[IMG]http://www.************/pic/bsm/40.gif[/IMG]
[IMG]http://www.************/pic/arbwelocm/69.gif[/IMG]
اطلالة : «ناطرتك.. لا تتأخر» ماهر ابو طير
تنهال الرسائل على الهواتف الخلوية ، من جهات مجهولة ، وتتلقى كل الهواتف نوعين من الرسائل ، الاول اعلانات مزعجة يتم ارسالها دون استئذان مسبق ، وفيها اختراق للخصوصية ، واعتداء على هذه الخصوصية ، كون الخلوي تحول الى وسيلة اعلان متنقلة ، والنوع الثاني من الرسائل ، ما يتعلق بخدمات الحب والفرفشة والغرام.
احدى الرسائل تقول..(حابة اتعرف عليك ، كلمني على الرقم 002434201424ناطرتك.. لا تتأخر) ومثل هذه الرسالة مجرد فخ ، يتم نصبه لالاف المشتركين ، ممن يقومون على الفور بالتجاوب مع الرسالة المجهولة ، ويطلبون الرقم ، علهم يسمعون صوتا ناعما ، ضاحكا او غانجا ، وغالبية هذه الارقام ، خارج الاردن ، تستخدم اما التسجيلات المبرمجة ، لاجبار المتصل على الحديث اطول وقت ممكن ، وتخييره عدة خيارات ، فيما هو يدفع فاتورة اتصالات اغلى من الفاتورة الدولية العادية ، وفي حالات اخرى ، يستخدم المهتم ، الرقم ، فيكتشف ان الطرف الاخر ، برمج رقمه من اجل ان يفتح الخط ، ولا يسمع سوى تشويش ، والهدف ايضا ، جعل المشترك يدفع كلفة دقيقة مرتفعة في الحد الادنى.
ذات الامر ، ينطبق على القنوات الجنسية ، التي تبث عبر الاقمار الاجنبية ، وتنشر عشرات الاعلانات ، طوال اليوم ، من قبيل "فتاة ساخنة" او "انا بانتظارك" وغير ذلك من قبائح لاثارة غرائز المراهقين ، ومن استعادوا سن المراهقة في زمن اخر ، وتبث هذه الفضائيات ارقاما مخصصة لكل دولة عربية على حدة ، واحيانا تبث رقما للاتصال مع احداهن ، يتم استخدامه من جانب اي مشترك ، ومن اي مكان اخر.
هذه المهازل والاختراقات التي تجري للبنية الدينية للعرب والمسلمين ، يجب ان يتم ايقافها ، وانا اطالب اليوم اولا بعدم الاعتداء على خصوصيات المشتركين ، ومنع هذه الرسائل التي تتدفق على الهواتف الخلوية ، في كل البلد ، ومنع تمرير المكالمات الصادرة عبر المقسم الدولي ، الى هكذا ارقام ، سواء تلك الارقام التي يتم استقبالها عبر شاشات التلفزة ، او الموبايلات ، واذا كانت جهات محددة ستقول ان هذه حريات شخصية ، وان المشترك حر فيما يفعله ، او انها لا تستطيع منع تمرير المكالمات لاسباب اقتصادية وتجارية ، فهذا سيعني لحظتها ، اننا فتحنا ابواب البلد ، لكل تاجر وسمسار وفاسد ، من اجل ان يجمع المال بأي طريقة كانت ، ولا توجد حرية مبتورة ومشوهه بهذه الطريقة ، الا في العالم العربي ، اذ من حق اي بلد او مجتمع ، ان يحمي خصوصيته ، وان يحافظ على ملامحه ، لا..السماح بهذه الاختراقات ، الاخلاقية والمادية ، تحت عنوان الحريات ، او اننا لا نستطيع التحكم بالرسائل الواردة ، او المكالمات الصادرة.
كل اجواء الفساد والافساد ، المتراكمة بهذه الطريقة ، هي التي انتجت الفقر والجريمة ، وهي التي انتجت النوادي الليلية والبارات والشذوذ الجنسي والعاملات في قطاع المتاجرة باللحم البشري ، وغير ذلك من مصائب تتزايد ، ولا تجد من يوقفها ، ولعلنا اليوم ، نطلب من اصحاب القرار ، ان تتم مراجعة هذا الملف برمته وبكل تفاصيله ، فلا..مصلحة لاحد في هذا الانهيار الاخلاقي المتزايد ، ولا مصلحة لاحد في هذه المتواليات التي تبدأ برسالة قذرة ، وتنتهي بشاذين جنسيا في بارات عمان وفقا لرواية موقع "عمون" الالكتروني ، مرورا بنادلة روسية مصابة بالايدز في العقبة ، نقلت المرض الى العشرات ، وفقا لرواية موقع "سرايا" الالكتروني ، فما يحدث هو خطير جدا.
ارض الحشد والرباط ، والانبياء والصحابة ، لا يليق بها هذا الفساد.
[IMG]http://www.************/pic/bsm/56.gif[/IMG]
[IMG]http://www.************/pic/bsm/51.gif[/IMG]
المفضلات