ظهور ملف سحب الجنسية لأول مرة في الدعاية الانتخابية
الحراك الانتخابي تباين في الشعارات وشكوك في نوايا البعض!
صورة تعبيرية
الحقيقة الدولية ـ عمان ـ خاص
مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات البرلمانية المقررة في التاسع من الشهر المقبل، وفي ظل الحملات الانتخابية التي تشهدها المملكة ركز المرشحون في هذا الاستحقاق الانتخابي على كسب تأييد أكبر عدد من الناخبين من خلال طرح " برامج وشعارات" تتناول الملفات المعيشية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية الأقرب إلى قلوب وعقول المنتخبين.
وتشهد الكثير من المقرات الانتخابية حالة غير مسبوقة من الحضور الآخذ بالتزايد مع بدء العكسي للعملية الانتخاب، حيث بدأت الكثير من المناقشات وطرح البرامج الانتخابية الهادفة إلى إقناع الناخب وكسب تأييده والتي تترافق مع دعايات انتخابية مكثفة شهدتها مختلف مدن المملكة.
وركزت غالبية البرامج الانتخابية للمرشحين في هذا العرس الديمقراطي بمختلف توجهاتهم على ضمان الأمن والحفاظ على المكتسبات والمنجزات الوطنية والديمقراطية، والتأكيد على سيادة القانون وذلك بجانب الملفات المعيشية والخدمية كالملفات الاقتصادية والخدماتية الصحية ومحاربة البطالة وتمكين المرأة، وتعزيز التنمية بمختلف أشكالها.
ولكون الشعارات الانتخابية إحدى وسائل المرشح لجذب الناخب وكسب تأييده يحرص المرشحون على أن تحتوي "برامجهم الانتخابية" على رفع شعارات تتناول القضايا المعيشية والخدماتية التي تهم أغلب أفراد المجتمع ويركزون بصفة أساسية على الاحتياجات الملحة في دوائرهم الانتخابية، إلا انه في المقابل شكك الكثيرون بنوايا بعض المرشحين الذين الفتوا على قضية الوحدة الوطنية.
ومن الملف للنظر بروز ملف سحب الجنسية لأول مرة كشعار انتخابي على الساحة الأردنية، ويكاد يكون الملف السياسي الأبرز الذي رفعه احد المرشحين حيث جاء هذا الملف بعد حملة تصويب الأوضاع القانونية والإدارية بحسب تعليمات فك الارتباط القانوني والإداري للضفة الغربية التي نفذتها وزارة الداخلية العام الجاري وطالت الكثيرين.
كما احتلت شعارات محاربة الغلاء والوحدة الوطنية حيزا كبيرا في الدعايات الانتخابية باعتبارها قضايا ملحة وذات أهمية لأطراف العملية الانتخابية.
وبالرغم من الجهود التي تبذلها الدولة في الحد من ظاهرتي الفقر والبطالة وتحسين الوضع الاجتماعي بالنسبة للمواطن الأردني في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه الدولة إلا أن المرشحين اعتبروا تلك الملفات قضايا أساسية ومرتكزا قويا في دعايتهم وإحدى برامجهم الانتخابية لكسب صوت الناخبين.
خيمت الحالة الاقتصادية التي تمر بها المملكة والتي باتت معروفة لدى المرشح والناخب بأنها بالغة الصعوبة، ورغم قناعة المرشح بأنه يواجه صعوبات كبيرة في الشعارات التي يطرحها في إقناع قواعده الشعبية بقدرته على إحداث تغيير فيها؛ إلا أنه يدرك بان كل ما يهم الناخب هو لقمة عيشه بالدرجة الأولى باعتبارها إحدى أساسيات الأمان الاجتماعي .
ولم تغب قضايا المرأة والشباب عن شعارات العديد من المرشحين، حيث احتلت تلك الشريحتين من المجتمع اهتماما واسعا من قبل المرشحين الذين يعولون على تلك الشرائح في إيصالهم إلى المجلس النيابي المقبل باعتبارهم الأكثر تعدادا وإحدى عوامل الحسم الهامة في المعادلة الانتخابية.
ومن جانب آخر ركز عدد لا بأس به من المرشحين على قضية طرحت مرارا وتكراراً وهي التأمين الصحي الشامل لكافة أفراد المجتمع في وقت تشهد الخدمة الطبية والعلاجية الحكومية تراجعا ملحوظا سواء من حيث توفر العلاجات أو عدد الأسرة وتحميل المواطن المؤمن صحيا جانبا من الكلفة العلاجية.
وفي هذا الجانب على وجه الخصوص تعمل وزارة الصحة بشكل حثيث على تحسين الخدمة الطبية بيد أن الزيادة السكانية وارتفاع الكلفة العلاجية باتت تشكل تحديا قويا أمام الوزارة في ظل سياسة ضبط الإنفاق الحكومي.
.
إن برامج المرشحين في الانتخابات الحالية وعلى اختلاف توجهاتهم ركزت على جملة من القضايا المرتبطة بصورة كبيرة بتطلعات وآمال المواطنين معيشيا واقتصاديا واجتماعيا وان لم يمنع ذلك وجود فروقات ملموسة في أسلوب كل مرشح في طرح هذه القضايا وترتيب الأولويات سواء من قبل المرشحين الذين خاضوا غمار المعركة الانتخابية سابقاً، أو الذين يرشحون أنفسهم هذه المرة.
وبغض النظر عن الأطروحات التي قدمها المرشحون خلال برامجهم الانتخابية فإن الحماسة التي أبداها هؤلاء المرشحين إضافة إلى تفاعل الناخبين مع هذه الأطروحات بالقبول أو الرفض، يؤكد على حالة الحراك السياسي النشط التي تشهدها المملكة، والذي يتجلى في أبلغ صوره خلال فترة الانتخابات بمشاركة جميع المواطنين والأطراف من الناخبين والمرشحين.
المصدر : الحقيقة الدولية ـ عمان
رد مع اقتباس
المفضلات