واشنطن – وكالات:
أعرب قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال راي اوديرنو عن قلقه من الازمة السياسية التي يمر بها العراق معتبرا خلال مقابلة اول امس ان عدم التوصل الى تشكيل حكومة يسيء الى ثقة العراقيين في الديموقراطية.
وقال اوديرنو انه يأمل في ان المفاوضات من اجل تشكيل حكومة ستنجح معتبرا انه لا يزال امام المسؤولين العراقيين "أربعة أو ستة أو ثمانية اسابيع" قبل التوصل الى ذلك.
واضاف في المقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" انه في حال تجاوزت المفاوضات "الاول من اكتوبر ما معنى ذلك؟ هل سيتم اجراء انتخابات جديدة؟ انا قلق بعض الشيء"، معتبرا ان هناك مخاطر تحدق بالديموقراطية الهشة في العراق.
وتابع "كلما استغرقت (المفاوضات) وقتا يمكن أن يشعر العراقيون بالإحباط إزاء العملية نفسها".
وقال "اتمنى الا يفقدوا الثقة في النظام، النظام الديموقراطي لان ذلك سيشكل مخاطر على المدى البعيد".
واشرف اوديرنو على انسحاب القوات الامريكية التي بات عددها اقل من خمسين الفا في العراق وباتت مهمتها إعطاء النصائح والتدريب فقط.
ومن المقرر أن يعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما رسميا انتهاء المهمة القتالية في الاول من سبتمبر.
وكانت الولايات المتحدة تأمل في ان يكون قد تم تشكيل حكومة عراقية عند تسليم السلطة. وصرح اوديرنو "اذا كان هناك حكومة، اعتقد ان الامر سيكون على ما يرام اما اذا لا فلا اعرف".
وفي حديثه حول الغزو الامريكي للعراق في العام 2003 للإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين اقر اوديرنو "لقد كنا كلنا ساذجين حول العراق".
ولدى سؤاله حول ما اذا زادت الولايات المتحدة من الانقسامات بين العراقيين اجاب اوديرنو "لا اعرف". وقال "ان هناك امورا كثيرة لم نكن نفهمها، وكان علينا ان نتعلمها. وهل ادى ذلك الى تدهورها؟ ربما"
المصدر
جريدة الرايه
المفضلات