عمان - بترا - تفقد رئيس الوزراء الدكتور فايز الطراونة خلال جولة ميدانية قام بها امس الاثنين، اماكن استقبال اللاجئين السوريين والمخيمات المؤقتة في منطقة الحدود الشمالية.
واطلع الطراونة خلال الجولة على الجهود التي تبذلها مختلف الاجهزة المعنية للتخفيف عن الاشقاء السوريين الذين لجأوا للأردن منذ بداية الأزمة.
واستهل رئيس الوزراء جولته بزيارة الى مخيم البشابشة في مدينة الرمثا حيث اطلع على احوال السوريين المقيمين فيه والخدمات المقدمة لهم.
وخلال الجولة التي رافقه فيها وزير الداخلية غالب الزعبي وسمو الأمير راشد بن الحسن رئيس مجلس أمناء الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل الزبن ومحافظ اربد ومدراء الامن العام وقوات الدرك والدفاع المدني، استمع رئيس الوزراء الى شرح حول عملية تسجيل اللاجئين من قبل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.
واكد الطراونة ان الحكومة وبالتعاون مع الجهات الدولية المختصة مستمرة بتامين الاحتياجات الاساسية للاجئين السوريين بالشكل الانساني اللائق، وفي نفس الوقت فانها ستعمل على حماية الاردن والمواطنين في تلك المنطقة من اي تداعيات سلبية.
واشاد رئيس الوزراء بالجهود التي تبذلها جميع الاجهزة المعنية بموضوع استقبال اللاجئين السوريين خاصة في ضوء الازدياد المضطرد في أعداد اللاجئين وما يفرضه من أعباء متزايدة على الأردن في شتى المجالات.
كما زار رئيس الوزراء الموقع الذي خصصته الحكومة لانشاء مخيمات الطوارئ للاجئين السوريين في منطقة الزعتري في محافظة المفرق، واستمع الى ايجاز من سمو الامير راشد بن الحسن حول الترتيبات التي اتخذت لتجهيز المخيم وتزويده بالخدمات الاساسية.
ومن المنتظر ان يبدا المخيم الذي تشرف عليه الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية بالتعاون مع المفوضية العليا للأمم المتحدة ا لشؤون اللاجئين، باستقبال اللاجئين السوريين المتواجدين في المملكة فيه خلال وقت قريب.
كما تفقد رئيس الوزراء يرافقه رئيس هيئة الاركان المشتركة الواجهة العسكرية الشمالية، واستمع الى ايجاز حول الواجبات التي تقوم بها الوحدات العسكرية هناك في منع عمليات التسلل والتهريب اضافة الى دورها الانساني في استقبال اللاجئين السوريين وتقديم الخدمات الاساسية لهم الى حين ايصالهم الى مخيمات اللاجئين.
وقال رئيس الوزراء في تصريحات صحفية عقب الزيارة « لقد حرصنا على زيارة القاطع الشمالي وتجولنا وتنقلنا من المخيمات المؤقتة الى موقع المخيم الذي تم اعتماده لاستقبال اللاجئين السوريين والذي يتم تجهيزه بالتعاون بين الهيئة الخيرية الهاشمية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين والدول المانحة»، لافتا الى انه سيتم تجهيز المخيم بالوحدات الصحية والخدمات الاساسية المناسبة.
واشار رئيس الوزراء الى ان الحكومة راعت ان يكون مكان المخيم بعيدا عن التجمعات السكنية، وقال» لا نريد ان نخلق مشاكل للمواطنين بوجود مخيمات للاجئين داخل الاحياء السكنية ولذلك سيتم ترحيل اللاجئين في سكن البشابشة وغيرها خلال اسبوع الى موقع المخيم في منطقة الزعتري».
واكد ان استقبال اعداد كبيرة من اللاجئين السوريين يفرض على الاردن متطلبات كبيرة جدا لادامة معيشة الانسان وصحته، منوها بانه وحتى هذه اللحظة فان القوات المسلحة والاجهزة الامنية الاخرى تقوم بهذه المهام من استقبال الوافدين عبر المنافذ الحدودية او الدخول غير المشروع هربا، انطلاقا من الداعي الانساني الذي يليق بالاردن وبحضارته وصورته.
وقال « شاهدت بام عيني كيف يتعامل الانسان العسكري في هذه المناطق مع الانسان الوافد «، منوها بدور القوات المسلحة في المراقبة الحثيثة على كامل الشريط الحدودي لحماية البلد والمواطن الاردني امام اي محاولات اختراق او عبث.
واكد الطراونة ان الحكومة لن تتوانى عن اتخاذ اي اجراء من شانه الحفاظ على متطلبات أمن الأردن ومواطنيه مع مراعاة الظروف الانسانية للأشقاء السوريين، مضيفا « اننا سنبقى نراقب عن كثب كل التطورات في سوريا وضمان ان لا يكون لها انعكاسات امنية او انسانية او اجتماعية على الاردن».
واشاد رئيس الوزراء بالجاهزية والاستعداد والمعنويات العالية للقوات المسلحة، ليس فقط في قضية الدفاع ضد اي اختراقات قد تحدث لا قدر الله، ولكن ايضا في مهمتها الانسانية التي تقوم بها باستقبال السوريين، وهذا ينطبق ايضا على الامن العام والدفاع المدني والدرك، مؤكدا ان هذا يعد مصدر فخر للجميع.
رد مع اقتباس
المفضلات