من الاسرار التى بدأت تتكشف بعد أسابيع على فرح هيفاء وهبى وأحمد أبو هشيمة ووفقاً لما نشرته صحيفة صوت الامة (4/5/2009) صفحة 17, أن أكثر من مائة أمير سعودى حضروا الفرح بطائرتهم الخاصة وان إجمالى هداياهم للسيدة هيفاء وهبى قد وصل الى عشرة ملايين دولار وفقا لرواية ام العريس السيدة ليلى ابوهشيمة للصحيفة فى نفس الوقت تقريباً كان لمواطن المصرى ( ناصر محمد صلاح ) من قرية أولاد مهنا- بلبيس شرقية، يجلد ويعذب باسم نظام الكفيل وهو نظام رق وعبودية لا علاقة له بالاسلام من قريب او بعيد. وجريمة هذا المواطن كما يروى والده هى أن الكفيل يصر على ان يدفع ابنه 70 ألف ريال ظلماً وبهتاناً بدعوى انه حطم سيارة العمل فى حادث أنظر تفاصيل المأساة كما يرويها الاب فى صحيفة المصرى اليوم (4 /5/2009) .
- ترى ما هو الرابط بين هدايا الامراء السعوديين ذات العشرة ملايين دولار وبين جلد الموطن المصرى / ناصر محمد صلاح , وهو المواطن رقم الف و200 الذى يجلد فى مملكة الوهابيين الغلاه اصحاب فقه البداوة فى اقل من ثلاثة اعوام!!
فى ظنى ان الرابط لا يتعدى , اننا فى زمن عربى ردئ , زمن تدعى فيه دولة انها تحكم بشريعة الاسلام والقرآن وفى نفس الوقت يمارس أمراؤها سفاهة وتبذيراً وفساداً لا علاقة له من قريب او بعيد بهذا الدين العادل والسمح والداعى للخير والمساواة بين البشر ؛ الرابط هو اننا امام دولة يدعى سفيرها فى القاهرة واثناء جلسة مع بعض المثقفين الموالين لمملكته خصصت فى صالونه الشهرى عن العلاقات المصرية السعودية ،ان هذه العلاقات بخير وفى أحسن أحوالها, فى الوقت الذى يجلد فيه مواطن مصرى كل يوم تقريباً وهنا تحضرنى عدة اسئلة لهذا السفير ومن جالسه من المثقفين المصريين /هل تابعتم ما نشرته صحيفة الاهرام على لسان احد الاطباء العاملين بمملكة ال سعود يوم (23/ 3 /2009) وكيف يعيش المواطن المصرى هناكو الذى له فضل على هذه المملكة , فى اسوأ أوضاع بسبب نظام الكفيل, وكان عنوان الرسالة المبكية(ذل الكفيل) وهل تابعتم ما كتب مصرياً وعربياً عن الطبيبين المصريين وجلدهما باسم هذا النظام العبودى الجائر ؟
ان العلاقات بين مصر والسعودية بالفعل طيبة , ولكن بين النظامين او بين نفر من الاعلاميين والشيوخ او اجهزة الامن فى البلدين, أو بينهما وبين الكفيل الامريكى الذى يرعى أولى الامر فى الدولتين ولكنها ليست كذلك بين حكومة آل سعود وال 2مليون مصرى الذين يعملون بها ومن المعيب جداً على مثقفين وكتاب وشعراء ان يشاركوا فى هذا الدجل وتلك الكذبة الى تروج لها مثل هذه الصالونات السعودية فى قاهرة المعز الكاشفة للعورات وللافواه المملؤه نفطاً وذلاً!!
نعود... لنسأل ما هو الرابط بين جلد المصريين وهدايا أمراء ال سعود للسيدة هيفاء 00هل هو ترك قضايا الامة الرئيسية والاهتمام بالتوافه (لنتذكر ان 10ملايين دولار تكفى لبناء مساكن ل 100الف فلسطينى فى غزة المدمرة ) هل سمح لهم دينهم الوهابى الذى يكفر الناس صباح مساء بأن يتركوا ذلك وينغمسوا فى ملذات الحياة دون احترام لمشاعر شعوب فقيرة مطحونة ؛ كانت تنتظر من مترفيها ان يراعوا قليلاً مشاعرهم, فإذا بهم ليس فحسب يتجاهلونها ,بل ويجلدونهم ايضاً!!
أن الرابط على ما يبدو اننا فى زمن عربى ردئ , تنسحب عليه الاية الكريمة نصاً وصدقاً (إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون). بالاضافة الى اننا ايضا وأمام هذه النوادر المرة لا نملك الا قوله تعالى (ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا) صدق الله العظيم. وحسبنا الله ونعم الوكيل.
رد مع اقتباس
المفضلات