يحيي فريق 14 آذار اليوم الذكرى السادسة لاغتيال رفيق الحريري بمهرجان يقام في بيروت وسط تجديد الرئيس الأميركي باراك أوباما التزامه بدعم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وعدم التسامح مع المتدخلين في عملها.
ويقام المهرجان في مجمع بيال وسط بيروت وسط تأكيد الأمين العام لائتلاف 14 آذار فارس سعيد اليوم أن رئيس حكومة تسير الأعمال سعد الحريري سيؤكد خلال المهرجان انتقاله إلى صفوف المعارضة.
وقال سعيد إن المرحلة الثانية ستتمحور حول التزام بالدفاع عن المحكمة الدولية "ورفضنا لكل سلاح غير شرعي بما فيه سلاح حزب الله عبر الوسائل السلمية والمعارضة الديمقراطية لمحاولة الحزب فرض نفسه على أجهزة الدولة".
يشار إلى أن حكومة الوحدة الوطنية التي كان يترأسها الحريري الابن سقطت بفعل انسحاب حزب الله وحلفائه منها، وكلف نجيب ميقاتي بتشكيل حكومة جديدة وسط ضغوط مارسها الحزب على الحريري لمنع الدعم اللبناني عن المحكمة ووقف التعامل معها وسحب القضاة اللبنانيين منها.
وأصدر المدعي العام للمحكمة الدولية قرارا اتهاميا بالتزامن مع سقوط حكومة الحريري بقي نصه طي الكتمان، لكن الترجيحات تشير إلى أنه سيتهم أفرادا من حزب الله باغتيال الحريري، وهو ما ينفيه الحزب بشدة ويعتبر أن توريطه في القضية هدفه محاصرته ونزع سلاحه.
في هذه الأثناء أصدر الرئيس الأميركي باراك أوباما بيانا في الذكرى السادسة لاغتيال الحريري و22 شخصا آخر.
أوباما رفض التدخل في عمل المحكمة الدولية(الفرنسية-أرشيف)
وقال بيان أوباما إن "إنهاء حالة الإفلات من العقاب على الاغتيالات السياسية أمر أساسي لتحقيق العدالة والاستقرار الذي يستحقه شعب لبنان كما أن أي محاولة للتدخل في عمل المحكمة أو تأجيج التوتر في لبنان لن يتم التسامح معها".
وأضاف أن "سبب تضحية رئيس الوزراء (رفيق) الحريري والعديد من الوطنيين اللبنانيين بحياتهم يجب أن يبقى دليلنا، ولهذا لن تتراجع الولايات المتحدة عن دعمها لسيادة وتكامل واستقلال لبنان، ونحن ملتزمون بالتطبيق الكامل لقرارات مجلس الأمن 1559 و1689 و1701".
هشاشة النظام
من جهتها أصدرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بيانا اعتبرت فيه أن اغتيال الحريري ذكّر كل اللبنانيين بهشاشة النظام التعددي.
وقالت إن الحريري لم يكن رمزاً للبنان فقط بل كان زوجاً وأباً وأخاً وصديقاً وأعطى الأمل لبلده بعد 15 عاما من الحرب الأهلية المدمرة.
ودعت الحكومة اللبنانية المقبلة إلى توفير الاستقرار وتعزيز العدالة للبنانيين، وذكّرت بغاية الوفاء بموجبات المحكمة الدولية، لأن الوقت الراهن فاصل ولا يتوجب على عائلات إضافية أن تفقد أحبّاءها على أيدي قتلة جبناء.
المصدر: وكالات
المفضلات