رســــــالــة إلـــــــى جـمــيـــع مــتــصــفــ ح ــي هــذا الــصــرح ,,
راجـيـاً مــن الله أن يــنـفــع بــهــا ...
... لحظات حب نعيشها في كنف الحبيب أجمل ما قد نعرفه من لحظات ...
في حياتنا نتناسى كل مشاغلنا في سبيل الحفاظ على حُبه ,,
ونتنازل عن جميع حقوقنا باسم الحب الذي نفديه كامل شعورنا ,,
هكذا نعيش الحب وأملنا دائما اليوم واليوم فقط ,, جراح الماضي الحب .. كفيلة بمحييها من مجلد الذكريات المؤلمة
وأمال المستقبل دخلت دائرة .. الخيالات الواسعة والتي وصل بها الخيال أنها متحققة لا محال !
من يقف ضد الحب لم يفهم شعور الخير بعد، ولم يعش فرصة حقيقية, ومن يبغض الحب وينادي بمحاربته
إنسان خسر جزءا مهما من حياته والسبب الحب، فتمرد على الواقع الذي أوصله لهذا الحال .
(عذرا لأني وضعت يدي على الجرح!)
جميل أن نحيا الحب ولكن لا محال سيفقد جماله إذا ما خلا من الصدق مع النفس أولا قبل أن يكون مع الطرف الأخر "
أين وفائك لأمك وأبيك؟
من وضعوا ثقتهم فيك",
إذا فشل الحب في حياة الفتاة فإنه خسارة مؤلمة لعواطفها التي تغنت بها أمام نفسها وأمام من أحبت ...
أمة الله :
ندائي لكٍ أن لا تعيشي الوهم وتبرري ذلك بالحب , أغبى فتاة في العالم تفهم صدق الآخر من عدمه ,,
جميعهن عرفن بأن ذاك الرجل لن تكون لحظات حبه لها إلا محدودة لكنها رضيت أن تعيش تلك اللحظات المحدودة
من أن تصادق نفسها خوفا من أن تقضي على تلك اللحظات الحالمة التي تعيشها معه حتى وان كانت محدودة .
نعم محدودة بالزمان .. لأن ما كان لله دام وتصل وما كان لغير الله انقطع وانفصل ..
كيف تحمين قلبك من أن يعيش وهم حب عابرا؟؟؟
1/ لا تزيدي من جمال الصورة التي رسمتها للآخر ولا تكبري وتستعظمي جمال ما يحمل من صفات , فلأنك أحببتيه
تطبقي عليه كل الصفات التي حلمتي بها في فارس أحلامك وما هي إلا مجرد أحلام، هو ليس حاتم الطائي إذا ما رأيتي به بعض الكرم وليس بعنتره بن شداد إذا ما أظهر القليل من الشجاعة والشهامة ولا يحبك كقيس لليلى لأنه عبر ببعض كلماته الشاعرية لك ..
2/ لا أمل لك وله بأن يتقبل المجتمع والأهل زواجكما فلما الاستمرار في علاقة الحب بينكما ؟؟
إذا شعرت بقلبك يميل لشخص أنت موقنة بأن أهلك ومحيطك لن يقبل بزواجك منه أو أن أهله لن يقبلوا بزواجه منك فلا تترددي في قطع صلتك به . حبه اليوم لن يكفي لدواء جرحك غدا ،
أنت تعلمين بأن مصيرك معه منتهي فلما لا تحترسين من عواطفك
وتحمين قلبك منها , اليوم هو بجانبك يغدقك حنانا وحبا لكن ما أن تفترقوا ويذهب إلى
حال سبيله لن تجدي من يطيب خاطرك ويشفي لك جرح بعاده ولن تسامحك نفسك على
رميك بها في طريق مسدود وأنت تعلمين جيدا أنه مسدود .
3/ يغرقك في بحر كلمات شاعرية ورومانسية ويبخل بكلمة تدل على نية ارتباطه بك ..
قد يكون صادقا في حبك ويبادلك نفس الإعجاب لكنه لا يراك زوجة له بل كائنا روحيا يشغل
عواطفه المتأججة.. لا تجرحي قلبك بمشاعر ماضية ولا ترضي لنفسك بأن تكوني مجرد أداة
يشغل الآخر بها عواطفه . .
والآن ..
هل شريك روحك صادق معك وهل أنت صادقة مع نفسك ، إذا صارحتي نفسك
ووجدت أنك فعلا تعيشين كذبة حب أزلي وأنك واثقة بأن علاقتك به ستنقطع لا محال ..
فلا تترددي في اتخاذ قرار الانفصال وإعلان الخلاص من حب زائف وعواطف لن تجلب لك
سوى الألم والجراح ..
ولكي تنسي حبا جرف قلبك :
أولا : أقصدي بذلك وجه الله ..
السبب الأول والأخير هو خالق الحب في قلبك ومنعم الروح بهذا الحب , هجرت ديار الحبيب
من أجل العيش بروح راضية مرضية . حياة رسمها لنا الخالق لنعيشها هي بالتأكيد خالية
من هذا الحب الزائف والمدمر , لذا غادري هذه العواطف باسم
الأيمان وفي سبيل رضا الله ..
ثانيا : لا تجحد نعمة وهبنا الله إياها ..
نعمة خلقها الله من أجل سعادة منشودة وهي نعمة النسيان , كومة جراح تعتمر قلوبنا
وتسد منافذ التنفس من بواطننا فكيف السبيل لمواصلة طريق الحياة دون نعمة النسيان
التي هي كفيلة برمي كل آلامنا وهمومنا من داخل قلوبنا , فلا تجحدي هذه النعمة
عليك وكوني متيقنة أن نعمة الله أقوى وأكبر من عواطفك تجاهه .
ثالثا : عليك أن تتخلص من هذه العبارة ((نسيانك صعب أكيد ))
لا شيء صعب في هذه الحياة الإنسان كائن قوي جدا ويمكنه فعل المستحيل ليعيش بسعادة
لكن شرط أن يريد هو ذلك تخلص من أوهام العيش بألم الحب والهوى وضحية العشق والغدر
فلن تكون سوى ضحية نفسك وقصص الروايات والأفلام الرومانسية لن تعيد لك يوم قضيته
من حياتك وغدا سينقضي مثل اليوم وأنت لم تشعل نبراس الفرح والسعادة الحقيقية في حياتك ,
تخلص من هذه الأوهام والرجل الذي أحببتيه ولم تري له مثيل أقنع نفسك بأنها تجربة و ذكرى
جميلة لم يكتب الله لها الاستمرار
.. من الممكن أن نكون بعيدين كل البعد من مقاصد الرسالة ..
ولكن الشيطان له خطوات ..
وله أساليبه فأحذروه..
المفضلات