أعلنت وزارة الصحة في مصر الاحد 19-7-2009 عن أول حالة وفاة فى البلاد بفيروس (اتش1 ان1) المعروف إعلاميا بإنفلونزا الخنازير لسيدة مصرية بعد أداء العمرة.
ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية عن بيان للوزارة قوله ان الحالة لسيدة مصرية تبلغ من العمر 25 عاما قادمة من السعودية بعد أداء العمرة وكانت السيدة قد عادت الى مطار القاهرة الدولى يوم 16 يوليو تموز الجاري.
وأشار البيان الى أن السيدة تم احتجازها فى مستشفى بمحافظة الغربية يوم وصولها وانها كانت تعانى من "حمى روماتيزمية وجلطة شريانية والتهاب حاد وفشل تنفسى ونقص شديد فى نسبة الاكسجين بالدم".
وأوضحت وزارة الصحة في البيان الذي تلاه وزير الصحة د. حاتم الجبلي في مؤتمر صحفى مساء اليوم - أن السيدة من محافظة المنوفية وكانت تؤدى مناسك العمرة بالسعودية.
وقال "إنها سافرت لأداء العمرة يوم السادس من تموز/يوليو الجاري، وحدث إرتفاع في حرارتها أثناء تواجدها بمكة المكرمة وتوجهت إلى مستوصف طبي هناك وتم إعطاؤها علاج خارجي، وبعد ذلك توجهت إلى المدينة المنورة حيث اشتدت أعراض المرض عليها ودخلت إحدى المستشفيات هناك، ولم تستجب إلى العلاج".
وأضاف الوزير المصري: "وتوجهت المريضة إلى مستشفى آخر بالمدينة حيث تم حجزها في العناية المركزة وبناء على طلب الزوج خرجت السيدة من المستشفي وعادت إلى القاهرة يوم 16 تموز/يوليو ، ووصلت مطار القاهرة في الواحدة من ظهر اليوم نفسه وبعد ذلك عادت إلى منزلها في المنوفية، ثم توجهت بعد ذلك إلى مستشفى خاص بمدينة طنطا بمحافظة الغربية حيث تم حجزها بالمستشفى، وكانت تعانى من روماتيزم بالقلب وجلطة بالشريان الرئوي.
وأوضح أنه نتيجة اشتباه الأطباء في احتمال إصابتها بأنفلونزا الخنازير تم أخذ عينة منها يوم أمس وجاءت نتيجتها إيجابية.
إلى ذلك، طالب المرجع الديني الشيعي اللبناني السيد محمد حسين فضل الله الاحد وزراء الصحة العرب باعلان حالة طوارىء في مواجهة انفلونزا الخنازير قبل بدء موسم الحج مؤكدا انه لا يجوز تعطيل هذا الموسم المهم بالنسبة للمسلمين.
وقال فضل الله المعروف باعتداله في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي "على السلطات المختصة في الدول التي ينطلق منها الحجيج، او الدولة التي يقصدونها، ان تعلن حالة طوارىء صحية لجهة الحؤول دون تفشي هذا الوباء بين الحجيج".
ويعقد وزراء الخارجية العرب الاربعاء مؤتمرا في القاهرة يبحثون فيه تداعيات انتشار الفيروس ايه "اتش1ان1" المسبب لانفلونزا الخنازير قبيل موسم الحج الذي يقع في اواخر نوفمبر/تشرين الثاني.
واوضح فضل الله بانه رغم حرص الاسلام على صحة الانسان فان "الحج يمثل الفريضة الالهية الكبرى (...) الذي لا يجوز ان يعطل بحال من الاحوال" مفتيا بجواز الامتناع عن هذه الفريضة لهذا العام في حالات فردية يعيش فيها الشخص "حالة نفسية ضاغطة تجعل اداء العمرة وفريضة الحج حرجا عليه".
وفي نهاية شهر يونيو/حزيران طلبت السلطات السعودية من المسلمين المسنين ومن النساء الحوامل تحاشي تأدية فريضة الحج في مكة المكرمة بسبب وباء انفلونزا الخنازير الذي تم رصد 216 اصابة منه في السعودية حتى الان.
وتتوقع السلطات السعودية ان يزور اراضيها ملايين المعتمرين والحجاج بين اغسطس/أب وديسمبر/كانون الاول لهذا العام.
رد مع اقتباس
المفضلات