عمان - رهام فاخوري- اختلفت أماكن قضاء الأردنيين لعطلة عيد الفطر بين سياحة داخلية ودول الجوار، فجاء شرم الشيخ في أعلى مستوى للخارج والعقبة احتلت المستوى الداخلي.
وخلال العطلة التي استمرت أربعة أيام اختار عدد من الأردنيين قضاءها في ربوع المملكة خصوصا بعد إغلاق الأبواب أمام الرحلات البرية لسوريا ولبنان وميناء طابا.
وكما في كل عطلة طويلة يفضل الأردنيون قضاءها في أماكن ساحلية فحظيت شرم الشيخ بإقبال أكثر من المتوقع إذ استقبلت أكثر من (60) رحلة عارضة خلال أيام العيد، كما حصلت تركيا على نصيب من الأردنيين خصوصا المدن الساحلية، إلا أن اختيارهم للبنان كان الاقل بسبب عدم وجود رحلات برية ومحدودية المقاعد على الطائرات. وقال نائب رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر امجد مسلماني أن السياحة المحلية انتعشت هذه العطلة إلى مختلف محافظات المملكة، وحظيت العقبة باعلى حصة لعدم توفر رحلات إلى دول الجوار برا إضافة إلى اغلاق ميناء طابا، فيما تدفق عدد كبير من الأردنيين إلى شرم الشيخ الشاطئية بسبب العروض المميزة التي تناسب دخل المواطن.
وأوضح أن عدد الحافلات التي اتجهت الى العقبة خلال عطلة العيد وصل إلى (200) حافلة، إضافة إلى رحلات اليوم الواحد إلى جرش وعجلون ووادي رم والبترا، كما تحركت حوالي (20) حافلة للبحر الميت.
وبين مسلماني أن الرحلات إلى دول الجوار كان نصيب الاسد لشرم الشيخ الذي استقبل حوالي (60) رحلة عارضة، وحوالي (40) طائرة بين رحلات عارضة وعادية إلى تركيا، وعلى غيرالعادة كانت لبنان بالمرتبة الثانية لغياب الرحلات البرية بسبب الأحداث في سوريا.
وقال مدير عام شركة نقل سياحي مالك حداد أن غالبية الأردنيين توجهوا للعقبة أكثر من أي مكان آخر، وقامت الشركة بتسيير (50) رحلة اضافية خلال عطلة العيد من والى العقبة وحظيت المدينة الشاطئية ب (90%) من إقبال المواطنين. وأوضح أن الحافلات السياحية في هذه الفترة لم تخرج إلى دول الجوار بسبب الأحداث التي تجري بسوريا وقدمت عروضا خاصة لرحلات اليوم الواحد مثل جرش وعجلون ووادي رم و البتراء لتشجيع السياحة الداخلية.
واطلقت حملة الأردن احلى في نيسان الماضي لتشجيع المواطنين والسياح العرب على استكشاف مواقع المملكة وتحفيز السياحة الداخلية وتستمر على مدار العام.
وضمت الحملة برامج وعروضا سياحية متنوعة لكل من زوار اليوم الواحد والمبيت إلى مواقع جذب رئيسية في المملكة من معالم البتراء المحفورة بالصخر، إلى جبال وادي رم الرملية الحمراء ومياه البحر الأحمر في العقبة أو إلى الطبيعة الخلابة في وادي ضانا، وبذلك تكون الخيارات جاذبة ومتنوعة، إلى جانب ذلك هنالك رحلات يومية إلى مواقع رائعة، وقليلا ما تحظى بالزوار كطبقة فحل في شمال المملكة وحمامات عفرا والطفيلة.
وكانت الجمعية نظمت اربع رحلات تعريفية لوكلاء السياحة والسفر لزيارة المواقع السياحية والأثرية بهدف تشجيع التسويق للسياحة الوافدة والداخلية.
رد مع اقتباس
المفضلات