ما جرى للنواب عند اعلان حل المجلس ..! |
2009-11-24
عمون – وائل الجرايشة – لم تكن الصدمة عادية تلك التي نزلت كـ"الصاعقة" على النواب عندما بدأت أنباء حله تسري وبشكل متسارع عند الساعة السادسة والنصف تقريبا مساء الاثنين .
مع انطلاقة الثلاثاء يكون مجلس النواب الخامس عشر قد اكمل سنتين و4 أيام ، حيث تم انتخاب هذا المجلس بتاريخ 20/11/2007 م في عهد حكومة رئيس الوزراء السابق معروف البخيت ، واستمر البرلمان طيلة هذا الوقت تحت جناح حكومة نادر الذهبي.
رئيس مجلس النواب عبد الهادي المجالي لم يكن يعلم بقرار الحل حتى المساء ( الساعة السادسة ) فقد كان يلتف حوله عدد من النواب في منزله لمساندته ودعمه في انتخابات رئاسة المجلس في الدورة الثالثة التي كان من المزمع عقدها مطلع الشهر المقبل.
المجالي كان قد اتفق مع رئيس كتلة الاخاء النيابية ميرزا بولاد ظهر الاثنين على بنود قابلة للتطبيق من أجل اصلاح العمل البرلماني عقب الحاح نيابي بأهميته .
المجالي امتلأ منزله من النواب في عمان عقب اعلان حل مجلس النواب وقد ظهر بمعنويات جيدة – حسب جالسين عنده – ، كما اجرى اتصالات مع عدد من النواب طالبا لقاءهم .
النائبان القطبان سعد هايل السرور وعبد الكريم الدغمي في المقابل تواجدا سوية في هذه الاثناء بعزاء الفايز في منطقة ام العمد ، وعند خروجهما من ديوان القبيلة اقترب منهم أحد كبار موظفي مجلس النواب مستفسرا عن الانباء التي تترد فلم تكن لديهم اجابة (حوالي الساعة السابعة والنصف ) فيما اكتفا الدغمي بالقول : يا ريت على الله في حل .
في تلك الساعة كانت كتلة الاخاء النيابية تجتمع بكامل أعضاءها في منزل النائب جعفر العبداللات لعل وعسى أن يتم اعادة صفوف الكتلة المنشقة ، وحينها تناهى إلى مسامعهم من زملاء قريبين من المجالي عن صدور الارادة بالحل دونما أي تأكيد ، فعمل المضيف العبداللات على تشغيل تلفزيون في حديقته المنزلية لمشاهدة الفضائية الاردنية ومتابعة الخبر ان كان صحيحا أم لا وقد خيم الصمت على الجلسة .
نوابا كثر قرأوا الخبر المنشور على "عمون" فسارعوا للاتصال للتأكد من صحته وتبادل الحديث احيانا ، وكانت ردود افعالهم خلال الاعلان عن الحل وبعده مختلفة ، فاحدهم قال " لا حول ولا قوة الا بالله " فيما قال نائب اخر : مش خبرية ،،، أحدهم أخذ يقرأ بالسطور المنشورة على "عمون" لعل الخبر فيه خطأ طباعي أو في تقديم المعلومة ، وعندما حسم له الامر عبَر عن حزنه بالقول : الخيرة فيما اختاره الله وعبد الله .
نائب مستقل اشار في رده على تأكيد الخبر : مبارك .. مبارك ، أما آخر فتسائل متعجبا "معقول ..روّحوا روّحوا " .
احدى السيدات النواب قالت وهي واثقة بالعودة : خلينا نتريح .. فيما اكد احد نواب الاخاء أن معلومات من نواب تواردت الى مسامعه عن الحل إلا أن قال : كنا ننتظر نشر الخبر على "عمون" فالانباء ترددت كثيرا الينا قبل ساعات وجلست مع اصدقاء ننتظر الخبر إن كان صحيحا .
أحد نواب الشمال بين أنه لن يترشح للنيابة مرة أخرى وقال : اتصل بي العديد من ابناء منطقتي وطلبوا أن احضر الى اللواء صباح الثلاثاء لكي يمهدوا الطريق لترشحي لكني قلت لهم اريد ان افسح المجال لغيري .
أحد النواب البارزين والذي تبوأ مقعدا مهما في المكتب الدائم خلال الدورة الثانية قال بعد ان ضحك مطولا : هذا حال الدنيا ،، وادرف قائلا: ثم ان الحل حق لجلالة الملك ونقدره .
نائب من الأغوار قال وهو يضحك : الحمد لله على السلامة ريحناكوا .. اللي بطلع في صحتوا نعمة ، فيما اشار نائب آخر من نفس دائرته إلى أن الامر شكل صدمة وقال : مش سهلة في ناس فرحانة وناس زعلانة .
أحد النواب المخضرمين قال أنه قرار صائب 100% لأنه مجلس غير مؤهل لبناء طبقة سياسية ، ملمحا إلى أنه شكل خلطا للأوراق على الصعيد الشخصي ، متسائلا إن كان سيتبع ذلك قانون مؤقت للانتخاب ؟.
أحد نواب الكتلة الوطنية الديمقراطية بادر بالحديث لـ عمون : شو الاخاء حلوا القضية الخلافية .. اتفقوا ولا ما اتفقوا (ويقصد الانشقاق الذي حصل لصالح دعم أحد مرشحي الرئاسة ) ، مهاجما النائب وجود طبقة بعينها كانت داخل هذا المجلس .
أحد ابرز اعضاء كتلة الاخاء عن احدى دوائر عمان المهمة قال أنه سيترشح للانتخابات القادمة ، أما نائب من المستقلين فيقول : إن شاء الله يأتي برلمان اقوى يستحقه الوطن .
الطريف ان نائبين كانا يجهزان نفسهما للتصوير عبر احدى الفضائيات على الهواء مباشرة للحديث حول انتخابات رئاسة مجلس النواب ، فيما يتواجد برلمانيون في الاراضي المقدسة لاداء فريضة الحج وقد اتصلوا بـ"عمون" مستفسرين عما يجري في الاردن .
احد النواب الموجودين في الحج مع عائلته علم بخبر الحل عند الساعة الواحدة فجر من اليوم الثلاثاء وهو في مكة المكرمة ، وقد قال لـ عمون عند سماعه الخبر : يا خساااااارة ...يا لطيف .. صدرت الارادة رسميا .. يا الله .. نصيب ..، وتسائل عن ردود الافعال في الاردن .
أما نواب آخرون فسافروا ضمن وفد برلماني إلى دولة اوروبية ولم يعلموا حتى ساعات الفجر الاولى من يوم الثلاثاء كون هواتفهم مغلقة .
احد النواب الشعبين جدا قال بعد ضحكة واثقة بالعودة : طار المجلس .. راح بعض مراهقي السياسة ..فيما تهكم أحد نواب البادية بالقول : كل واحد في داره .. يشد ويرحل ، اما نائب من الجنوب فكان تعليقه "عملنا اللي علينا والباقي على الله " .
اطرف جملة قيلت في هذا اليوم الطويل كانت خلال الاجتماع الذي عقد في منزل العبداللات لكتلة الاخاء عقب التأكد من الخبر قالها النائب أحمد الصفدي لزملاءه النواب " فرصة سعيدة اللي تعرفنا عليكم " .
رد مع اقتباس
المفضلات