كشفت وثيقة جديدة نشرها موقع «ويكيليكس» عن أن الرئيس مبارك يرى نجله جمال «شخصا يبحث عن الكمال» منذ الطفولة، وأنه «مثالى» و«دقيق فى مواعيده»، ضارباً مثالاً على ذلك بأنه «إذا قال سيتناول الطعام الساعة الثانية مثلاً، فذلك يعنى أنها الثانية وعلىَّ أن أضبط ساعتى على ذلك».
وتابعت الوثيقة: «إلا أن الرئيس المصرى نسى خلال لقائه مع السفير وعضو الكونجرس الأمريكى ستيفن إسرائيل فى يناير ٢٠٠٨، عمر نجله الحقيقى، حيث قال حينها للسيناتور الأمريكى إن نجله لم يتجاوز ٤١ سنة، بينما كان عمره وقتها ٤٤ سنة، لأنه من مواليد ٢٧ ديسمبر ١٩٦٣».
وجاء فى الوثيقة، التى كان مكلفاً بحفظها الوزير الأمريكى المفوض للشؤون السياسية والاقتصادية بالقاهرة وليام ستيورات، أن مبارك بدا «مرحاً» خلال اللقاء، الذى دام نحو ساعتين ونصف الساعة فى شرم الشيخ، وتمتع بحس فكاهى عال، فضلاً عن نشاطه الدائم وتحركه من مقعده بشكل مستمر.
وذكرت الوثيقة أن الرئيس كان منخرطا مع زواره فى الحديث عن الطعام، قائلاً إن وجبته المفضلة هى طبق الفول، الذى وصفه بـ«الأكلة الشعبية للمصريين»، والفلافل «الطعمية»، فيما طلب حينها عددا كبيرا من سندويتشات الفلافل الساخنة لتناولها على الغداء، حيث أكلها بشهية شديدة.
كان مبارك يجلس وقتها فى شرفته، وبدا بصحة جيدة ونشيطا جدا، وأجرى العديد من الاتصالات الهاتفية.
وحسب الوثيقة، فإن الرئيس مبارك أصر خلال لقائه مع ستيفن على طمأنته بأنه لايزال بخير، قائلا إن العملية الجراحية التى أجراها فى عموده الفقرى لإصابته بانزلاق غضروفى، عام ٢٠٠٤ فى ألمانيا كانت «صغيرة جداً»، ولم تستغرق إلا ساعة ونصف الساعة فحسب.
وأضاف مبارك إنه لم يعد يشعر بأى ألم بعد إجراء العملية له، واستطاع فى اليوم التالى لها السير، موضحاً أنه عندما كان تحت تأثير المخدر تمت إدارة شؤون الحكم فى مصر بواسطة رئيس الوزراء حينها عاطف عبيد.
رد مع اقتباس
المفضلات