ملايين المنكوبين فـي بورما وحصيلة الضحايا قد تتجاوز المئة ألف قتيل
ملايين المنكوبين فـي بورما وحصيلة الضحايا قد تتجاوز المئة ألف قتيل
- اعلنت دبلوماسية اميركية ان حصيلة ضحايا الاعصار نرجس الذي ضرب بورما يمكن ان تتجاوز المئة الف قتيل بينما حرم ملايين البورميين من الغذاء والماء والمأوى بانتظار وصول المساعدة الدولية بعد خمسة ايام على وقوع الكارثة.
من جهته، صرح مسؤول عسكري بورمي ان الاعصار اسفر عن سقوط ثمانين الف قتيل في بلدة لابوتا في دلتا نهر ايراوادي وحدها على ما يبدو.
اما الحصيلة الرسمية والموقتة حتى الآن لضحايا الكارثة التي ضربت جنوب بورما فقد بلغت حتى مساء الاربعاء 22980 قتيلا و42119 مفقودا، حسبما اعلن التلفزيون الحكومي.
الا ان القائمة باعمال الولايات المتحدة في بورما شاري فيلادوزا صرحت في مؤتمر صحافي مع واشنطن عبر الهاتف نقلا عن مسؤولي اجهزة الاغاثة ان الحصيلة يمكن ان تتجاوز المئة الف قتيل.
وقالت ''من الممكن جدا ان يكون هناك اكثر من مئة الف قتيل في منطقة دلتا'' نهر ايراوادي في جنوب غرب البلاد. من جهته، تحدث مسؤول الشؤون الانسانية في الامم المتحدة جون هولمز عن ''كارثة كبرى''.
وما زال حجم الاضرار مجهولا ويستحيل معرفته.
واعلن مسؤول عسكري في جنوب غرب بورما ان الاعصار تسبب في مقتل حوالى ثمانين الف شخص على ما يبدو في منطقة لابوتا الواقعة عند مصب نهر ايراوادي ومحيطها فقط. وقال المسؤول تين وين ان عشرات من القرى ال63 المحيطة بلابوتا دمرها الاعصار. وتمكنت فرق من منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من الوصول الى المنطقة، الا انها لم تتمكن حتى بعد ظهر الاربعاء الا من توزيع اقراص لتنقية المياه. كما نجحت منظمة ''سيف ذي تشيلدرن'' في تقديم مساعدات الى ثلاثين الف ناج في المناطق المنكوبة وبدأ برنامج الاغذية العالمي (بام) بتوزيع مساعدات في رانغون، كبرى مدن البلاد. وبدأت فرق منظمة اطباء بلا حدود توزيع مواد غذائية ومواد اساسية، مطالبة السلطات بمنح تاشيرات دخول بسرعة لاعضائها من اجل التمكن من تقديم المساعدات العاجلة.
وقبلت بورما امس في بادرة استثنائية المساعدة الدولية لاكثر من مليون منكوب جراء مرور الاعصار نرجس الذي قد يكون اوقع اكثر من مئة الف قتيل بحسب الاميركيين.
وقال المتحدث باسم السفارة الاميركية في بانكوك مايكل تيرنر ان المجلس العسكري الحاكم في بورما قبل مساعدة عاجلة من الولايات المتحدة.
لكن السفير الاميركي في بانكوك اعلان لاحقا ان الطائرة التي كانت ستنقل المساعدات لم تقلع، وقال ''لا ادري اذا كانت الرحلة الغيت او ان مشكلة اتصال حصلت''.
واعلن ناطق باسم برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة في بانكوك الخميس ان طائرة المساعدات الاولى من المنظمة الدولية حطت في بورما، بعد ستة ايام على وقوع اعصار نرجس.
وقال الناطق بول ريسلي ''حطت في رانغون طائرة شحن تابعة لبرنامج الاغذية العالمي تحمل مساعدات من الامم المتحدة''، في دعم عاجل اثر الاعصار الذي اسفر عن عشرات الالاف من القتلى والمفقودين. واعلن مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة امس في جنيف ان الامم المتحدة ''ستخصص على الفور مبلغا اوليا من عشرة ملايين دولار على الاقل'' لمساعدة ضحايا اعصار نرجس في بورما. كما طلبت الامم المتحدة من المجلس العسكري الحاكم السماح بدخول حوالى مئة خبير الى البلاد لمساعدة ضحايا الاعصار كما اعلنت في جنيف مسؤولة في برامج الطوارئ لدى صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف).
وتأتي بادرة العسكريين البورميين استجابة لسلسلة دعوات ملحة للانفتاح بما يشمل تلك التي صدرت عن حلفاء المجلس العسكري مثل الصين.
وقال الناطق باسم الخارجية الصينية كين غانغ امس ''نأمل ان تتعاون بورما مع المجموعة الدولية وان تجري مشاورات معها وان تتجاوز الكارثة سريعا''. من جهته، قال سورين بيتسوان الامين العامة لرابطة دول جنوب شرق آسيا (اسيان) التي تنتمي اليها بورما ''آمل ان يحصل انفتاح قبل فوات الاوان''. وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون حث امس ''الحكومة'' على تسهيل وصول المساعدات فيما عرضت فرنسا الدعوة الى جلسة لمجلس الامن لارغام المجلس العسكري على الانفتاح على الخارج.
وادت محادثات غير رسمية في نيويورك الى حصول جدل لكن باريس لم تتمكن من الحصول على اجراء نقاش رسمي حول الموضوع في مجلس الامن. وقال مصدر دبلوماسي ان خمسة اعضاء على الاقل من الدول ال15 في مجلس الامن تعارض ذلك، وفي مقدمها الصين المعارضة للجوء الى مجلس الامن للقضايا البورمية. وتأتي موافقة السلطات البورمية على المساعدات الاميركية فيما لا تزال المساعدات الانسانية تصل بكميات قليلة جدا بعد ستة ايام على مرور الاعصار. واعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة ان 22 طنا من المساعدات تنتظر في شاحنات في تايلاند على الحدود للحصول على اذن بالدخول. واعلن صندوق النقد الدولي استعداده للمساعدة ''من اجل تنسيق الاعانة وتسريعها''. وارسلت دول قريبة من بورما مثل تايلاند وسنغافورة مساعدات جوا.
ورأى وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ''كارثة في هذه الكارثة''، مشيرا الى احتمال الطلب من مجلس الامن الدولي اصدار قرار لاجبار رانغون على السماح بدخول المساعدات. في رانغون، واصل السكان، بمساعدة الرهبان، الاربعاء تنظيف الطرق من بقايا الاشجار التي اقتلعها الاعصار والاسلاك الكهربائية وحطام المنازل. من جهتها، اعلنت امارة دبي الاربعاء استعدادها لاعادة بناء مئتي مدرسة دمرها الاعصار في بورما. من جهتها، حركت المفوضية الاوروبية مليوني يورو بينما اعلنت دول اوروبية عدة عن مساعدات فردية. ووعدت الصين بتقديم 650 الف يورو. كما اعلنت الكويت امس تقديمها مساعدات بقيمة خمسة ملايين دولار لاغاثة منكوبي اعصار نرجس .
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوكر
المفضلات