أما بعد:
أعلم أخي أن لكل علم رجاله؛وأن لكل فن متخصصيه الذين اجتمعت فيهم شروذلك الفن وقد وجدنا عند سلوكنا سبيل الرقيةالشرعيةكثيرا ممن تطفلوا عليهاوأقحموا أنفسهم فيهاعلى ضيق مسالكها فكاد لهم الشيطان ووسوس اليهم ولبس عليهم حتى صرفت نياتهم عن الإخلاص الى حب الشهرة ؛ومن حب اعانة الناس الى تلبية حظ النفس في الإرتزاق من الملهوفين؛وظنوا أنهم بمجرد التزامهم وتطويل اللحية ورفع الإزار أنهم استحوذوا على ملاك التقوى؛وبذلك تمكنوا من أسباب العلاج؛ووالله ان منهم لا يحسن حتى قراءة الفاتحة.فضلا أن منهم من يقرأ القرآن ولايدرى عن عالم الجن شيء قد خاض مع الخائضين دون ان يعلم عن مكائد الجن ومراوغاتهم؛ومنهم من انتهت به قلة خبرته الى ان أصبح ممن استحوذ عليه الشيطان وأصبح من حزبه؛ومنهم من اصيب في أهله وعقله وهكذا حال من خاض مع الخائضين؛ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.لذا انصح نفسي ومن سلك هذا السبيل بمايلي:
1 - ان يكون أهلا لما سيقوم به ؛ فهو أول ما يكون "رجل دعوة الى كتاب الله والعمل به؛ والإستشفاء به".
2 - أن يكمن عالما بما سيقوم به لأنه حرب بين الإنسان والشيطان وهو يراك ولا تراه"وويل لمن خاض حربا مع عدوا لا يراه ".
3 - أن يمارس هذا الأمر بعد الإطلاع الكافي على جوانبه وما يدور في فلكه من علم العقائد والطب الذي له صلة بهذا الأمر كطب الأعصاب وطب النفس.
هــــــــــــــــــــــــــــــــذا وللحــــــــــــــــــــــــــــديث بقيــــــــــــــــة ان شــــــــــــاء الـــــــــــــــــــــــــله.
المفضلات