المشرقة لوطننا الاردن العزيز».
وقال «اما قطع الطريق والاستقواء على الدولة وتخريب الممتلكات العامة وتشويه صورة الدولة والاساءة اليها، فهذا ليس حوارا وليس تعبيرا عن الراي بمقدار ما هو خروج عن القانون وتقاليد واخلاقيات الحوار الوطني الاردني».
واكد البخيت ثقته بان كلمة تهديد لم يعد لها اي معنى بالقاموس الاردني ولا نعرفها ،لافتا الى ان الاردن واجه خلال العقود الماضية تهديدات عصفت بامنه واستقراره وهويته ولكنه اليوم بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني اصبح فوق التهديدات.
واشار الى ان الاردن اعتاد على التفاعل مع كل ما يواجهه من تحديات وتطويعها والخروج منها اقوى واكثر صلابة.
وقال البخيت ان الدولة الاردنية هي الاقدم والاحدث في الوقت ذاته على مستوى المنطقة وهي ايضا الاقوى عندما يتعلق الامر بتطبيق القانون وتحقيق العدالة «وهذه الدولة مع الضعيف حتى يستعيد حقه وفي ظل ابي الحسين الظليل لا ينام احد على ضيم او ظلم».
واكد اننا ماضون في طريق الاصلاح والتحديث والتطوير لانقبل الردة ولا نسمح بالعودة الى الوراء مهما كانت العناوين او المسميات وستتواصل مسيرة الخير والعدالة والانجاز وسيبقى الاردن انموذجا في الديمقراطية والحرية، والاهم احترام كبرياء الانسان نجدد العهد ونحمل البيعة امانة في اعناقنا جميعا مخلصين بانتمائنا لا نعرف الا الولاء لال البت الاطهار ولعميد ال البيت رائد النهضة جلالة الملك عبدالله الثاني.
واعرب البخيت عن سعادته للمشاركة بهذا الاحتفال للحديث في واحدة من ابهى مناسباتنا الوطنية واكثرها دلالة وهي عيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني حامي الحمى رائد مسيرة الاصلاح والتنمية الشاملة، مؤكدا ان اللقاء فرصة للحديث المباشر والصادق مع ابناء عشيرة العجارمة في عدد من القضايا الوطنية. واكد ان حصة الاردن بمليكهم واحدة ومتساوية لا فرق بين فقير او غني ولا بين مسؤول حكومي او معارض للحكومات ولا بين بادية او قرية او مدينة او مخيم «فكلنا محط رعاية واهتمام القائد الرائد وكلنا نلتف بولاء واخلاص حول قيادته الحكيمة متمسكين برسالة ال البيت الاطهار ومتحفزين للدفاع عن الوطن الغالي ومنجزاته ومؤسساته الراسخة».
وقال البخيت «ان الاردنيين الذين يبادلون مليكهم المفدى حبا بحب وولاء بعطاء يدركون ان هذه القيادة الملهمة هي قيادة تاريخية تمتد جذورها في تاريخ التضحية والاقدام والايثار الى بيت النبوة والرسالة «لافتا الى ان جلالته اضاف الى شرعية التاريخ والرسالة شرعية الانجاز والتنمية حتى غدا الاردن بعهده واحة للامن والامان وانموذجا للعطاء والبناء وركنا رئيسا من اركان الاقليم وصوتا عربيا واضحا في فضاءات العالم باسره يدافع وينافح عن القضايا العربية عامة ويكثف الجهود والمبادرات والحراك المبارك لخدمة القضية الفلسطينية والدفاع عن حق الشعب الفلسطيني الشقيق في اقامة دولته السيدة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وتنفيذ حق العودة كما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية.
واضاف رئيس الوزراء « في كل المعتركات كانت العشائر الاردنية تعبر عن انتمائها وولائها عملا وانجازا ووفاء وتمسكا مبدئيا بدولة القانون والمؤسسات واستثمارا بالعلم والاجيال القادمة ولم تعرف العشائر الاردنية غير الايثار والفداء والتضحية وكان ابناؤها اول من هب للدفاع عن القضايا العربية وتقديم قوافل الشهداء منذ الثورة العربية الكبرى مرورا بميسلون الكبرياء الى الثورة السورية والثورة الفلسطينية حتى ثورة عمر المختار في ليبيا قدمنا فيها شهداء وفي معارك الجيش العربي المصطفوي سطر ابناء العشائر صور التضحية ورووا بدمائهم الزكية ثرى القدس وباب الواد واللطرون وفي الكرامة النصر العربي الاول في القرن العشرين وكذلك في الجولان».
وقال البخيت «هذه هي عشائرنا وهؤلاء ابناؤنا الاكثر تمسكا بالحداثة والتطوير ودولة المؤسسات، هم دائما الى صف العدالة والمدافعون عنها وكل ما هو عدا ذلك غير اصيل»، مؤكدا ان الدولة الاردنية لن تسمح لاحد ان يسيء الى هذه الصورة والى هذه المعاني لان الاساءة حينها ستكون لمنجزاتنا الوطنية ولكافة مكونات الوطن ولنسيجه الاجتماعي المتماسك.
وبخصوص مطالب عشائر العجارمة وعد رئيس الوزراء بنقل رغبتهم ومطلبهم الى جلالة الملك عبدالله الثاني بتشريف جلالته بزيارة لواء ناعور للالتقاء بالمواطنين خلال الفترة المقبلة.
واكد رئيس الوزراء ايمانه بالعدالة في التعيينات وفي تنمية المحافظات وكافة مناحي الحياة مشددا انه سيحاول تحقيق العدالة بكل اخلاص.
كما اكد انه سيحارب الفساد بكل قوة مضيفا «ليس هناك اي قضية محصنة وسنضع كل الملفات على الطاولة لبحثها دون ظلم او تعدّ على الشخصية». وقال «ليس هناك اي شخص فوق المساءلة من رئيس الوزراء الى اقل موظف». وبشان المطالب بفصل بلديات ناعور عن امانة عمان كشف البخيت عن وجود دراسة جادة ومكثفة في وقت قصير ضمن دراسة شاملة لقضية دمج جميع البلديات في المملكة بما فيها امانة عمان.
وبخصوص الواجهات العشائرية اشار البخيت الى ان لجنة الواجهات العشائرية التي تم تفعيلها قبل عدة ايام ستستمر باستقبال الطلبات المدعمة بالوثائق لمدة شهر، مؤكدا اننا في الاردن دولة قانون ومؤسسات «ومن له حق سياخذه ومن ليس له حق فلدينا من الجرأة ان نقول له بان طلبك غير عادل».
النائب أنور العجارمة :
وقال النائب انور العجارمة في كلمة القاها في الاحتفال : لقد بني هذا الوطن بقيادته الهاشمية وسواعد الاردنيين وهمتهم على قواعد الحق والعدل والحرية المنطلقة من الايمان بوحدة الامة العربية وعدم التقوقع على الذات، كما ان روح الدولة الاردنية نابعة من مشروع النهوض العربي للدولة القومية الجامعة التي اطلقها الشريف الحسين بن علي رحمه الله لتحرير الامة العربية من نير الاستعمار والشرذمة والامية ومن قاعدة الحرية المبدوءة بالثورة العربية الكبرى التي تماهت فيها العروبة مع الاسلام نهجا ورسالة.
واضاف : لقد كان الهاشميون على الدوام حملة رسالة النهضة والثورة والتغيير والتي بها جاءت المشروعية للهاشيميين اصحاب الانجاز والمشروع النهضوي وليصبح الوطن دولة الوحدة والحداثة والتطور بهمة قائدنا المفدى ملك التغيير والتطوير رغم قلة الموارد، مستذكرا الانجازات العظيمة التي تحققت بعهد جلالته في المجالات كافة.
وقال النائب العجارمة : نذكر كل اولئك الحاقدين والخارجين والمتطرفين بما ننعم به من امن واستقرار ومحبة وانتماء وكذلك الحاسدين لقيادتنا ووطننا وايضا ادعياء التغيير المشككين والتي تحكمهم المصالح والاجندة الشخصية وتحركهم احقادهم ويصطادون بظلمات الليل بان الاردن الحر الديمقراطي ذا السيادة ليس للقيلولة او المرور ولا يتسع لغير الاردنيين، واننا ارتضينا لاردننا حكما نيابيا ملكيا وراثيا وليعلموا اننا عبر روابط الدم والعشائرية والنخب ومختلف مكونات المجتمع والتي تمثل العمق الاستراتيجي للدولة وهي مصدر الاعتزاز والفخر وحصن الدولة الحصين.
واكد ان ابناء لواء ناعور يجدون لزاما عليهم الوفاء بالعهد معلنين الحب للوطن وقائده، مؤكدين على امانة البيعة والالتفاف الصادق حول القيادة الهاشمية والحفاظ عليها والذود عنها وعن الوطن من كل العواصف وعوامل الهدم المتربصة بالوطن وامنه.
واشار الى ان الاردن بقيادته الهاشمية اجتاز كل التحديات والنوازل التي عصفت بالمنطقة وان الاردن سيبقى اردن الاباء والاجداد الذين دافعوا عنه وقدموا دماءهم وارواحهم رخيصة فداء له.
العين أحمد العجارمة : لا مجال للصيادين في الماء العكر ولأصحاب الأجندات الخاصة
والقى العين احمد العجارمة كلمة قال فيها اننا نحتفل بمناسبة وطنية غالية عزيزة علينا جميعا ألا وهي عيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني سيد البلاد رمز عزها وفخارها والتي من خلالها نجتمع لا لنجدد بل لنؤكد البيعة والعهد والوفاء والانتماء للوطن والقائد.
واضاف ان قبيلة العجارمة هي من اقدم واعرق القبائل الاردنية التي عرفت بالشدة والبأس في القتال والوفاء بالعهد والمحافظة عليه ولا تبدأ احدا بالعداء ولا تجور على حقوق الاخرين ولاؤها كان ثابتا في كل الظروف والاحوال ولم يكن موضعا لشك ولم يكن موضعا لاختبار ولكن وفي هذه الظروف الصعبة والحساسة نعلن ونؤكد الولاء للقائد والانتماء للوطن.
وقال ان الوطن يمر بظروف استثنائية صعبة والاردن ليس وحده الذي يمر بها بل ان جميع دول المنطقة تقع تحت تاثير هذه الظروف لذلك فان الواجب الوطني والشرعي يحتم علينا جميعا افرادا وجماعات وحكومة وسلطات ان نتنبه لما يدور حولنا ونلتف حول قيادتنا الهاشمية الحكيمة وان نرص الصفوف ونوحد كلمتنا ونعزز جبهتنا الداخلية لمواجهة الاخطار المحدقة بنا ولنفوت الفرصة على اعداء الوطن والامة ونحبط مخططاتهم التي تستهدف الاردن.
واكد العين العجارمة انه لا مجال للمناكفة ولا مجال لشق الصفوف ولا مجال للصيادين في الماء العكر ولاصحاب الاجندات الخاصة والموجهة من الخارج ونقول للمرجفين ان الاردنيين مجمعون وملتفون حول الراية الهاشمية الخفاقة دائما بعون الله وبقيادة سليل الدوحة الهاشمية جلالة الملك عبدالله الثاني صاحب الولاية التاريخية والدينية والشرعية والدستورية حامل هم الامة ونصير الفقراء والمحتاجين الذي نذر نفسه لخدمة الوطن الذي اصبح الوطن بعهده انموذجا يحتذى في المنطقة كلها واصبح واحة امن واستقرار وخدمة قضايا العرب والمسلمين. واكد ان الشعب الاردني من اطيب شعوب الارض وارقاها وان اخلاصه وحبه للوطن وقائده لا يرقى اليه ادنى شك، وهو شعب مثقف وواع ومدرك لما يدور حوله ولم تعد تؤثر عليه الدعايات والاشاعات المغرضة وهذا ما يميز الاردن عن غيره من الدول، لذلك فاننا في الاردن نراهن على حكمة قيادتنا ووعي شعبنا وقوة وكفاءة جيشنا الباسل، واجهزتنا الامنية الامينة في الحفاظ على امن واستقرار واستقلال الوطن والتغلب على الظروف الصعبة التي تواجهنا والتصدى لكل من يحاول اثارة الفتن والاساءة لهذا الحمى العربي الاصيل والحفاظ على مكتسبات الوطن.
محمد السواعير : الأردن دائما الحصن المنيع ومنبع الخير والرخاء
والقى أمين عام مجلس عشائر العجارمة محمد عبد النبي السواعير العجارمة كلمة قال فيها ان هذا اليوم المبارك الذي نحتفل فيه بمناسبة غالية على قلوبنا جميعا، مناسبة عيد ميلاد جلالة الملك المعزز عبدالله الثاني، الذي وهبه الخالق عز وجل لهذا الوطن الغالي شبلا هاشميا لتستمر المسيرة المباركة جيلا بعد جيل والتي جعلت من الاردن وطنا نفاخر به الدنيا في الحكم الرشيد والقيادة الفذة والعدالة والمساواة بين الجميع ما جعل الاردنيين في هذا الوطن الابي يلتفون حول قائدهم المفدى الذي نذر نفسه لخدمة الوطن والمواطن.
واضاف لقد عشقنا جلالة الملك سيد الطهر والاصالة الذي ستبقى هامات شعبه مرفوعة ومعنوياته عالية كما كانت على الدوام خلف قيادة الهاشميين، حملة رسالة النهضة والثورة ومشروعيتهم المستمدة من طهر الرسالة وعظيم الانجاز وسواعد ابنائه المخلصين بولائهم وعهدهم وانتمائهم.
وقال ان إحتفالنا بهذه المناسبة الغالية هو احتفال لكل اردني مخلص على ثرى هذا الوطن العزيز القوي بقيادته الهاشمية، داعيا الله العلي القدير ان يحفظ جلالة القائد الاعلى ليبقى الاردن الاول دائما والحصن المنيع ومنبع الخير والرخاء.
ووقع ابناء قبيلة العجارمة برقية «العهد والولاء» لجلالة الملك عبدالله الثاني اكدوا فيها الولاء للعرش الهاشمي والانتماء للوطن الغالي واعلنوا الدعم والتاييد لمواقف جلالته المشرفة لخدمة الوطن المواطن والوقوف صفا واحدا خلف قيادته الحكيمة والتصدي بكل قوة لكل من يحاول العبث بامن الاردن واستقراره، رافعين اسمى ايات التهنئة والتبريك لجلالته بعيد ميلاده الميمون.
وقالوا في البرقية اننا نقول للمرجفين ان الاردنيين مجمعون وملتفون حول الراية الهاشمية المظفرة بقيادة سليل الدوحة الهاشمية جلالة الملك عبدالله الثاني صاحب الولاية التاريخية والشرعية والدينية والدستورية، مؤكدين انهم سيبقون على العهد جيلا بعد جيل صادقو الانتماء والولاء للوطن والعرش الهاشمي.
واشتمل الاحتفال على كلمات باسم القطاع النسائي القتها مديحة البراري استعرضت فيها الانجازات التي تحققت بعهد جلالته.
وقالت:إن المواطن الاردني قدم لوطنه وتحمل وصابر في سبيل ذلك ومن حقه ان يكون شريكا في صنع القرار والمشاركة السياسية ولا يتم ذلك الا بالاصلاح السياسي الحقيقي ومحاربة الفساد والمفسدين.
والقى الشاعر بركات العفيشات قصيدة بعنوان «السمع والطاعة» تغنى بها بالوطن وبجلالة القائد وبالانجازات العظيمة التي تحققت بعهده وقصيدة اخرى للشاعرة حرير السمارنة، اضافة الى فقرات فنية قدمتها موسيقات القوات المسلحة.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاخطبوط الحويطي
المفضلات