حسابات قبل النهائيات
دبي - وفد اتحاد الاعلام الرياضي - اختلطت أمس حسابات المنتخب الوطني لكرة القدم في اول اختبارات المرحلة التحضيرية الاخيرة التي تسبق التوجه للدوحة لخوض النهائيات الآسيوية 7 الشهر المقبل.
المنتخب خسر امام نظيره البحريني 1-2 في مباراة ودية دولية احتضنها ستاد نادي الاهلي الاماراتي في دبي حيث يقيم هناك معسكرا تدريبيا حتى الخامس من الشهر المقبل.
حاول الجهاز الفني مع انطلاقة المباراة تجريب تشكيلة اختلفت نوعا ما عن الشكل الذي كان ظهر في مباراته الاخيرة امام قبرص 16 الشهر الماضي، وعلى الرغم أنه تناوب مع نظيره البحريني في الدقائق الاولى الافضلية غير الايجابية، الا انه سمح لمنافسه بالتقدم من ركلة جزاء تسبب بها سليمان السلمان واحرز منها فوزي عايش هدف السبق، لكن دون ترجيح كفة أحد على الآخر.
وفي الحصة الثانية رمى المنتخب بثقله الهجومي على المرمى البحريني ولجأ الجهاز الفني الى اشراك العناصر المتوفرة لديه، الامر الذي اسهم مباشرة بالتعديل بهدف سجله بهاء عبد الرحمن، لكن افضلية المنتخب توقفت عند غفلة دفاعية كلفته هدفا بحرينيا ثانيا من رأسية اسماعيل عبد اللطيف.
وتعتبر مواجهة الامس، الاولى للمنتخب الوطني في معسكر دبي، على ان تتواصل محطة التحضير بملاقاة اوزبكستان يوم الاحد المقبل كآخر المحطات الاعدادية.
حضر المباراة سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة نائب رئيس نادي الرفاع البحرين وسمو الشيخ خالد بن علي آل خليفة والشيخ فواز بن محمد ال خليفة والسفير الأردني في الإمارات العربية المتحدة نايف الزيدان وأركان السفارة والقائم بالأعمال في القنصلية الأردنية بإمارة دبي لينا الحديد وأعضاء القنصلية في دبي ورئيس النادي الأردني نهار الرواشدة وأعضاء الإدارة والمدير التنفيذي للنادي الأهلي أحمد خليفة ومنصور لوته عضو الإدارة وجمهور غفير من أبناء الجالية الأردنية في دولة الإمارات.
وكان السفير الزيدان التقى لاعبي المنتخب عقب المباراة، حيث اثنى على اداء اللاعبين واشاد بجهودهم وتمنى لهم التوفيق في المرحلة المقبلة وخاصة في النهائيات الاسيوية.
المباراة في سطور
طرفا المواجهة : المنتخب الوطني لكرة القدم ونظيره البحريني.
المكان : ستاد النادي الأهلي بإمارة دبي.
الزمان : 28-12-2010.
المناسبة : ودية تحضيرية تسبق المشاركة في النهائيات الآسيوية.
الحكام : طاقم تحكيم إماراتي من الدوليين محمد عبدالله للساحة، عمر سليمان واحمد الشامسي مساعدين وعيسى خليفة رابعاً.
النتيجة : خسارة المنتخب الوطني أمام البحرين (1-2).
الأهداف : سجل للمنتخب الوطني بهاء عبدالرحمن د.(60) وللبحرين فوزي عايش (جزاء) د.(15) وإسماعيل عبداللطيف د.(69).
مثل المنتخب الوطني : عامر شفيع، حاتم عقل، أنس بني ياسين، سليمان السلمان، باسم فتحي، سعيد مرجان (علاء الشقران)، بهاء عبدالرحمن، أحمد عبدالحليم (عبدالله ذيب)، حسن عبدالفتاح، عامر ذيب (رائد النواطير)، وعدي الصيفي (مؤيد أبوكشك).
مثل البحرين : احمد مشيمع، إبراهيم المشخص، عبدالله المرزوقي، سلمان عيسى (راشد الحوتي)، عبدالله عمر، عبدالوهاب علي، فوزي عايش، محمد سالمين (عباس عياد)، عبدالله فتاي (احمد راكع)، إسماعيل عبداللطيف (حسين البابا)، عبدالله الدخيل (محمود عبدالرحمن).
دون الطموح
سارع المنتخبان إلى نسج طروحات ناضجة في وسط الميدان بالرغم من مشاهد الحذر التي غلفت عمليات التمويل في المقدمة وهو الأمر الذي لم يدم طويلاً بعد ذلك.
المنتخب الوطني إتكأ حضوره على الحراك النشط لحسن كلاعب محوري، أمام مرجان وعبدالرحمن، حيث أسندت تطلعات الأول من ثنائي الاطراف ذيب وعبدالحليم ليتقدم هذه الكوكبة الصيفي وحيداً في الهجوم، في حين قاد عقل وبني ياسين الشق الدفاعي في ألعاب المنتخب إضافة إلى السلمان و فتحي من الأطراف.
البحرين دفع بتشكيلته المعروفة وظهر فيها علي وعايش وفتاي وعبداللطيف في وسط الميدان، وعملوا على دعم تطلعات الدخيل وفتاي في المقدمة، أما الخط الخلفي فتواجد فيه كل من المشخص والمرزوقي رباناً الدفاع والذين أسند حضورهما من قبل عيسى وعمر في الاطراف.
أولى مشاهد التهديد كانت بحرينية عندما توغل الدخيل داخل المنطقة ليسدد كرة قوية إرتدت من جسد عقل ليرد عليه السلمان بكرة نموذجية وضعت الصيفي في مواجهة المرمى لكن المشخص قطعها في الوقت المناسب.
كان لزاما على المنتخب الوطني الوقوف بشكل جاد أمام الهجمات البحرينية التي هددت المرمى وكان أخطرها انفراد عايش الذي تعامل معه شفيع بحضور، لكن المنتخب لم يسارع إلى تدارك الموقف على الشكل الأمثل ورغم أن حسن وعامر سعياً مراراً إلى إمتلاك زمام المبادرة في المقدمة في ظل تقدم عبدالحليم والسلمان من الرواقين لكن ذلك لم يجد نفعاً أمام متانة الجدار الدفاعي البحريني الذي وقف نداً قوياً أمام هذا الرباعي اضافة الى فرضه رقابة لصيقة على الصيفي.
حافظ المنتخب البحريني على وقعه النشط فيما جاءت العاب المنتخب متواضعة، وحصل المنتخب البحريني على ركلة جزاء بداعي إعاقة عبداللطيف نفذها عايش بنجاح على يمين شفيع.
الهدف امتص جزءاً من تطلعات النشامى بعكس ما تفرضه طبيعة المواجهة، و بات عقب الهدف بعيداً عن العمليات الهجومية مما سهل على الدفاع البحريني قطع الكرات أمام المرمى فالتمريرات جاءت غير مركزه ومحاولات التهديد جاءت باهتة.
هدية لم تكتمل
بدا واضحاً أن المنتخب الوطني عقد العزم على تغيير الصورة السلبية التي ظهر عليها في الشوط الاول وأبقى على ذات التشكيل مع منح عبدالحليم حرية التحرك لعبد الحليم الذي تلقى كرة من ذيب سددها من موقف صعب استقرت في أحضان الحارس.
بدأت ألعاب المنتخب تأخذ منحنى آخر لتصل إلى مدارك جديدة شاسعة، إذ تقدم عدي ليمرر كرة نموذجية كسر من خلالها ذيب مصيدة التسلل البحرينية لكنه تقدم ببطء ممراً إلى عبدالحليم فسدد بأحضان الحارس، قبل أن ينجح عبدالرحمن في خطف الكرة من عبدالوهاب ليمضى ويسددها أرضية زاحفة إستقرت في الشباك هدف التعادل .
ارتفعت حرارة المباراة وسيطر المنتخب على المجريات وسنحت له عديد الفرص وهو الأمر الذي أجبر الجهاز الفني البحريني على الدفع بعياد بدلاً من سالمين لإنعاش الألعاب في وسط الميدان، في حين رد عليه حمد بالدفع بورقتي ذيب والشقران، وفي خضم ذلك تقدم عامر ليمرر الكرة إلى حسن على مشارف المنطقة سددها بتهور، ليعود الأخير ويرواغ المدافعين قبل أن يسدد فوق العارضة.
البحرين دفع باللاعبين عبد الرحمن وراكع لإنعاش الشق الهجومي وأرسل عيسى كرة بإتجاه القائم البعيد أودعها عبداللطيف الشباك هدف التقدم البحريني.
هدأت وتيرة الأداء عقب الهدف البحريني وفقد المنتخب زمام المبادرة مجدداً، وانحصر اللعب في وسط الميدان مع بعض الهبات الهجومية المتواضعة وسدد عدي كرة احتواها الحارس البحريني بسهولة رد عليه عبداللطيف بإنفراد خطر لكنه سدد الكرة بعيداً عن الخشبات الثلاث.
الدقائق العشر الأخيرة من عمر المباراة شهدت محاولات متباعدة من كلا المنتخبين للتسجيل اصطدمت بسوء التركيز، ليظهر التبديل مجددا بدخول أبوكشك في المقدمة والنواطير وكاد عبدالفتاح أن يسجل من كرة مؤيد لكن تسديدته مرت بجوار القائم.
حمد يعلق
أكد المدير الفني للمنتخب الوطني عدنان حمد على الفوائد الفنية الكبيرة التي جناها من المواجهة فرغم الخسارة رأى حمد أن النتيجة ليست مهمة مقارنة من حجم الفوائد التي تحققت مشيراً إلى أنه سيعمل على علاج الأخطاء التي حدثت لتلافيها مستقبلاً.
وحول المجريات أكد حمد أن المنتخب كان بإمكانه الخروج بنتيجة أفضل خاصة في الشوط الثاني الذي شهد فرصاً عديدة كان بإمكانها قلب النتيجة لكن سوء الحظ والتركيز غلف الأداء الهجومي.
الشريدة .. مردود إيجابي
المدير الفني للمنتخب البحريني رأى أن المباراة غلب عليها الطابع التكتيكي نظراً للحاجات الفنية الملحة التي يتطلبها الوصول إلى أقصى درجات الجاهزية لدى المنتخبين.
ورأى الشريدة أن المباراة لبت تطلعاته في الوقوف على ما قطعه فريقه من مستوى، مؤكداً في الوقت نفسه أن المنتخب الوطني يتمتع بالقدرة والمنعة الفنية، والجاهزية الطيبة، حيث شهد تطوراً لا بأس به خلال الفترة السابقة، كما رأى أن كوكبة اللاعبين التي يضمها المنتخب ستتحمل مسؤولية كبيرة في الإستحقاقات المقبلة.
رد مع اقتباس
المفضلات