محليات

كسوف جزئي للشمس صباح اليوم.. وتحذيرات للمواطنين من رؤيته بالعين المجردة

المفرق - حسين الشرعة - تشهد المملكة والمنطقة العربية صباح اليوم كسوفا جزئيا يحجب فيه قرص الشمس قرابة النصف.
وذكر عميد معهد الفلك وعلوم الفضاء في جامعة آل البيت/رئيس الجمعية الفلكية الأردنية الدكتور حنا صابات أن الكسوف سيبدأ في الأردن حوالي الساعة التاسعة صباحا ليستمر مدة ثلاث ساعات وتسع دقائق وينتهي بعد الساعة الثانية عشرة ظهرا بفارق بضع دقائق لكل مرتين بين البداية والنهاية مع تساوي مدة الكسوف فيها.
وأشار الدكتور صابات إلى أن الكسوف سيرى من مرصد مراغة بجامعة آل البيت بمدينة المفرق خط عرض 32 و20 دقيقة و15 ثانية قوسين /خط 36 درجة و14 دقيقة و18 ثانية قوسين الارتفاع عن مستوى سطح البحر 680م.
وبين الدكتور حنا صابات أن ظاهرة الكسوف تتآتى مع مرور القمر وهو في طور المحاق من أمام الشمس ووقوع ظله على سطح الأرض مما يتسبب بحجب قرص الشمس أو جزء منه موضحاً بأنه يأتي على ثلاثة أنواع: كسوف جزئي وفيه يغطي القمر جزءاً من الشمس فقط وكسوف كلي وفيه وفيه يحجب القمر كامل قرص الشمس ويخيم الظلام , وكسوف حلقي يغطي فيه القمر وسط قرص الشمس بحيث تبقى حوله حلقة مضيئة , إضافة إلى وجود نوع رابع وهو الكسوف الكلي - الحلقي.
وأضاف أن الكسوفات أكثر تكراراً من الخسوفات إلا أن ظل القمر الساقط على الأرض لا يغطي سوى مساحة صغيرة من سطحها , فلا يرى الكسوف إلا من وقع تحت ظله فقط.
وتابع الدكتور صابات حديثه قائلاً» بأنه في السنة الواحدة يمكن أن يحدث ما عدده خمسة كسوفات على الأكثر كما حدث في عام 1982 وسيحدث مستقبلاً في عام 2206 أو اثنان على الأقل بغض النظر عن أنواعها وأكبر عدد كسوفات كلية أو حلقية في سنة واحدة هو اثنان وأقلها صفر».
وحذر الدكتور صابات من مخاطر رؤية هذا الكسوف بالعين المجردة وعدم رصد الظاهرة إلا من خلال مرشح ضوئي أو نظارة كسوفية واستخدام أية وسيلة يظهر من ورائها قرص الشمس دائرة صافية لا أشعة لها.
يذكر أن مرصد مراغة في جامعة آل البيت يعتبر الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط والعالم الذي يقوم بدور رئيسي لمتابعة مثل هذه الظاهرة لتوفير كافة الأجهزة الحديثة والمتطورة والبرمجيات الفلكية والفضائية والإحصائية الضرورية لتحليل البيانات والصور.