- ميليشيات الإخوان تولت تأمين قاعة الندوة من الداخل وتركت تامين البوابات للشرطة.





- مواطن سيناوي يتصدى لشيخ قطري من مرافقي القرضاوي ويلقنه درسا عن بطولة الجيش بعبوره القناة وتحطيم خط بارليف ودحر الجيش الصهيوني.





- الإخوان اخضعوا الجماهير للمرور عبر بوابات الكترونية ، فكان الكثير منهم بمغادرة المدينة الشبابية ومقاطعة الندوة.









الحقيقة الدولية - سيناء – محمد الحر





تحولت المدينة الشبابية بالعريش إلى قلعة أمنية أحاطت بأسوارها نحو 12 سيارة امن مركزة لنقل الجنود ونحو 500 من رجال الأمن ما بين ضباط وأمناء شرطة وجنود وذلك لتامين الداعية الإسلامي الدكتور يوسف القرضاوي الذي عقد ندوة خاصة بقاعة مؤتمرات المدينة الشبابية ، هذا بالإضافة لنحو 6 ناقلات جنود و4 سيارات مصفحة انتشرت خارج القاعة التي عقدت بها الندوة ، كما تم تامين القاعة من الخارج بعدة بوابة الكترونية للكشف عن الأسلحة والمفرقعات ، فيما انتشر على بواباتها العشرات من الحرس الخاص وبودي جاردات جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة ، مما تسبب في حالة شديدة من الزحام والارتباك أثار غضب الجماهير الذين ابدوا استياءهم الشديد لتوقيفهم لنحو ساعة أمام القاعة وإجبارهم على المرور عبر البوابات الالكترونية وهو الأمر الذي رفضه البعض وعادوا إدراجهم دون حضور الندوة.



وداخل القاعة التي احتشدت بالمئات من الجماهير التي زحفت تلبية لأوامر أمين عام حزب الحرية والعدالة من مختلف قرى ومدن المحافظة لحضور الندوة التي شهدت حضورا مكثفا من العناصر الأمنية التابعة للإخوان المسلمين والذين كانوا يرتدون ملابس رسمية خاصة ذات وشاح ازرق لتمييزهم وسط الجمهور



وبعد نحو ساعتين من الإجراءات والتدقيق في هويات الحضور تم إغلاق مخارج القاعة الثلاثة ومخارج المدينة الشبابية الثمانية وتعزيزها بقوات أمنية من الخارج وبعناصر الإخوان من الداخل ، حيث كانت أوامر الإخوان المسلمين بان تقوم قوات الشرطة بتولي عملية التامين من الخارج ،بينما تقوم ميليشيات الإخوان بعمليات تامين القاعة ومداخلها حيث لم يظهر أي عنصر امني من الشرطة داخل القاعة التي شهدت الندوة باستثناء اللواء على العزازي مساعد مدير امن شمال سيناء اللواء سميح بشادي الذي غاب عن المكان والندوة أيضا.



وقد دخل إلى القاعة الدكتور يوسف القرضاوي محاطا بنحو 20 شخصا من ميليشيات الإخوان برفقة المشير عبد الرحمن سوار الذهب الرئيس السوداني السابق حيث جلس القرضاوي على المنصة بصحبته في غياب اللواء سيد حرحور محافظ شمال سيناء الذي أوفد نائبه الدكتور عادل قطامش القيادي بجماعة الإخوان المسلمين وعضو مكتب الإرشاد والذي جلس إلى أقصى اليسار من الدكتور القرضاوي الذي قابله أعضاء الحرية والعدالة والاخوان المسلمون بعاصفة من التصفيق والتكبير استمرت لنحو عشر دقائق رددوا بعدها هتافات ترحيب بالقرضاوي ومنها "دكتور يوسف مرحب بيك ..شعب سينا بيحييك " ومن ثم بدات فعاليات الحفل والندوة التي قدمها الدكتور صلاح سلطان العالم الإسلامي وأستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة القاهرة ، ولم تشهد الندوة حضور أيا من القيادات التنفيذية باستثناء رئيس مدينة العريش الدكتور عمار جوده المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين ، وأعضاء المجموعة البرلمانية لجلس الشعب المنحل خالد حركة وعبد الرحمن الشوربجي.



وقد شهدت بداية الندوة مشادة عنيفة بين موجه لغة انجليزية من أبناء مدينة العريش هو "إبراهيم ادم" عندما دعا الشيخ عبد السلام بسيوني عضو الاتحاد العام لعلماء المسلمين وعضو مجلس امناء مؤسسة القرضاوي على العسكر الذين بينه وبين زيارته لمصر قائلا " وقال قصمهم الله فهم سبب الخراب والفساد " حيث انتفض "إبراهيم ادم " ووقف على الفور موجها كلامه بانفعال شديد إلى الشيخ القطري قائلا له " اقسم بالله ثلاثا أن من حرروا سيناء بدمائهم الذكية هم العسكر وجنودنا البواسل الذين عبروا قناة السويس وحطموا خط بارليف ودحروا الاحتلال الإسرائيلي ولولا العسكر ما تحررت سيناء من الاحتلال الإسرائيلي" وعندها شهدت القاعة حاله من الهرج والمرج والسخط من قبل الاخوان المسلمين على "ادم " وحاولوا إسكاته بشتى الطرق الا انه ظل واقفا حتى انهى رده على الشيخ القطري .



وقال موجه اللغة الانجليزية "إبراهيم ادم " في تصريحات خاصة ل"الحقيقة الدولية " قائلا :" لقد انتفضت مذهولا لما سمعته من الشيخ القطري الذي دعا على العسكر المصريين بالنقمة من الله واتهم بالفساد وإنهم أسباب الخراب في الارض ، وقد جاء ردي عليه كأحد أبناء سيناء الذين شهدوا حرب أكتوبر المجيدة وأردت أن ألقنه درسا قاسيا ليعلم ان سيناء لم تحرر سوى بدماء العسكر من أبناء القوات المسلحة المصري".



وأشار "ادم " خلال تصريحاته أن " جيش مصر الذي أتهمة الشيخ القطري هم خير أجناد الأرض ، رافضا اتهامه لهم بالفساد وهم الذين حرروا سيناء بالدماء وليس غيرهم ، ومن هنا فإنني أؤكد أن هذا الرجل احد الذين حرضوا على قتل ال16 جندي من قوات حرس الحدود المصرية في رفح خلال شهر رمضان الماضي لطالما يتهم العسكر بالخيانة والفساد وأدعو بان يأتي التحقيق باسمه في المذبحة التي ارتكبت بحق قواتنا المسلحة ".



فيما وجه الدكتور يوسف القرضاوي خلال كلمته التحية الى شعب سيناء وأهالي مدينة العريش قائلا " نحييكم في مدينة العريش عاصمة شمال سيناء التي زرتها مرتين من قبل في شهر رمضان عام1953 وفي شهر رمضان عام 1957حيث منعت من قبل النظام السابق من زيارة مصر لنحو 55 عاما لأعود لأحبابي وأصحابي موجها كلامه لأهل سيناء "أحبكم في الله وأصافحكم بيدي وأصاحبكم بقلبي" واشر القرضاوي إلى ان ثورة 25 يناير التي قام بها الشعب المصري قامت لتجمع كلمة الشعب المصري ، داعيا الشعب المصري بأرجاء مصر إلى الوحدة ، حيث يدعو الإسلام إلى الوحدة مستشهدا بالآية القرآنية " وجعلناكم امة واحدة " ،.



وقال القرضاوي خلال كلمته "دخلنا من خلال البر المصري إلى غزة

التي سبق وزرتها مرة واحده فقط عام 1957 عن طريق سيناء وعندها لم يكن يفصل بين الرفحين المصرية والفلسطينية سوى مزلقان قطار وعندها وقفت ووضعت ساقي اليمن داخل رفح الفلسطينية واليسرى برفح المصرية وقلت نصفي الآن في مصر ونصفي الآخر في فلسطين.



وقال القرضاوي لقد مزق الاحتلال والاستعمار البلاد الإسلامية ، ولا يجب أن نرضى بالتمزق إلى الأبد لأننا امة واحدة هي امة محمد والقران والإسلام ، مشيرا إلى أن" غزة تعرضت لمحن كثيرة، ولذلك وجب علينا زيارة غزة، وزيارتي لها لن تكون الأخيرة، واعتبرها وطني، وهي بلد العزة والكرامة".