رالي الأردن.. اسدل الستار على الرالي الجولة الخامسه من بطولة العالم
رالي الأردن.. جردة حساب
- أسدل الستار على رالي الاردن الجولة الخامسة من بطولة العالم للراليات بعد تحضير دام سنوات ومنافسة دامت ايام في البحر الميت.
الرالي الذي وجه انظار العالم بأسره نحو أخفض بقعة في العالم نجح بمقاييس عديدة على مستوى التنظيم الفني داخل منطقة الحدث.
ولكن المتابع، خاصة على المستوى الاعلامي، يدون العديد من الملاحظات وجب الان نشرها والحديث عنها لتضاف الى الملاحظات الفنية والادارية والتنظيمية التي سجلها ذوو الاختصاص خلال ايام العمل.
سؤال نطرحه على الملأ: هل نجحنا في استضافة الجولة الخامسة من بطولة العالم للراليات وهل كانت هذه الاستضافة بالمستوى الذي يؤهلنا ان نحافظ على هذه البطولة على ارض الاردن؟
على مستوى التنظيم بكل امانة قدم الفريق الذي انيطت به المهمة كل ما يستطيع والكل يعلم ان هذا الفريق بقيادة مامون شلبي وبشار بسطامي جاء في وقت حرج قبل انطلاق الرالي بأقل من شهرين. فما كان على هذا الفريق سوى ان يتابع الموجود على الارض ويسير بهذه الاستضافة الى بر الامان ودون ادنى شك لولا الدعم اللامحدود من سمو الامير فيصل بن الحسين لهذا الفريق وتحفيزهم باكمال المهمة لما استطعنا ان نخرج بهذه الصورة التنظيمية الرائعة .
دعم ملكي
لنعترف جميعا بجهود جلالة الملك عبدلله الثاني ومتابعة سمو الامير فيصل في دخول رالي الاردن الى البوابة العالمية هذا الدعم الملكي يجب ان يرافقه دعم شعبي واهتمام من الجميع من خلال تكاتف كافة الايدي مستقبلا للمحافظة على هذا الدعم مستفيدين من رؤية جلالته الذي حرص على ان يتواجد شخصيا في رالي الاردن مؤخرا والاطلاع على مجرياته وزيارة مرافقه كافة.
هذا الدعم يؤكد مدى جدية الاردن في ان يكون على اجندة الاتحاد الدولي لرياضة السيارات (فيا) ويؤكد الواجب الملقى على عاتق كل واحد فينا معني بهذه الرياضة.
ولكن ..
ولكن للامانة المهنية نقول انه كان بإمكاننا ان نقدم ما هو افضل وباعتقادنا لم يستفد الاردن ما كان يجب ان ينعكس عليه كمردود اقتصادي وسياحي كما كان متوقعا.
أسباب عديدة أبرزها تسويق الحدث، فعلى سبيل المثال المواطن الأردني لم يكن يعرف أو يسمع بجولة من بطولة العالم للراليات في الاردن ومدى أهمية هذه الاستضافة وبالرغم من الجهود المضنية التي قدمتها الرأي الى جانب زميلاتها الصحف الاخرى فهناك وسائل اعلامية واعلانية عديدة غيبت عن الحدث وعلى سبيل المثال الزائر للعاصة الاماراتية ابو ظبي بامكانه ان يعرف اهمية استضافة ابو ظبي لجولة من بطولة العالم للفورمولا 1 في العام 2009 حيث بدأت الاعلانات تغزو الشوارع وكافة الاماكن السياحية للترويج لهذه الاستضافة الى جانب اعلان تقوم بها هيئة ابو ظبي للسياحة في دول اخرى للترويج لاستضافة ابو ظبي لهذه الجولة العالمية.
دعم الشركات
الاردنية لرياضة السيارات كان بامكانها ان تستفيد بشكل اكبر حتى على مستوى دعم الشركات الخاصة التي لن تجد مكان لتسوق نفسها اكبر من بطولة العالم للراليات التي تستقطب انظار العالم بأسره، من خلال قوة التغطية الاعلامية المقروءة والمرئية والمسموعة. الا ان الشركات الخاصة لم تع مدى اهمية هذا الحدث الا في وقت متأخر وحتى الشركات التي قدمت الدعم كان بإمكانها ان تتواصل بشكل افضل مع الاعلام لتستفيد من دعمها وتقدم مادة اعلامية تتحدث فيها عن سياستها في هذا الدعم الا ان بعض الشركات غفلت هذا الجانب والقت اللوم على وسائل الاعلام.
تسويق اعلامي
في الاردن لم نلحظ أي اعلانات باستئناء بعض الاعلانات الخجولة على بعض جسور العاصمة الى جانب اعلانات بسيطة لم تتجاوز مسافة 1 كم حول منطقة الفنادق في البحر الميت. بعض الدول تعول على هذه البطولات لتشكل دخلا رئيسيا لجذب الرساميل الاقتصادية والسياحية، فهل سنشهد جذبا سياحيا اكبر لمنطقة البحر الميت بوصفها اخفض بقعة في العالم خلال الفترة المقبلة بعد استضافة البطولة العالمية للراليات على ارضها؟
غياب الجمهور
الجمهور يسمى دائما نكهة الرالي ولكن في رالي الاردن افتقدنا هذه النكهة. بطل رالي الاردن الفنلندي ميكو هيرفنن نوه الى هذا الموضوع في المؤتمر الصحفي الذي اعقب ختام الرالي لم نلحظ الجمهور الاردني في هذا الرالي وهذا يحتاج الى مزيد من العمل ليتعلم الجمهور اهمية متابعة مثل هذا الحدث .
نعترف ان هذا البطل معه حق في ملاحظته وقد لاحظنا نحن من خلال الصور التي كانت عدسات مصورينا والمصورين العالميين تلتقطها كانت تبحث عن هذا الجمهور في المراحل محاولين ادخال صور للجمهور في اللحظات التي تعبر فيها السيارات الا ان الجمهور كان اقل مما هو متوقع بكثير.
استضافة 10ر2
لجنة بطولة العالم للراليات التابعة للاتحاد الدولي (FIA) أكدت في وقت سابق على أدراج الأردن في أجندة بطولة العالم للراليات للعام 2010، وذلك عقب اجتماع الاتحاد الدولي لرياضة السيارات الذي عقد موناكو، حيث تم التأكيد على استضافة الأردن الثانية لبطولة العالم للراليات لعام 2010 ووضعها في تقويم جديد الذي يتضمن (24) رالياً خلال العامين 2009 و2010.
الأردن مجددا على اجندة (فيا) في العام 2010 ولكن كيف سنسخر كل التجربة التي اكتسبناها هذه المرة بايجابياتها التي نريد تعزيزها اكثر وسلبياتها التي يجب ان نتفادها المرة المقبلة.
سؤال نطرحه امام المسؤولين كافة والمهتمين برياضة السيارات ليبقى الباب مفتوحا من خلال هذا المنبر لاستقبال كافة الاراء التي من شأنها ان تثري النقاش في كل ما هو مفيد لهذه الرياضة التي سبق الاردن العديد من الدول بخبرته وكفاءة رجاله الذين ستبقى اسماءهم مرتبطة باسم رالي الاردن الذي تجاوزه عمره اكثر من نصف قرن .
بالفعل نجحنا في هذه الاستضافة وقدم الاردنيون صورة جميلة ستبقى عالقة في اذهان ابطال العالم وضيوف الاردن الذين تابعوا الحدث.
جوردإنفست ساهمت في دعم الرالي
إيماناً بأهمية دور الشركات في دعم الفعاليات الرياضية المتميزة، رعت شركة الثقة للاستثمارات الأردنية (جوردإنفست)، المزود الرائد للخدمات الاستثمارية والمالية المتكاملة محلياً وإقليمياً، رالي الأردن الدولي الذي بدأ يوم الخميس الماضي ويختتم اليوم في منطقة البحر الميت، فيما يعد الجولة الخامسة من بطولة العالم للراليات، بتنظيم الأردنية لرياضة السيارات. وتعكس هذه المشاركة حرص جوردإنفست على المشاركة بشكل حيوي في النشاطات التي تستقطب الشباب والرياضيين من جميع أنحاء العالم، كما تتماشى مع سعيها لدعم حركة السياحة الرياضية إذ يعتبر الأردن أول بلد عربي يستضيف فعاليات بطولة العالم للراليات.
وعن هذه المبادرة تحدث أحمد طنطش، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لجوردإنفست، قائلاً: نشعر بسعادة كبيرة لمشاركتنا في هذا الحدث العالمي المميز، الذي يؤثر إيجابياً في تحريك العجلة الاقتصادية من حيث جذب السياحة والاستثمار، إلى جانب تشجيع الشباب الرياضي والتفاعل معه من جهة أخرى، حيث مثّل رالي الأردن الدولي تجربة مليئة بالحماس عكست صورة مشرفة عن بلدنا الأردن على جميع المستويات كالإمكانات والبيئة المستقرة المشجعة .
هيلز انترناشيونال الراعي الفضي .. بماذا يعلق
عبر م. سامي المفلح مدير عام شركة هيلز انترناشيونال للدعاية والاعلان كون شركته شركة عالمية تفاعلية تتفاعل مع المجتمع الدولي والمحلي قد بادرت على ان تكون الراعي الفضي منه بأهمية دعم الفعاليات الوطنية والدولية، وأن الشركة قد استخدمت خبراتها الاعلامية والدعائية على مستوى الوطن العربي لدعم وانجاح الرالي وابراز دوره واهميته محليا وعالميا مشددا على ضرورة التسويق السياحي وترويج الأردن سياحيا ورياضيا لهذا الحدث العالمي المهم ودور المؤسسات المحلية والعالمية على دعمه سنويا لتحقيق الربح على كل الاصعدة.
رد مع اقتباس
المفضلات