حبيب: الحكومة المصرية أجهضت لقاء مهما بين الإخوان والرئيس الأمريكي
نائب المرشد العام للإخوان المسلمين يرفض سياسة التوريث وينتقد شخصية جمال مبارك
حبيب: الحكومة المصرية أجهضت لقاء مهما بين الإخوان والرئيس الأمريكي
■ المرشد العام للإخوان المسلمين مصمم على عدم ترشيح نفسه مرة أخرى ولا توجد صراعات على منصب المرشد
■ دعم المقاومة بكل الوسائل المادية والمعنوية والسياسية واجب شرعي شريطة حماية سيادة الدول العربية
■ حملة الاعتقالات التي تقوم بها السلطات الأمنية المصرية ضد الإخوان تهدف إلى الضغط علينا
الحقيقة الدولية – القاهرة – حاوره – مصطفى عمارة
شدد نائب المرشد العام للإخوان المسلمين الدكتور محمد حبيب على أن الجماعة ستبقى تدعم المقاومة في كل الدول العربية والإسلامية بكافة الوسائل المتاحة، سواء رضيت الأنظمة الحاكمة أم لم ترض.
وأكد حبيب في حوار شامل لـ "الحقيقة الدولية" أن دعم المقاومة بكل الوسائل مادياً ومعنوياً وإعلامياً وسياسياً واجب شرعي، حيث أن المقاومة لا تدافع عن حق الشعب في حياة حرة كريمة فحسب، ولا تدافع عن أراضيها ومقدساتها فقط وإنما تدافع عن كرامة الأمة، ونحن نعتبر المقاومة حائط الصد وخط الدفاع الأول في مواجهة المشروع الصهيو ـ أمريكي الذي يستهدف تركيع الأمة وسلب خيراتها وما يتضمنه هذا المشروع من تفكيك للمنطقة وإعادة رسم خريطتها وفق أجندته الخاصة.
وأنتقد حبيب حملة الاعتقالات التي تقوم بها السلطات الأمنية المصرية ضد الإخوان، معتبرا أن النظام المصري يلجأ عادة الى ضربات نوعية او اجهاضية استباقية ضد القوى الفاعلة في البلد٬ ومنها الإخوان٬ في محاولة للضغط عليهم او إرباك إستراتيجيتهم وتعويق حراكهم السياسي والمجتمعي٬ وأيضا إثارة الرأي العام حولهم وتخويف الناس منهم. مبينا أن هذه الضربات لم تتوقف ضد الأخوان٬ ففي الفترة من 95 – 99 بلغ عدد المعتقلين حوالي 30 ألفا، ونستطيع ان نقول ان هناك سفراء دائمين للإخوان في السجون المصرية.
ورفض حبيب بشكل قاطع قضية التوريث السياسي التي يجري الإعداد لها بشكل هادئ في مصر، مبينا أن جمال مبارك لا يصلح أن يتسلم الرئاسة خلفا لوالده، مطالبا أن تأتي هذه القضية من خلال السياقات الديمقراطية، بمعنى ان تكون هناك حريات عامة وتساو بين المواطنين، وليس كما يفعل جمال مبارك الآن من تجنيد ترسانة عسكرية ومحاولة دسترة القوانين لتحقيق هذا الغرض دون الاعتراف بالبعد الاجتماعي.
وقال حبيب إن أمر المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة لم يحسم في داخل الجماعة وهو محل دراسة معمقة اليوم. لافتا إلى أن الحرب التي بيننا وبين حزب السلطة الحاكم، هي حرب معلومات وكل طرف يحاول حجب المعلومات التي يمكن ان يستفيد منها الطرف الآخر، ولكن الفرق بيننا وبين الطرف الآخر ان الطرف الآخر يمكن ان يعتقل ويشكل محاكم عسكرية ولكننا لن نفعل ذلك لو كنا في السلطة. وتاليا نص الحوار:
○ الحقيقة الدولية/ استأثرت العلاقة بين التنظيم الدولي للإخوان وجماعة الإخوان المسلمين في مصر باهتمام الرأي العام وخاصة دور التنظيم الدولي في القرارات التي تتخذها الجماعة واختيار المرشد العام، فما هي طبيعة تلك العلاقة؟ وما حقيقة مشاركة الإخوان في مصر في اجتماعات التنظيم الدولي للإخوان التي جرت مؤخرا في اسطنبول؟
حبيب/ أحب أولا ان أؤكد على مجموعة من المعايير تحكم علاقة الإخوان بالتنظيم الدولي للإخوان، وهي أن الإخوان موجودون في أقطار كثيرة ولكن كل كيان للإخوان في أي قطر يعمل وفق الدستور والقانون الخاص بهذا القطر لان كل قطر له مشكلاته وتحدياته. وانه رغم اختلاف تنظيمات الجماعة بحكم اختلاف ظروف كل تنظيم في القطر الذي يتواجد فيه إلا ان هناك قواسم مشتركة تجمع مختلف التنظيمات في الفكر والمنهج والأهداف.
ونتيجة اختلاف ظروف كل قطر فان كل كيان قطري له الحق في اتخاذ المواقف التي تتناسب مع طبيعة المشكلة التي يواجهها.
من هذا المنطلق نراعي حساسية التدخل في شؤون الأقطار الأخرى إلا في نوع من التمادي على مستوى العالم في قضية واضحة ومحددة لا يختلف عليها اثنان. ففي حالة وقوع هجمة شرسة على الإسلام نعطي رأينا فيما يجب عمله وكذلك في القضايا التي تهم كل عربي ومسلم كقضية العراق وفلسطين.
أما بالنسبة للمشاركة في اجتماعات اسطنبول فمن الطبيعي ان يشارك وفد من الإخوان في أي مؤتمر خاص بالإخوان بل ان المرشد العام يبعث كلمة باسمه الى هذا المؤتمر.
○ الحقيقة الدولية/ ما هي حقيقة الأنباء التي ترددت عن عدم ترشيح المرشد العام نفسه لولاية ثانية، وهل هناك صراع على منصب المرشد كما قالت بعض وسائل الإعلام؟
حبيب/ من المفترض ان تنتهي ولاية المرشد العام في كانون الثاني 2010م، وقد أعلن المرشد العام تصميمه على عدم ترشيح نفسه لفترة أخرى، وابلغ مجلس شورى الإخوان ان يستثني اسمه من قائمة المرشحين.
ولا صحة إطلاقا لما يتردد عن وجود صراع على منصب المرشد العام لان الأمر متروك لمجلس شورى الجماعة ونحن أصحاب رسالة وليس لنا مطامع دنيوية لان منصب المرشد العام في النهاية تكليف وليس تشريفا والذي يتم اختياره يتحمل مسؤوليات ضخمة ويتعرض للكثير من المخاطر.
○ الحقيقة الدولية/ هناك من يصر في داخل الجماعة أمثال الدكتور عبد الستار المليجي واحمد رائف، على وجود تنظيم سري للإخوان يحكم الجماعة وان المرشد هو مجرد ديكور؟
حبيب/ أعتقد ن أن أن الإجابة عن هذا السؤال لدى الدكتور عبد الستار المليجي وليست لدينا، ولكن أؤكد انه لا يوجد تنظيم سري للإخوان وان هذا التنظيم كان موجودا في عهود معينة وتم حله ونحن نعبر عن مواقفنا في العلن ولهذا لابد ان تكون مواقفنا متسقة مع أفعالنا في العلن.
○ الحقيقة الدولية/ وهل تعتقد ان تلك التصريحات تنفيذا لتوجهات أمنية أم قناعات شخصية؟
حبيب/ اعتقد أنها ناتجة عن قناعات شخصية.
حملات الاعتقالات ضد الأخوان
○ الحقيقة الدولية/ ما هو تفسيركم لحملة الاعتقالات الأخيرة ضد كوادر الإخوان، وهل تلك الحملات مرتبطة بملف التوريث؟
حبيب/ أتصور أننا عندما نكون مقبلين على انتخابات جديدة، أو حل لمجلس الشعب، أو أية أمور أخرى فان الحكومة تلجأ الى ضربات نوعية او اجهاضية استباقية ضد القوى الفاعلة في البلد ومنها الإخوان في محاولة للضغط عليهم او إرباك إستراتيجيتهم وتعويق حراكهم السياسي والمجتمعي وأيضا إثارة الرأي العام حولهم وتخويف الناس منهم.
وهذه الضربات لم تتوقف ضد الأخوان ففي الفترة من 95 – 99 بلغ عدد المعتقلين حوالي 30 ألفا، ونستطيع ان نقول ان هناك سفراء دائمين للإخوان في السجون المصرية.
○ الحقيقة الدولية/ ما هو موقف الإخوان من عملية التوريث وما حقيقة الأنباء التي ترددت أخيرا عن وجود صفقة بين السلطة والإخوان حول هذا الموضوع؟
حبيب/ نحن أعلنا موقفنا بصراحة عبر جميع وسائل الإعلام من قضية التوريث في ان هذا الأمر لا يليق بسمعة مصر وإذا كانت هناك رؤية فلابد ان تكون هذه القضية متسقة مع وجود ديمقراطية حقيقية بمعنى ان تكون هناك حريات عامة وتساو بين المواطنين، وليس كما يفعل جمال مبارك الآن من تجنيد ترسانة عسكرية ومحاولة دسترة القوانين لتحقيق هذا الغرض دون الاعتراف بالبعد الاجتماعي.
○ الحقيقة الدولية/ وإذا تمت تلك العملية بشكل ديمقراطي هل لديكم اعتراضات على شخصية جمال مبارك؟
حبيب/ المسألة ليست في شخص معين ولكننا نرفض من حيث المبدأ تغيير الدساتير لصالح شخص معين واستخدام كافة الوسائل لوصول هذا الشخص للحكم.
ولكن في النهاية أحب ان أقول إنني شخصيا لست مقتنعا باختيار جمال مبارك كرئيس للجمهورية لأسباب كثيرة واعتبر ان الرئيس مبارك أفضل منه.
المشاركة في الانتخابات
○ الحقيقة الدولية/ ما هي الأسباب التي دفعت الإخوان لتخصيص 64 مقعدا للمرأة وهو الأمر الذي لاقى اعتراضا من قيادات نسائية عديدة؟
حبيب/ المسألة في الواقع ليست في تخصيص 64 مقعدا للمرأة في مجلس الشعب، بل هو إعادة لحقوق مسلوبة، فلا يصح وضع قانون يكرس العنصرية والطائفية في المجتمع، كما تم تكريس نسبة 50 بالمائة من العمال والفلاحين في مجلس الشعب.
ونحن نريد ان تكون هناك ثقافة في المجتمع تقرر وتؤكد وتفعل مشاركة المرأة وتعلي من مكانتها، وللأسف فان الحزب الوطني رفع شعارات عن ضرورة تفعيل دور المرأة ولم يلتزم بها ففي انتخابات عام 2000 لم يستوعب فوز الأخت جيهان الحلفاوي في الإسكندرية، وفي عام 2005 لم يستوعب فوز الأخت مكارم الدوري.
○ الحقيقة الدولية/ وهل حدد الإخوان أسماء معينة لخوض انتخابات عن مقاعد المرأة؟
حبيب/ لم نحدد بعد أسماء معينة لأن الأمر لازال محل الدراسة والنقاش.
○ الحقيقة الدولية/ في حال صدور قرار بحل مجلس الشعب، هل ستخوضون الانتخابات البرلمانية القادمة؟
حبيب/ الأمر لا زال تحت الدراسة فالحرب التي بيننا وبين حزب السلطة الحاكم، هي حرب معلومات وكل طرف يحاول حجب المعلومات التي يمكن ان يستفيد منها الطرف الآخر.
ولكن الفرق بيننا وبين الطرف الآخر ان الطرف الآخر يمكن ان يعتقل ويشكل محاكم عسكرية ولكننا لن نفعل ذلك لو كنا في السلطة.
تجفيف منابع الدعم الإخواني
○ الحقيقة الدولية/ هل تأثرت مصادر تمويل الجماعة بمصادرة أموال خيرت الشاطر وحسن مالك ويوسف ندا، وما مدى تأثير ذلك على أداء الجماعة في الانتخابات البرلمانية القادمة؟
حبيب/ الإخوان لا يعتمدون على المال في حملاتهم الانتخابية بالشكل الذي يصوره البعض وقضية تمويل أشخاص للجماعة كلام غير حقيقي، فنحن لدينا آلاف من الشباب يتطوع لخدمة الجماعة في الانتخابات ولا نحتاج لرشوة الناخبين فمصداقيتنا تنبع من رصيدنا الانتخابي، أما الحزب الوطني فيعتمد على المال في كل شيء.
○ الحقيقة الدولية/ بعد خطاب اوباما من القاهرة، هل تلمسون تغييرا في السياسة الأمريكية في ظل الإدارة الجديدة، وهل تمت دعوه الإخوان الى لقاء اوباما؟
حبيب/ هناك نقاط ايجابية في خطاب اوباما من ناحية إشارته الى مشاركة الإسلام في صنع الحضارة ودور الأمريكيين المسلمين في نهضة الولايات المتحدة. ولكن موقفه من القضايا الأخرى كالعراق وفلسطين وأفغانستان لم تكن موفقة وقديمة. السياسة عموما تبنى على الأفعال لا الأقوال، وسنرى ما يفعله أوباما في ذلك.
أما بالنسبة لمقابلة أوباما فلم يطلب الرئيس الأمريكي مقابلة الإخوان لان الحكومة المصرية أجهضت هذا الاحتمال فبعد ان نشرت الصحف الأمريكية بان هناك احتمالا في ان يقابل اوباما الإخوان تحركت السلطة وقامت بحمله اعتقالات لكوادر الإخوان في محاولة لإحراج الإدارة الأمريكية وحاولوا تشويه صورة الإخوان وكان من نتيجة هذا ان اقتصر الأمر على دعوة نواب الإخوان في البرلمان لحضور خطاب اوباما في جامعة القاهرة.
الموقف من حماس وحزب الله
○ الحقيقة الدولية/ في ضوء علاقتكم المميزة بحركة حماس كيف تقيمون الخلاف الحالي بين فتح وحماس؟
حبيب/ نحن لا نوافق على هذا الخلاف وننادي بوحدة الموقف الفلسطيني والفصائل الفلسطينية في مواجهة العدو الصهيوني، وهناك نقاط ايجابية بدأت تتضح مؤخرا منها قرار محمود عباس بالإفراج عن عدد من المعتقلين من حركة حماس في الضفة الغربية.
واعتقد انه سوف يكون هناك ردة فعل ايجابية من حماس، وأنه كان لمصر دور في الضغط على محمود عباس للقيام بهذه الخطوة.
○ الحقيقة الدولية/ ما هي آخر التطورات في قضية حزب الله ومحاولة الزج باسم الإخوان في تلك القضية؟
حبيب/ هذه القضية زج فيها باسم عنصرين من الإخوان تركا الجماعة منذ خمس سنوات، وبالتالي فلقد كانت محاولة فاشلة لتوريط الإخوان في تلك القضية. ومن ناحية موقفنا فنحن حريصون على دعم المقاومة وفي نفس الوقت حريصون على السيادة المصرية.
إن دعم المقاومة بكل الوسائل مادياً ومعنوياً وإعلامياً وسياسياً واجب شرعي، حيث أن المقاومة لا تدافع عن حق الشعب في حياة حرة كريمة فحسب، ولا تدافع عن أراضيها ومقدساتها فقط وإنما تدافع عن كرامة الأمة ونحن نعتبر المقاومة حائط الصد وخط الدفاع الأول في مواجهة المشروع الصهيو ـ أمريكي الذي يستهدف تركيع الأمة وسلب خيراتها وما يتضمنه هذا المشروع من تفكيك للمنطقة وإعادة رسم خريطتها وفق أجندته الخاصة.
ولا بد من الإشارة إلى أن أي دعم للمقاومة يتم عن طريق الأراضي المصرية يجب أن يراعي السيادة الوطنية المصرية، وعليه أن يكون ذلك بالتنسيق مع الأجهزة المعنية لدعم المقاومة حيث أن نبل الهدف يجب أن يواكبه شرف الوسيلة.
فضلا عن ذلك فإن النظام المصري مطالب من موقع الريادة والقيادة والتاريخ أن يقوم بدوره في إيقاف العدوان وفك الحصار وفتح المعابر وبخاصة معبر رفح ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني حيث أن ما حدث في الحرب الأخيرة خطر يهدد الأمن القومي العربي والمصري علاوة على واجب مصر الأخلاقي والإنساني والوطني والقومي والشرعي.
○ الحقيقة الدولية/ برز في الآونة الأخيرة تباين في الآراء بين الجماعة الإسلامية والإخوان المسلمين فما هي خلفية هذا التباين؟
حبيب/ ليس هناك خلاف ولكن هناك رأي قديم للجماعة الإسلامية بأنه يجب على جماعة الإخوان المسلمين ان تركز جهودها في العمل الاجتماعي والتربوي بدلا من خوض العمل السياسي، لان العمل السياسي يضعهم في مواجهة مع السلطة.
حزب سياسي للجماعة
○ الحقيقة الدولية/ ما الذي يعرقل ظهور حزب سياسي لجماعة الإخوان المسلمين في مصر؟
حبيب/ المناخ السياسي العام هو الذي يعرقل ظهور هذا البرنامج فنحن لا نريد ان نكون رقما من ضمن الأرقام في الحياة الحزبية، فالقيود المفروضة على الأحزاب تعيق حركتها ولهذا لا نستطيع ان نتقدم بطلب الى لجنة شؤون الأحزاب التي يسيطر عليها الحزب الحاكم في الوقت الذي نسعى فيه لإلغائها.
○ الحقيقة الدولية/ هناك من يقول إن برنامج حزب الإخوان مجرد مناورة سياسية؟
حبيب/ القضية ليست مناورة أو غيره٬ القضية قضية حق دستوري للمواطن المصري ونحن نرى ونلاحظ أن في بلاد مجاورة ينشأ الحزب في نصف ساعة، ويكفي إذا توافرت الرغبة والإرادة لدى المواطنين مجرد إخطار للجهة المختصة.
○ الحقيقة الدولية/ إذا كنتم لن تتقدموا للجنة شؤون الأحزاب فما قيمة البرنامج الذي تعدونه الآن؟
حبيب/ البرنامج يعد للرد على كل الاتهامات والافتراءات التي تزعم أن شعار الإسلام هو الحل شعار لا يدل على أي مضمون، ومن ثم من خلال هذا البرنامج نقول للناس هذه أفكارنا حول كافة القضايا المختلفة في المجالات والميادين السياسية والداخلية والخارجية.
هذا أولا وثانيا لنفرض تهيأت الظروف والمناخ العام بما يسمح لإنشاء الأحزاب يكون الإخوان جاهزون ببرنامجهم السياسي.
○ الحقيقة الدولية/ هل برنامج الحزب صناعة إخوانية من كوادر الجماعة أم أنكم تستعينون بآخرين؟
حبيب/ البرنامج تعده كوادر إخوانية متخصصة في جميع المجالات كل ما فعلناه في المرة السابقة أننا بعثنا القراءة الأولى للبرنامج لكل التيارات الفكرية والسياسية من ليبرالية واشتراكية وناصرية قومية حتى نستفيد بكل الآراء المعروضة ومعرفة السلبيات والإيجابيات ومن منطلق الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها.
○ الحقيقة الدولية/ اعترض بعض المفكرين والكتاب على فكرة إنشاء المجلس الأعلى للعلماء أو الفقهاء في البرنامج؟
حبيب/ المجلس الأعلى للعلماء هو مجرد لجنة استشارية علمية شأنها شأن بقية اللجان التي يستنير بها مجلس الشعب صاحب الحق الأصيل في التشريع ورأيها كرأي بقية اللجان استشاري وليس ملزما فما المشكلة إذن في هذا المجلس.
○ الحقيقة الدولية/ ما موقف الإخوان من ترشيح قبطي لرئاسة الجمهورية؟
حبيب/ لا جديد في موقفنا فنحن كإخوان لن نرشح قبطيا وإذا فعل هذا غيرنا فله الحرية في ذلك.
المصدر : الحقيقة الدولية – القاهرة – حاوره – مصطفى عمارة 4.7.2009
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاسطورة
المفضلات