الأهالي يطالبون وزير التربية بدراسة الظاهرة ومعالجة أسبابها
الاردن.. مدارس لم ينجح منها احد في التوجيهي!!
الحقيقة الدولية ـ الكرك ـ عبد الحميد المعايطة
أكد وزير التربية والتعليم العالي الدكتور وليد المعاني خلال إعلانه نتائج الثانوية العامة بان نسبة النجاح مرضية٬ وعبر عن افتخاره واعتزازه بالطلبة الذين حصلوا على معدلات مرتفعة٬ وقابل هذه التصريحات ردود فعل غاضبة من محافظة الكرك بعد تدنى نسبة النجاح فيها للفرع العلمي إلى نحو(20%).
وطالت ردود الفعل الشعبية الغاضبة عندما لم يتمكن أي من طلبة مدرسة "مجرا الثانوية" في لواء المزار الجنوبي من النجاح إضافة إلى مدرسة "عي الثانوية" التي عجز طلبة الثانوية فيها عن تحقيق أي نجاح يذكر.
ولفت أبناء الكرك إلى نجاح طالب واحد من طلبة التوجيهي في مدرسة بتير الثانوية الواقعة ضمن قصبة الكرك.
تلك النتائج اعتبرها أبناء الكرك مؤشرا قويا على تراجع مستوى العملية التعليمة في المحافظة بشكل عام كون الطلبة الذين حققوا النجاح اعتمدوا على المراكز الخاصة.
وأعاد الأهالي طرح قضية الإجازات المرضية التي يحصل عليها الكثير من المعلمين والتي تناولتها "الحقيقة الدولية" أكثر من مرة لأهميتها الكبيرة معتبرين عدم جدية مديرية التربية والتعليم في وقف كافة أشكال الإجازات باستثناء الطارئة منها يؤكد أن مسلسل تراجع نسب النجاح مستمر.
وأشاروا إلى أن بعض المعلمين ممن يمتلكون مراكز خاصة حصلوا على إجازات من اللجان الطبية ليتسنى لهم إدارة مراكزهم على حساب طلبة المدارس مسببين نقصا حادا في العديد من المدارس والتخصصات العلمية، الأمر الذي انعكس سلبا على مستوى التحصيل العلمي للطلبة.
بعض أولياء أمور الطلبة الذين فضلوا عدم ذكر أسمائهم أكدوا انه ليس بمقدورهم إرسال أبنائهم إلى مراكز تعليمية خاصة كون أقساط تلك المراكز مرتفعة جدا، لافتين في ذات السياق إلى أن بعض الأسر لجأت إلى بيع مصاغ النساء فيها حتى تتمكن من إرسال أبنائها لتلك المراكز.
ودعا الأهالي وزير التربية والتعليم العالي الدكتور وليد المعاني إلى دراسة ظاهرة رسوب طلبة بعض المدارس في محافظة الكرك ومناقشتها مع الجهات التربوية في المحافظة ومعالجة أسبابها كونها تترك آثارا سلبية على أبناء المنطقة الذين يعتمدون على تحصيلهم العلمي في الحصول على فرصة عمل.
المصدر : الحقيقة الدولية ـ الكرك ـ عبد الحميد المعايطة- 4.8.2009
المفضلات