منذ خمسون عام وانا افتش فى عالم النساء
عن أمرأة ليست كالنساء
كأنهن مدن وهى عاصمتهن
لم اراها ولم ألمس كفها
ولكنى قرأت حروفها
قمت كالمجذوب من نومي لفجري
ولكن أبت العيون ان تدفن حيرتي فى وسادتي
من انت؟
ياهاربة من منبع الشمس
نسيت كل حروف ابجديتي
ومزقت كل دفاتري وألغيت مبادئ قصيدتي
اى لغه تتكلمين؟
ياغادة السمان... يامعلمتي الصمت الفاجر
كأني أكتشفت احد التوابيت الفرعونية
كأني عبرت الزمان الغابر
يا همس المطر فى الليالي الشتوية
عدت ثانيا طفلها أجهل كل نطق الكلمات
من اين أتيت؟
ياغجريتي الصغيرة الضائعة
أظن انك أمرأه أغريقية
او تكتب بحروف هيروغليفية
أو جاءت مع الحروب البربرية
أراك يادفء القهوة.. يامرساتي الذهبية
ترقصين بأقدام حافية على طبول أفريقية
نم يافتى وفى صباحك أكمل
لا.. أولا اسألك يامحترفة الفراق
من اين اتيت بكل تلك الاشواق؟
أنصتي بقلبك لتلك
عيناك هما مولدي ومسكني وبدء نهايتي
معك ياخيمتي الممزقة.. ستكون نهاية بدايتي
جنين ولد اليوم... أسألك بربك علميني
كيف ابدء قصيدتي؟
ياحرفي الموجوع...من اين ابدء طريق الرجوع
كن لي قبلة... علميني انت كل اهات القبله
ياقيود الصمت المطوقة...
كفاك اليوم كأنك القيت صغيرك الى المحرقة
حروفك سيدتي.. اما ان تكون بدايتي
أو عمق الدهور المغرقه
منقولة
المفضلات