عمان - الرأي - اعربت فاعليات المجتمع المدني والمحلي في مخيمات العاصمة « الوحدات والنصر والحسين « عن استنكارها واستهجانها لاطلاق جماعة الاخوان المسلمين على مسيرتها التي تنوي تنظيمها في الخامس من الشهر المقبل « الزحف المقدس « متسائلة الزحف المقدس على من ولمن ؟!
وقالت الفاعليات في بيان اصدرته امس بهذا الخصوص ان هذه كلمات حق يراد بها باطل وان الاردنيين بكافة اصولهم ومنابتهم يعرفون ان هذه العبارة تطلق من اجل مكاسب خاصة خدمة لاجندات خارجية مشبوهة .
وتاليا نص البيان
بيان من فاعليات المجتمع المحلي والمدني في مخميات العاصمة « الوحدات والنصر والحسين « .
الزحف المقدس على من ولمن ؟
ان استخدام عبارة دينية تلامس مشاعر الاردنيين مثل « الزحف المقدس « وغيرها ما هي الا كلمات حق يراد بها باطل وان الاردنيين بكافة اصولهم يعرفون ويفهمون بان هذه العبارة تطلق من اجل مكاسب خاصة لخدمة اجندات خارجية مشبوهة ونقول للقائمين على مسيرة الزحف المقدس على من ؟ هل الزحف المقدس على المدن والارياف والبوادي والمخيمات من اجل تطهيرها بيت بيت ودار دار وزنقة زنقه !
غريب ... غريب ان يتزامن ذلك الاعلان عن مسيرة الزحف المقدس مع توقع الولايات المتحدة بان الاردن على وشك الانفجار مع التحضير لهذه المسيرة بثقة عالية ورهان على الاعداد التي ستشارك وغريب ان يتم تفسير للاية القرانية الكريمة « واعدوا لهم ما استطعتم من قوة « هي حشد هذه القوة وتفريغها في صميم قلب الوطن لا على عدو ولا على طامع في هذا البلد .
ان المعادلة واضحة لمقتضى الحال من ترتيبات لانتخابات نيابية تدعو كل الاطياف الى المشاركة فيها لتخطيط خارطة المرحلة المقبلة للوطن ودعوة الاحزاب للمشاركة مع توفر وعود على مصداقية هذه الانتخابات من حيث ان الكل يشارك والكل له الحق في اختيار الافضل بعيدا عن المصالح الخاصة والعشائرية واي مصالح غيرها مع العلم ان الفرصة مواتية لفرز مجلس نيابي يلبي جميع طموحات الشعب الاردني بكل شرائحه والسؤال المطروح لماذا لا يشارك الجميع بالانتخابات وتقديم مشاريع الاصلاح المقترحة والمامولة من خلال المجلس القادم ؟ ولحينها نقرر هل تم تنفيذ رغبة الجميع ام لا ، لماذا لا نجرب ؟ وماذا سنخسر ان نحن جربنا ولماذا نقرر ذبح الوطن بمسيرة تحت شعار ملغوم بالزحف المقدس قبل ان نعطيه الفرصة لاثبات تخطي المرحلة .
ان المرحلة الراهنة تستدعي تضافر جهود كل الخيرين المخلصين لتجنيب البلاد من الوقوع في خلافات واختلافات لا تخدم المسيرة الديمقراطية ،فكلنا بحاجة ماسة للعمل معا لبناء الاردن الديمقراطي وهذا ثابت من ثوابت اردن الهواشم وكلنا نعمل من اجل الانتخابات النيابية المقبلة التي ستجري وسط ظروف سياسية استتثنائية على صعيد منطقتنا العربية يعد الرد الطبيعي من كل ابناء الشعب الاردني على نداء الوطن لتقوية بنية الدولة الاردنية في كافة المجالات السياسية والاقتصادية ليبقى الاردن السند والنصير للقضية الفلسطينية .
ومن اجل كل ذلك نهيب بكل ابناءنا عدم الانجرار نحو هذه الفتنة التي لا تخدم سوى اصحابها واجنداتهم المشبوهة .
المفضلات