تقديم مواعيد امتحانات الشامل .. شبح الدراسة والنوم
تقديم مواعيد ( الشامل ) .. شبح الدراسة والنوم
ســرى الضــمـور - عبدالله اعريق - شكا عدد من طلاب الكليات الجامعية إلى ''الملحق'' القرار الذي صدر مؤخراً بتقديم مواعيد امتحانات الشامل المزمع انعقادها في منتصف شهر حزيران بدلاً من مواعيدها الطبيعية في منتصف تموز.
تقول الطالبة في ''إربد الجامعية'' غادى خضيرات إن هذا القرار فيه استهانة واستخفاف بعقول الطلاب، متجاهلين كل العقبات والتحديات التي يواجهها الطالب في دراسته وكميات المواد المطروحة في الامتحان وعدد الأوراق.
وأشارت للعرف السائد والمتعارف عليه في إجراء موعد امتحانات الشامل ما بعد منتصف تموز من كل عام، وتقديمها في هذا العام إلى منتصف حزيران بالنسبة للجوانب العملية وفي السادس والعشرين من ذات الشهر للامتحانات النظرية، مما يسبب حالة من الإرباك النفسي والتوتر والإرهاق العام، الذي ينعكس آثاره سلباً على النتائج.
وتضيف الطالبة في كلية العلوم والتكنولوجيا الأردنية نسرين علاونة أن هذا القرار ليس جامعياً خالصاً مبنياً على أسس وقواعد وأنظمة تدل على الرؤى المستقبلية والاستشراف بواقع التعليم المنشود والمنتظر من قبل الأهالي والارتقاء بنوعية التعليم وجودته التي تنعكس آثارها إيجاباً على الطالب.
وتابعت ''إننا على مقربة من موعد الامتحان ولم ننتهِ من إكمال المناهج المقررة، وما زلنا في امتحانات )نىَُّّْ(، الأمر الذي يدعو الأساتذة إلى ''سلق'' المواضيع المقدمة للطلبة لضيق الوقت، مما يدفعنا للغياب عن موعد المحاضرات والدراسة في البيت في سبيل تحقيق نتائج أفضل.
وأضافت الطالبة في كلية البلقاء التطبيقة /عجلون آلاء عبد الغني أن المدة غير كافية للاستعداد للامتحان، إذا ما قورنت بالسنوات السابقة حيث بدء الدراسة في الأول من شباط من كل عام وتجاوزها هذا العام المدة المتعارف عليها والبدء في الأول من آذار، الأمر الذي يضع الطلاب أمام مدة لا تتجاوز الأربعة اشهر لإكمال المواد المقررة، مؤكدة أن تقديم موعد الامتحانات دون إظهار الأسباب ستكون آثاره سلبية على الطلاب وبالتالي على مستوى تحصيلهم في الامتحان.
وشدد الطالب في كلية البلقاء التطبيقية ياسين الصمادي على ضرورة اتخاذ التدابير والإجراءات لوقف هذا الشبح الذي بات ملازماً للطلبة أثناء الدراسة وحين النوم.
وقال مدير وحدة التقييم والامتحانات في جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور حسين السرحان إن امتحان الشامل سيعقد على ثلاث دورات صيفية وشتوية وربيعية، إذا قررت اللجنة العليا لامتحان الشهادة الجامعية المتوسطة (الشامل) عقد الامتحان في ثلاث دورات سنوياً، بدلا من اثنتين، اعتباراً من العام 2008.
وبيّن أن الدورة الصيفية ستبدأ فعالياتها في شهر حزيران المقبل، فيما تبدأ فعاليات الدورة الشتوية للعام 2008، في النصف الثاني من شهر تشرين الثاني المقبل، وليس كما في الأعوام الماضية في شهر شباط، فيما تنطلق الدورة الربيعية (الدورة الجديدة) في النصف الثاني من شهر آذار من العام المقبل.
وأوضح السرحان أن عقد ثلاث دورات سيساعد الطلبة في التقدم للامتحان دون تأخير، مشيراً إلى أن عقد الدورة الشتوية سيمكن خريجي الفصل الصيفي من التقدم للامتحان، بينما الدورة الربيعية ستمكن الطلبة المعيدين والخريجين على الفصل الأول من التقدم للامتحان.
رد مع اقتباس
المفضلات