الملك عبدالله الثاني يوجه رسائل تحذير إلى العابثين
عندما يقول جلالته "كفى".. وهذا "عيب وحرام"
الملك عبدالله الثاني يوجه رسائل تحذير إلى العابثين بالوحدة الوطنية وينتقد أداء الحكومات المتعاقبة
جلالة الملك خلال اجتماع في القياده العامة للقوات المسلحة اليوم الثلاثاء
* الوحدة الوطنية خط أحمر وأكثرية من يحاول الإساءة هم في الداخل.
* لن نسمح بتخريب مستقبل الأردن.
* دائرة الإشاعات تبدأ في الصالونات السياسية في عمان
* تمسك الأردن بحق اللاجئين في العودة والتعويض موقف ثابت لن يتغير
* ما في قوة قادرة على أن تفرض علينا أَي شيء ضد مصالح الأردن والأردنيين.
* كان هنالك بطء في التنفيذ من قبل بعض الحكومات والمسؤولين السابقين يجب تجاوزه.
عمان – الحقيقة الدولية – خاص
بنبرة ملؤها الجدية والحزم، وجه جلالة الملك عبدالله الثاني رسائل "قاسية" إلى أصحاب الأجندات الخاصة والمشبوهة، الذين يعمدون الى نشر إشاعات تهدف إلى نشر الفتة في الأردن.
ففي الوقت الذي كان فيه الأردنيون يتطلعون لموقف ملكي يضع حداً لمثيري الفتنة، خاصة تلك التي صاحبت الحديث عن الوطن البديل، أكد جلالته على الوحدة الوطنية، وتمسك الأردن بحق اللاجئين في العودة والتعويض، منتقدا بطء أداء بعض الحكومات السابقة والمسؤولين، وحرصه على جذب الاستثمار الخارجي، بهدف تجاوز التحديات الإقتصادية.
التعامل بحزم مع أصحاب الأجندات الخاصة
الرسائل الملكية، التي جاءت خلال زيارة جلالته أمس الى مقر القيادة العامة للقوات المسلحة، كرد على مثيري الفتنة الذين علت اصواتهم خلال الاشهر القليلة الماضية، انطلقت بتحذير العابثين والمشككين واصحاب الاجندات الخاصة والمشبوهة بان الوحدة الوطنية خطاً احمر لا يمكن تجاوزه.
رسالة الملك، حملت الجميع (حكومة وأعيانا ونوابا وصحافة) كل في مواقع عمله مسؤولية "التصدي لهذا المرض"، بقول جلالته "يكفي"، داعيا الى التعامل بحزم مع المشكيين الذين يريدون الاساءة للبلد.
وقال جلالته "إن الذي يتحدث عن تهديد للأردن وهوية الأردن واستقرار الأردن وعن تهديد لوحدتنا الوطنية لا يعرف الأردن ولا يعرف الأردنيين ولم يقرأ تاريخهم".
الوحدة الوطنية
جلالته حذر بوضوح من أي محاولة للإساءة للوحدة الوطنية، مشددا على أن "الوحدة الوطنية خط أحمر ولن نسمح لأحد في الداخل أو الخارج أن يسيء إليها"، لافتا إلى أن أكثرية من يحاول الإساءة هم للأسف في الداخل وهذا "عيب وحرام".
وأشار جلالته إلى أنه كان حذّر من استمرار الإشاعات وإلى أن الذين يطلقونها هم ذاتهم في الصالونات ومن وراءهم، مستذكرا ما رافق إطلاق مشروع اللامركزية من إشاعات سعت إلى إخافة الناس وتحذيره آنذاك من إعادة إطلاق الإشاعات المخربة في المستقبل.
وحذر جلالته من أن هنالك من يسعى إلى التخريب "ولن نسمح لهم بتخريب مستقبل الأردن".
الصالونات السياسية في عمان
وقال جلالة الملك "الحمد لله الريف والبادية والمخيمات خارج" دائرة الإشاعات التي تبدأ في الصالونات السياسية في عمان ومن يقف وراءها "وأن المواطن الأردني الذي أعرفه لا يستمع إلى هذه الإشاعات".
اللاجئين
وطمأن جلالته اللاجئين في الاردن، وحمايتهم وحقهم بالعودة والتعويض، في رد من جلالته على اصحاب الدعوات المشبوهة، بقوله أن "تمسك الأردن بحق اللاجئين في العودة والتعويض موقف ثابت لن يتغير وأن لا قوة قادرة على أن تفرض على الأردن أي موقف يتعارض مع مصالحه".
وأضاف "إني تابعت الكلام حول موضوع اللاجئين وهذا كلام مؤسف، موقفنا من موضوع اللاجئين لن يتغير وتمسكنا بحق العودة والتعويض موقف ثابت لا نقاش فيه".
وزاد جلالته "أقول مرة أخرى وبشكل واضح ما في قوة قادرة على أن تفرض علينا أَي شيء ضد مصالح الأردن والأردنيين".
وأشار جلالته إلى إنه على مدى تعامله مع الإدارات الأميركية المتعددة لم تضغط أي منها على الأردن في موضوع اللاجئين.
القضية الفلسطينية
وكما في أي منبر يعتليه جلالته، أعاد الملك تأكيده على محورية القضية الفلسطينية، بتأكيده على أن "الأردن هو الأقرب للأشقاء الفلسطينيين وأنه سيتسمر في حماية حقوقهم وتقديم كل ما يستطيع من دعم لهم من أجل قيام دولتهم المستقلة في أقرب وقت ممكن".
الأوضاع الاقتصادية
أما الرسالة الاقتصادية التي وجهها الملك الى الاردنيين، فتمثلت في أن "الأوضاع تسير بشكل جيد رغم التحديات الإقليمية"، وأن جلالته مستمر بالعمل مع الأشقاء العرب والدول الصديقة لتجاوز التحديات الاقتصادية التي تواجه الأردن.
ولفت جلالته، خلال الاجتماع، الذي حضره سمو الأمير فيصل بن الحسين ورئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن خالد جميل الصرايرة ورؤساء الهيئات والمفتش العام وكبار الضباط، إلى أن "وضعنا على مستوى العالم جيد جدا وإلى أن العلاقات مع الأشقاء العرب ممتازة وهم لا يقصرون معنا ويحاولون أن يساعدونا".
وقال جلالته إنه متفائل بالمستقبل "ولا تخوف حول مستقبل الأردن".
وطالب الجميع في مواقع المسؤولية بذل أقصى طاقاتهم لخدمة الوطن.
بطء بعض الحكومات والمسؤولين
وبالتزامن مع حديث يدور حول وجود تغييرات في دائرة صنع القرار الأردني سواء في الحكومة أو الديوان الملكي، أشار جلالته إلى أنه كان خلال السنوات العشر الماضية يضغط من أجل تحقيق النتائج والإنجاز في أسرع وقت ممكن، إلا أنه كان هنالك بطء في التنفيذ من قبل بعض الحكومات والمسؤولين السابقين يجب تجاوزه.
وقال جلالته خلال الاجتماع مع ضباط القوات المسلحة إن عملية المراجعة التي كان تحدث عنها تستهدف تسريع العمل وتحسين الأداء وهي عملية يومية ومستمرة من أجل تحقيق الأفضل والوصول إلى الطموحات، مضيفا جلالته أن هذه المراجعة هي لأدوات العمل وليس للرؤية والثوابت.
القوات المسلحة
وأكد جلالته ثقته العالية بالقوات المسلحة قائلا "أنا اليوم بين أصدقائي وإخواني وأنا مرتاح بوجودي بينكم وكل الثقة والمعنوية للقوات المسلحة".
وتطرق جلالته إلى الخطط التي تستهدف خلال العامين المقبلين توفير أفضل المعدات للقوات المسلحة والاستمرار في تطويرها، إضافة إلى تحسين الأوضاع المالية للضباط والأفراد ولكل شرائح المجتمع ومواجهة ظاهرتي الفقر والبطالة.
وكان جلالة الملك عبدالله الثاني اجتمع مع رئيس هيئة الأركان المشتركة وبحث معه الاستراتيجيات والخطط المستهدفة الاستمرار في تطوير القوات المسلحة وتلبية احتياجاتها وعددا من الأمور التي تهم القوات المسلحة.
المصدر : عمان – الحقيقة الدولية – خاص - 4.8.2009
رد مع اقتباس
المفضلات