أخـــواني وأخـواتي الأعـــــــزاء


في منتـدانــــــــــــا الراقــــــي


" أحباب الأردن "




الســـــــلام عليكم ورحمــــــــة الله وبركــــــــــاته ..


أحـب أعـرض لكـم قضـيـــــــة .. هــــــــامة في ممضـمونها .. وفي نتائجهـــــــا المترتبـه عليها ..


ويا ريـت لو نتناقـش مع بعـض بأسـلوب حـواري ودي .. نسـتفيد من خبـرات وآراء بعــــض .. دون تزمـت أو تعصـب ..


::



بسـم الله الرحمـن الرحيم



نبـــــدأ







كل فتاة تحلم بيوم العمـر


وتحلم بزوج العمـر .. وفارس أحلامها اللي يمتطـي جـواده الأغـر





وعندما يسألونها عن فارس أحلامها وشـريك حياتها والزوج المنتظـر !!


الإجابة تتكـرر على لسـان كل فتــــــــاة :

أتمنـــــــــاه حبيبـــــــــا حنـــــــونا .. ورفيقــــــــا أبديـا لدربــــي

أحبـــــه قـويا في شـخصيته .. رقيقـا في تعامـله

أريـده كريمـــــــا .. معطـاءً إلى أبعـد الحـدود

أريــــــــده مصـدرا لسـعادتي وفـرحي .. وبلسـما شـافيا لكـل آلامي وأحـزاني

أريـده يشـــــــاركني حيـاتي بحـلوهــــا ومــــرهـــــا

أريـده مخلصـــــا .. وفيــــــــــا ..

أريــــــــــده شـــــــــــــهمـا .. ورجــــــــــــــلا

بل مثـــــالا للرجــــــــــولة




وتـدور الأيــــــــام

ويتحـقق الحـلم

ويأتي الزوووج المنتظـر .. وفارس الأحـلام

وتقـام الليـالي المـــــــلاح





ويعيشـون في أول الأيـــــــام في صـفاء وحـب .. و وئـــــــــــــام






وقـد تتخـللها لحظـات من الزعـل والخصـــــــــام





وقـد يتحـول الخصـام إلى مشـادات كـلاميــــــــة .. وصـراخ .. وعويــل ..






هـذي الحيــــــــــاة ..



لكـــــــــــــن ........ لبعـــض الزيجــــــــــات .. وليسـت الكـل ..



فجــأة


وبعـد أيـــــــام .. قد تمتـد أسـابيع .. أو شـهوور

وربمـا لسـنوات

تتغير نظـرة الزوجــــــــة لزوجهـا ..





وتنطق بأقســـــى كلمـة تقـال و من أعمـاق أعمـاق قلبهـا وفي أكثر من مناسـبة :


أنت لســــت رجــــــــــلا !!


إنته ماهو رجـــــــال

::



نعم

ليس كل الذكور رجالاً .. ولا كل المؤمنين رجالاً ..

ولا كل أصحاب العضلات المفتولة .. أو الشوارب المبرومة ..

أو اللحى المسدولة .. أو العمائم الملفوفة ..

أو النياشـين البراقة .. أو الألقاب الرنانة رجالاً ..

وبالرغم من كثرة المسلمين في هذا الزمان واقتراب أعدادهم من المليار ونصف ..

إلا أنني أجزم أن أكبر أزمة تعانيها الأمة الآن - بعد أزمة الإيمان - هي أزمة رجولة وقلة رجال..

والمتأمل في القرآن الكريم يكتشف أن الرجولة وصف لم يمنحه الحق تبارك وتعالى إلى كل الذكور ..


نفهم هذا من قول الله عز وجل :


{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً}


[الأحزاب:23]


أكد سـبحانه وتعـالى أنه من المؤمنين رجال وليس كل المؤمنين رجالا ً ..


::


الرجولة وصف يمس الروح والنفس والخلق .. أكثر مما يمس البدن والظاهر ..

فرب إنسان عنـده قـوة في جسـمه وصحـة في بدنـه لكـن يطيش عقله وتفلت أعصـابه وما يسـيطر على نفسـه
و لأتفه الأموور ..

ورب عبد ٍ معوق الجسد قعيد البدن وهو مع ذلك يعيش بهمة الرجال ..

فالرجولة مضمون وجـوهر قبل أن تكون مظهرًا..

وأكثـرنا تأسرنا المظاهر ويسحرنا بريقها .. وننخـدع .. بها ..




هنــــــــا تحضـرني قصـيدة للشـــــاعر / سـليمان المـانع


عن الرجـوووووووولة








كان الرجولة بالمظاهر والاشكـال

عزالله اني ماعرفـت الرجولـه



وكان الرجوله بالمواقف والافعال

عز الله اني مرتـوي يالخجولـه



ياجارحة احساس شاعر ورحـال

غريب تايه من زمـان الطفولـه



ماكل من يكشخ من الناس رجال

الشخص جوهر وأفهمي ما اقوله



سطحية النظره ومعبـودة المـال

مايعجبك شكل الغريـب ونحولـه



شكلي غلط لكن على الكود حمال

ودرب الفخر نفسي عليه معلوله



والشاطر اللي يفتهم رمز الامثال

كم داس وقتك من سلايل جموله



لانـي بمغـرورٍ ولانـي بحيـال

لي روح عن باقي الخبول معزوله



باني لي اهدافٍ عظيمات وآمـال

والغيم من شافه ترجـى هطولـه



ولايندمج درب الدناسه والافعـال

والاصل يعرف من يتم بأصولـه





::



حــــــــان الآن وقـــــــت النقـــــاش :




عزيـزتي :





ما الأسـباب التي دفعـــــت المرأة لتصرخ بهذا الجملة القاسية ؟


و متى تصل إلي هذه المرحلة لتواجه زوجها بهذه الكلمات ؟


وما هـي مظـاهر ومقومـات الرجـولة في نظـرك ؟




::





عـزيزي :







كـيف تـرى وقـع هذه الجمـــــــلة على الرجـــــــل ؟ وكيف سيتصرف عند سماعها ؟؟

عند سـماع :

أنت لســــــــت رجــــــــلا ؟


أتعتقد إن السيطرة على قلب من تحب هي الرجولة .. ؟

أتظن ان خلو القلب من الحنان والعطف هو الرجولة .. ؟

وان الاستمتاع بسيمفونية الآهات من قلب مظلوم هو عظمة الرجولة .. ؟

وان المشي على فؤاد اخلص وأعطى وضحى هو إثبات لرجولتك .. ؟

ام ان ......

القسوة + الجفـــاء + الكـره + العـذاب + تصـلب الرأي + وأد الفكـر = رجل بمعنى الكلمة




::





أخــــــــــواني وأخــــــواتي ....



أنا لم أكتب موضوعي هذا إهانة أو هجوما ً على الرجل ...

فهو ابي واخي وجـدي وخـالي وعمـي وزوجي .........وأبني في المسـتقبل .. وسندي بعد الله ..

نعم انا أشير بإصبع اتهامي نحو الذكـور ولكن ليس الكل ..

فهم فئة لا أملك أن احدد ما إذا كانت كثيرة أم قليلة ..

فهنـــــــاك من لا يخطـيء في حـق المرأة ....... ويوفر لها كل سـبل السـعادة والهنــــــــــاء ..

ولكن حسب ما رأيت وسمعت وقرأت فمجتمعاتنـــــــا تزخر بقصص أولئك السيدات والفتيات

اللاتي يعانين من المتسلط والقاســــي أو المتصـلب في رأيه أو الذي يتناسى إنسانية المرأة ..

المرأة التي أنصفها الإســــــــلام .. " وخيـاركم خيـاركم لأهـله "

فأين هـم من وصية الرسول عليه الصلاة والسلام ! !

" واستــوصـوا بالنسـاء خيـرا "


متى سيستوعبون إن المرأة ( كيان بشري ) ولها طـرق سـاميه للتعـــــامل معها ؟




السـموحة على الإطـاله ..



وانتظر إضاءات أقلامكم النيرة .. بفـــــــارغ الصـبر