البحر الميت - بترا - صالح العدوان - قال نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس سعد هايل السرور، ان الاردن حرص منذ تولي جلالة الملك عبدالله الثاني، على المضي قدما في تحقيق تنمية شاملة وعلى مختلف الاصعدة، وتوجت تلك الجهود، بالعديد من التوجهات الملكية السامية حيث شدد جلالته وفي اكثر من مناسبة على وضع الخطط الطموحة ومواصلة الانجاز حتى يلمس المواطن الاردني الذي يمثل جل اهتمام جلالته عوائد تلك التنمية وصولا لحياة افضل تليق بكل اردني واردنية يعيش في هذا الوطن.
وبين المهندس السرور خلال افتتاحه اللقاء الاستراتيجي التنسيقي للمحافظين تحت عنوان «منهجية كسب التأييد والاعلام التنموي»، مساء امس الاول الخميس، ان الوزارة عملت من خلال مديرية التنمية المحلية التابعة لها على تقديم العون والمساعدة لمختلف المؤسسات والمنظمات المحلية والدولية العاملة في الاردن وسخرت كل امكانياتها لمساعدتها على العمل لتحقيق الاهداف المشتركة من خلال توقيع العديد من مذكرات التفاهم.
وأشار إلى ان لقاء اليوم الذي نظمته وزارة الداخلية بالتعاون مع جامعة جونز هوبكنز من خلال برنامج شركاء الاعلام لصحة الاسرة ومنظمة الامم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، ياتي اختتاما لسلسلة من الدورات التدريبية التي تم عقدها لموظفي الوزارة على مختلف مستوياتهم.
واكد مدير التنمية المحلية في وزارة الداخلية المحافظ الدكتور رائد العدوان ان المديرية بدات بالربط بين جميع الشركاء من المؤسسات والمنظمات والهيئات المحلية والدولية ومؤسسات المجتمع المدني، لتبني استراتيجية مستندة الى الاولويات الوطنية، مشيرا إلى ان ذلك تجسد الربط بين وزارة التربية والتعليم ومنظمة اليونيسيف ووزارة الصحة وبرنامج شركاء الاعلام لصحة الاسرة للمساعدة في تحقيق الاهداف المشتركة، وعلى راسها خفض معدلات الانجاب والذي سينعكس ايجابا على تعزيز مستوى الكفاءة الصحية لتمكين الافراد والعائلات والمجتمعات والمؤسسات تحسين واستدامة الصحة في الاردن، وايجاد بيئة مدرسية امنة تعمل على الحد من العنف بمختلف اشكاله وخصوصا العنف ضد الاطفال والعنف في المدارس.
وأشار إلى ان مديرية التنمية المحلية عقدت بالتعاون مع برنامج شركاء الاعلام لصحة الاسرة ومنظمة والامم المتحدة للطفولة عددا من الدورات التدريبية لموظفي وزارة الداخلية من محافظين ومتصرفين اضافة الى موظفي المديرية، بمواضيع الاعلام التنموي ودورهم في التعامل مع قضية العنف في المدارس وقضايا الصحة والصحة الانجابية، وغيرها من موضوعات تتعلق بالمجتمعات المحلية ومشكلاتها.
وقال امين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون الفنية والتعليمية الدكتور احمد العياصرة ان العنف في المدارس لم يصبح ظاهرة وانما هو مجرد سلوكيات فردية يمكن التغلب عليها، لافتا الى ضرورة تكاتف جهود جميع المؤسسات وتعاونها في حل مشكلات العنف ضد الاطفال وضرورة التكامل والتعاون بين وزارتي الداخلية والتربية والتعليم في هذا المجال.
وقالت مديرة بعثة الوكالة الاميركية للتنمية الدولية بالانابة دانا منصوري، ان النمو السكاني في الاردن يؤثر على قدرة المجتمع على تحقيق الاهداف التنموية الاجتماعية والاقتصادية التي من شانها توفير فرص العمل والخدمات الاساسية لجميع المواطنين الاردنيين، منوهة بالرؤيا المشتركة لوزارة الداخلية التي تاتي في غاية الاهمية بمعالجة هذه القضايا وتحريك المجتمعات لتحسين الصحة ومنها الصحة الانجابية وتنظيم الاسرة.
واشادت منصوري بالتعاون الكبير الحاصل بين مديرية التنمية ومشروع شركاء الاعلام لصحة الاسرة الممول من الوكالة، والمدعوم فنيا من جامعة جونز هوبكنز «كلية بلومبيرغ للصحة العامة» ومركز برامج الاتصال، معتبرة هذا اللقاء بمثابة خطوة مهمة في مسيرة التنمية في الاردن.
واكدت مديرة منظمة الامم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» دومينيك هايد وجود هذه المنظمة جنبا الى جنب مع وزارة الداخلية، وان وجود المحافظين في هذا اللقاء ما هو الا خطوة للامام في سبيل الوصول لبيئة امنة لاطفال الاردن للعيش فيها، لافتة الى ان تحقيق ذلك يحتاج إلى تكاتف جهود جميع الشركاء.
ويناقش المشاركون في اللقاء على مدى ثلاثة ايام ومن خلال عدة جلسات عمل دور وزارة الداخلية في حملتي «معا نحو بيئة مدرسية امنة»، و»حياتي احلى «، ودور المحافظ في الحد من العنف ضد الاطفال في المدارس والترويج لتنظيم الاسرة ومفهوم اليات كسب التاييد اضافة الى اجراء تطبيق عملي حول كسب التاييد. كما سيناقشون موضوعات تتعلق ببناء التحالفات والعمل مع وسائل الاعلام واعتماد خطة تنفيذية لكسب التاييد على مستوى المحافظة.
رد مع اقتباس
المفضلات