الأمم المتحدة توافق على تسلم وتوزيع مساعدات «الحرية» المصادرة
نتنياهو يؤكد استمرار حصار غزة البحري
الاتحاد، وكالات
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس استمرار الحصار البحري الإسرائيلي لقطاع عزة، فيما تدرس حكومته، تحت ضغط دولي، السماح بدخول بضائع أكثر إلى القطاع عبر المعابر الحدودية لتخفيف الحصار البري.
وصرح مسؤولون إسرائيليون بأن الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة المؤلفة من 7 وزراء برئاسة نتنياهو بحثت في القدس المحتلة سبل مواجهة الضغوط العالمية من أجل رفع الحصار. لكنها لم تتخذ أي قرار سيجتمع مرة أخرى اليوم الخميس لمواصلة مناقشة توسيع قائمة تضم نحو 100 سلعة تسمح سلطات الاحتلال الإسرائيلي بدخولها عبر المعابر البرية إلى قطاع غزة.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنها ستعلن “لائحة سوداء” تشمل نحو 120 سلعة أو مادة محظورة لأنها قد تستخدم لأغراض “عسكرية” وتسمح بدخول بقية السلع والمواد. ويتوقع أن توافق، بعد أشهر من التجميد، على مشاريع بناء أو ترميم مدارس وعدد من المباني التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.
وستبقى مواد البناء مثل الأنابيب المعدنية التي قد تستعمل في صنع قذائف يدوية الصنع والاسمنت والحصى الذي قد تستخدمه الحركات المسلحة الفلسطينية في غزة لبناء “تحصينات”، محظورة تلبية لمطالب قادة عسكريين إسرائيليين.
وقال رئيس لجنة إدخال البضائع إلى قطاع غزة الفلسطينية في رام الله رائد فتوح إن سلطات الاحتلال سمحت بدخول شحنات أغطية وأدوات مطبخ إلى القطاع لأول مرة منذ بدء الحصار منتصف عام 2006. وأوضح أن تلك الشحنات لتجار رفعوا دعاوى في محاكم الاحتلال وصدر حكم لمصلحتهم وبذلك أصبح عدد السلع المسموح بدخولها 140 سلعة.
كما بدأت “اللجنة العامة المستقلة” الإسرائيلية للتحقيق في الاعتداء الإسرائيلي على “أسطول الحرية” الإنساني الدولي في البحر الأبيض المتوسط أثناء إبحاره إلى غزة مؤخراً والنظر في شرعية الحصار البحري، اجتماعاتها في القدس المحتلة.
وقبل ذلك شدد نتنياهو على أن الحصار البحري سيظل مفروضا على القطاع. وقال إنه “إجراء ضروري لمنع غزة من أن تتحول إلى ميناء إيراني تصل إليه على متن سفن أسلحة وصواريخ من تشكل خطراً على منطقة تل أبيب”. كما رفض وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يوفال ديسكن رفع الحصار البحري.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن السفير الإسرائيلي في واشنطن مايكل أورن قوله “إن إسرائيل والولايات المتحدة توصلتا إلى تفاهمات جديدة بشأن طريقة التعامل مع التهديد الذي تمثله التنظيمات الإرهابية في قطاع غزة من دون رفع الحصار البحري عن القطاع”.
لكن وزير الرفاه الإسرائيلي إسحق هرتزوج كرر دعوته إلى رفع الحصار. وقال لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي “علينا أن نفهم ان الحصار عفا عليه الزمن ولم يعد من الممكن تطبيقه في المناخ الدولي والدبلوماسي الحالي”.
من جهة أخرى، وافقت الأمم المتحدة على تسلم المساعدات التي صادرتها اسرائيل من 3 سفن تركية في “أسطول الحرية وتوزيعها على فلسطينيي قطاع غزة.
وقال منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري لأعضاء مجلس الأمن الدولي “وفقا لرغبة مجلس الامن الدولي ستصل الشحنة الى وجهتها لأن الأمم المتحدة مستعدة لتحمل هذه المسؤولية بصورة استثنائية”.
وصرح المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق بأن أمين عام المنظمة الدولية بان كي مون ما زال يأمل في أن توافق اسرائيل على دعوته الى إجراء تحقيق دولي في الهجوم على الأسطول. وقال سيري أيضاً إن اقتراح بان كي مون اجراء تحقيق بمشاركة تركيا واسرائيل وإشراف طرف ثالث مستقل لا يزال مطروحاً.وذكر دبلوماسي غربي رفض كشف هويته أن معظم أعضاء مجلس الامن أبدوا “تأييداً حذراً” للاقتراح وطلبوا “مزيداً من التوضيحات” لمضمونه.
وقال المتحدث باسم البعثة الفرنسية لدى الامم المتحدة ستيفان كروزا “ننتظر أن يزودنا (بان كي مون) بتوضيحات حول هذه المبادرة ونرى أن وجود مراقبين دوليين في لجنة التحقيق الاسرائيلية هو أمر إيجابي”.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاسطورة
المفضلات