احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: بلا ابتسامه .. لأجلك

  1. #1
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Mon Feb 2011
    العمر
    34
    المشاركات
    139
    معدل تقييم المستوى
    14

    Post بلا ابتسامه .. لأجلك

    ويراودنّى الرَحِيل ..
    فأحملُ قَلبى وروحى , و يدٌّ ممدودةٌ فى الهواءِ , وأشياء أخرى ..
    أزرع لهفَتى فى الأُفقِ .. تَتَنفسها الطِيور العابرة .. تنقلها إلى حيث أنا .! لا فَائدة .. لن أتخلص مِنها ..!


    تُرى ! كم خِطوة بقيت لىّ ؟
    أعلمُ أنها قليلة .. لكن أقدامى ما عادت تستطيع الحِراك .. تيبست إرهاقاً ووجعا !
    حولى بشر .. يصرِخون .. يرفضون .. يبكون , يِتألمون .. ويعلنون عن رغبتهم
    العَارّمة فى الإنْتقامِ من السكاكينِ التى قطعت عليّهم طَريق الحَياه للحظة ..!
    وأنا بيَنهم - أسمَع .. وأسمَع .. وأسمع - وأبتلِع مرّارهم وكأنّى قطعة أسفنج - هَكذا يظنونَنى - !
    بَينما أنا على الجانب الآَخر .. أتوجع, وربّما أشعر بالمرض وأتناول أدوية فورية حتى لا أسقط !


    ماذا لو كَان لهذا الكون باب؟ أو .. سِتار .. جدار !!
    أريدُ - بشدّة - أن أختَبئ خلف شّئ .. أىّ شئّ إلّا أنا !
    فـ أنا عِندما أختبئ ورَائى .. لا أخفينى .. بل أشّى بنفسّى قائلة .. هَا أنا ذِى .. !


    هذهِ الأيّام أشعرُ بالخوف !
    أرى خلفى طريقاً طويلاً .. مُرهقاً جداً .. !
    وأمامى طريق أطول ! لن أَكون وحدى ..! أخاف لأننّى تعودت أن أَكون وحدى .. !
    أخاف ألا أَتنازل عن "وحدى" وأتشبث بها لطولِ عِشرتنا سوياً !
    تُرى ! من ينزع مِنّى هذه ال"وحدى"؟


    ماذا لو كَان لهذا الكون باب؟ أو .. سِتار .. جدار !!
    أريدُ - بشدّة - أن أختَبئ خلف شّئ .. أىّ شئّ إلّا أنا !
    فـ أنا عِندما أختبئ ورَائى .. لا أخفينى .. بل أشّى بنفسّى قائلة .. هَا أنا ذِى .. !


    *****


    رَّباه .. كيّف أنسَاه !
    وحَياتى بِدونِه طَائر يَطير بجَناحٍ واحد, لا يُرفرف أبَداً !


    رَّباه .. مُضغتى خَلف الضِلوع تُؤلمنى ..!
    فكمْ تهُزنى الوجوُهَ التيِ تمُر فى حَياتى بغيرَ موٌعد منّى!
    وتمضيِ , بعْد أن تُصيبنى بهزةٍ قلبيِة حُباً !
    و أجد أنَّ خِيارى الوَحيد البَائِس هو أن أُحَافظ على حَملِ مَلامِحَهُم بمُضغتى التَعيسة!
    ولا عَزاء للعيونِ الّتى لن تراهم إلا أطْيَافاً فى زيَاراتٍ ليّلية لتُشَاركنى اللّعب بدُمى أحْلاَمِى المُتَدلّية من سَقفِ غُرفتى!


    رَّباه .. لىّ نَفسّ تَتعبنى كَثيراً فَهى لا تكُف عن الَحدِيث مَعى !
    تتهمنى قائلة: أنتِ نارٌ وثَلج .. زيّت المِصبَاحِ و الوهَج .. مَتَى يَشِن الفَرَح الحَربْ عَلى رُوُحِكِ .. تَتَمزَّقِين !
    تَغْسلين أقْدامَ التْعَبِ .. وكُل الأوْجَاعِ تُقْبّلين ،!
    فعَليكِ الآن أن تصْعَدى إلى الطْابقِ الأخِير ! حَان وقْت القفْزّ بِلا مَظَلّة !
    لاَ تَخافى .. لنْ ترتَطِمى بأىِّ أَمَانى أو أَحلاَم , فـَ الرِياح هذّبَتها !
    .
    .
    للمَوَاسِمِ نكهة مُرعبة بِدُونِكَ فأيّنَ أنتَ؟
    ورَبّى أَفْتَقِدك جِدّاً و جِدّاً !


    ****
    أنت تُبكينى .. !
    رغم أنكَ الُمهرّج وأنا المتفرّج .. أجدنى أشبهكَ .. آرانّى فى صفحةِ عيّنيك ..!


    مِثلكَ أنا !
    أتسلّق الأمَاكن العَالية - الصعّبة علىّ - رغماً عنىّ , أتَظاهر بالشجاعةِ وقلبى يسقط منّى مع كلّ درجة صعود !



    أصفعُ البُكاء على وجههِ وأضحك .. ويُصفّق الجَمع !


    أضحك ملء قلبى أَلما .. ودِموع الضحِك فى عينىّ سَاخنة حُرّقة !


    أنا أُهرّج مع الحياة ولَها .. عَسى أن تصالحنّى يوما !


    ****
    أنَّ خُبْز السَعَادَة مُتَوافِر الآنْ فى مِتْجَرِ الحَيَاه عَلى أرْفُفِ القَدَر !
    مَددْتُ يَدى لأتَنَاول كِسّرَةٍ، فَعَضّ الرَغِيف أصِبعى !
    مَاتَ الجُوع بدَاخِلى وأنَا أَلوكُ بَعْثَرَتى وأذّدَردُهَا حَتّى لا يَرَانّى أَحَد !
    لمَ دَوماً لابدَّ أنْ نَدفَع ضَرِيبة بَاهِظة حتَّى نَنَال مَا نُريده قَبل أنْ نَتَذّوَقه !


    أعَودُ إلىَ حَيثُ كُنْت، أًغرِسُ أَظَافِرى فى سَقْفِ الغُرفَة المُطبِق عَلى صَدْرى عَلّنى أَستَطيع التَنَفُس ، ولا أتَنَفس !
    فَقَدْ مَاتَ حُلمِى وَرَكَلتُ قَبْره ، ولنْ أَبْكىّ عَليه أو عَلى كَسْرِ قَدَمَىّ ، وكَذَلك لنْ أَنْتَعل حُلماً آَخَر !


    سَأُسَافِرُ بَعِيداً و بَعِيداً ، وأنَا أُغْنى أُغْنيةً عَقِيمَة تَتَحَدّث عَنْ الُحبِّ ، والحُلم ، والأمَل ، وكُلّ الأشَيَاء الحْمقَاء التّى تُنْعِش ذَاكِرَة سَذَاجَتى ، حتَّى تَنْشَق حَنْجَرَتى ، وتَتَعَثّر قَدَمىّ ، فَأسّقط فى حُفْرةِ اليَأس ، وأُهِيلُ تُرَاب النِسيَان عَلىّ كٌلّى !


    لا تَكْترث يَا سَيّدى ، رُبمَّا أَسْتَيقظ فى أَحدِ الصَبَاحَاتِ أَفْرُك ذَاكِرَتى بِرَاحَةِ يَدىّ فَأَجدَهَا بَيضَاء خَالية من كُل شَئّ، وأتَخَلّى عنْ كُل عَادَاتى السَيّئَة وأَوَلِها الثَرّثَرة عَنك ، وأَنَامُ مُبكراً كَالعَصَافِيرِ ، وأَستَيقظ مُتَأخرة كَالأُمْنيَاتِ الكَسولة، وهَكَذَا سَأشعُر بالإنْتصَار لأنّى سَأكون وَحدى بِدونِك بَعد أنْ تَكُون قد تَلاشيت من جوّف قَلبى وقَاع عَقلى !


    يا الّله .. أَشعرُ بالتَعبِ، مَازَلَتُ الطِفْلة الطَموحَة التّى تَتطلّع لكِسرةِ خُبْز مِن مَتْجَر الحَيَاه !
    كِسْرة خُبز أَغمسُها فى حُلمٍ ممُكن وغَايَة غَير مُؤَجَلة، أَقْطم السَعادة بأْسَنانى التّى تَفَتَت وَجَعاً ، ولا أَموت قَبل أنْ أَعرف كيّف هو طَعْم الإرتِوَاء !
    فأنَا فى حَاجةٍ إلى رَوُحٍ تحْتضن رُُوحى وتْمنَحَنى دِفء، تُقَاسمَنى ذَرَاتِ الهَوَاء فلا أتَنَفَس وَحْدى !


    فَاشِلَةٌ أَنا بِـلُعْبَةِ آلحَياة، فحِينَ أُفَكِرُ بذلك أَبْكِي من حَجْمَ آلمسَافَاتْ التىّ أقْطَعُهَا تفكيراً وإنْكِساراً كَطِفْلة تَتَمرغ فى نَبض يَتيم،


    ****


    نُقْطة و مِنْ أَولِ السَطْر .. نُقْطة و مِنْ أَولِ السَطْر .. نُقْطة و مِنْ أَولِ السَطْر ..!.
    أَقتُل التَرَدد ألفَ مَرّة قبْل أن أبْدأ رغْم إنّى بَدأّت !


    فأَذهَبُ لأُرتب وَجَعى فى صَدْرى وأُصَنّفهُ حَسَب العُمقْ !
    بالمناسبة : لنْ أَرْسل إليكَ أىّ رَسَائل فَـ سَاعى بَريدٍنا قدْ مَات ؛ أنْتَ .. قَتَلته !
    لكنك سَتبقى الحِصَان الغامِض الّذى يَركُضُ على أرضِ دَوَاخِلى ؛ وسَتبْقى الأَرْض صَامِتةٌ !
    فمَتَى قَبّلت الأرضُ أقْداماً وَطَئتها ؟


    تَـ رَ فّـ قْ .. بِىّ !
    فأنا لم أعتدّ على البُكَاء .. ولم أُجبْر دِمُوعى يَوماً أن تَنْحدر باتَجاهِك !
    رُبّما لأنىّ لستُ ضعيفة رغم أننىّ هشّة .. جداً .. جداً .. وجداً.!


    أًنا لستُ ذَهَباً أو فِضّة .. لكنّى لستُ حَجراً!
    أَنا أُنْثى مُقيّدة بكْ .. تَتكوّم فى ركنٍ من صَمْت اخْتيارى .. !
    وغير قَابلة للإحْتِكاك البَشَرى أيضاً !!


    فقلَبى لمْ يَتعَلم الأدّبْ !
    وحُلمى مُجرم مَطْلوب القَبْض عَليه لأنّه تَابِع لمُنظمة هَذيان الوَلَهْ !
    ومُتهمةٌ بالشَغبِ .. بتَفْجيرِ اللّغم فى وَجهِ قَلبكَ .. !
    بتَهْريب أَسْلحةِ العِشْق الشَامِل إلى عَيّنيكَ .
    ومنْ على مِتْن طَائِرة شَبَحْ أُسْقطُ كَلِمات فِسْفوُرية تَحْرِقُ مَدينتك .
    ولَمْ يَكْفيكَ ذلك لاعْتِقَالى !


    تَبّاً لى !
    رغْم أنّكَ سََكَبْتَنيْ فِيْ ثَغْرِ الغِيابِ مَرَاراً ؛ إلاَ أنّى سَكَبْتُكَ فِيْ ثَغْرِ الحِضُورِ شَهْدا ؛
    و نسَْكُبُ سَوِيّاً - أنَا وأنتْ - الأَيّامِ هَدَرَاً ! كُل يَومِ تَرفَعُ لَنّا الرُزْنَامة "كَارّتْ" إنْذَار .!
    والزَمَنُ حَكْمٌ لاَ يَرّحَمْ .. لاَ يَسْمَحُ للجَالِسين عَلى مِقْعَدِ الاحْتِيَاطِ بالفَوز !


    وَ نُقْطة و مِنْ أَولِ السَطْر .. نُقْطة و مِنْ أَولِ السَطْر .. نُقْطة و مِنْ أَولِ السَطْر ..!.
    أَعودُ لأَقتُل التَرَدد آلاَف المرّاتِ قبْل أن أبْدأ رغْم إنّى بَدأّت !
    .
    .
    ***




    لصديقة علمتني كيف أقرأ انكسار عيناها رغمابتسامتها العقيمه للفرح
    كل الود رحيل

  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Jun 2008
    الدولة
    صانعة رجال البواسل رجال الهيه المملكة الهاشمية
    المشاركات
    146,552
    معدل تقييم المستوى
    11586669




    أتمنــــى لكـ من القلب .. إبداعـــاً يصل بكـ إلى النجـــوم ..

    سطرت لنا أجمل معانى الكلمات

    وصلت بنا
    إلى أعماق البحار دون خوف

    بل بلذة غريبة ورائعة

    دمت لنا ودام قلمك

    اختكم بالله


  3. #3
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Mon Feb 2011
    العمر
    34
    المشاركات
    139
    معدل تقييم المستوى
    14
    يسلموووووووووو على المرور العطر

    تحياتي

المواضيع المتشابهه

  1. إلغاء ضريبة المبيعات على الهواتف الخلوية
    بواسطة ♥ طفيلي حـر ♥ في المنتدى منتدى الاخبار العربية والمحلية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 12-10-2012, 04:34 PM
  2. Thaer 2012
    بواسطة ثائرياسر في المنتدى كمرة الاعضاء|جديد
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 24-03-2012, 08:04 AM
  3. عاجل /تدمير عجلة للعدو الأمريكي وقتل من فيها / قاطع التاميم
    بواسطة ميتباع الخبر في المنتدى كلام في السياسة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 30-05-2011, 11:52 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك