عمان- حاتم العبادي -اعتصم العشرات من الطلبة الأردنيين العائدين من الجامعات السورية، شاركهم طلبة عائدون من اليمن أمس امام رئاسة الوزراء، مطالبين الحكومة بإيجاد حل لقبولهم في الجامعات الاردنية بسبب حالة عدم الاستقرار في سوريا واليمن.
ورفع الطلبة يافطات مناشدة للإسراع في اتخاذ قرار بشأنهم، خصوصا وان العام الدراسي شارف على البدء، ما قد يضيع عليهم فرصة الالتحاق بالجامعات لهذا العام.
والتقى وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء عادل بني محمد ، عددا من الطلبة، ممثلين عن المعتصمين، حيث وضعوه في صورة أوضاعهم الدراسية والمعيشية في سوريا، التي تشهد عدم استقرار وامن.
ولفتوا الى ان بعض الطلبة يتعرضون لبعض الممارسات مثل التوقيف لغايات التحقيق معهم في سورية ، وهو بحسبهم، مدعاة للقلق، خصوصا وان التوقيف يكون غير مبرر بأسباب.
كما قدم هؤلاء الطلبة الى الوزير مقترحات لحل مشكلتهم، منها قبول الطلبة كل حسب ظرفه بحيث يتم قبول الطلبة الدارسين على نفقتهم الخاصة في جامعات خاصة سورية في جامعات خاصة أردنية او برامج موازية في جامعات رسمية في ذات تخصصاتهم، في حين تتكفل وزارة التعليم العالي بإلحاق الطلبة المبتعثين للجامعات السورية بتوفير قبول لهم في الجامعات الرسمية.
من جهته، وعد الوزير، بحسب احد الطلبة الذين التقاهم، ان ينقل تفاصيل أوضاعهم الى رئيس الوزراء، المتواجد حينها في العراق.
وعلى صعيد أخر، احتج طلبة عائدون من اليمن وليبيا على ما وصفوه مماطلة وزارة التعليم العالي في اتخاذ قرار بخصوصهم، وإنهاء حالة الانتظار لديهم، خصوصا ان الوقت ليس في مصلحتهم.
وتشير بيانات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ان زهاء (230) طالبا وطالبة راجعوا الوزارة وسجلوا بياناتهم لديها، من اصل (3000) طالب ملتحق بالجامعات السورية.
وبحسب طلبة عائدين من سوريا، فإن الجامعات السورية تتغرم مليون ليرة سوريا عن كل يوم تقرر ان تعطل الدوام فيها.
اما بالنسبة للطلبة العائدين من الجامعات اليمنية والليبية، والذين يقدر عددهم بزهاء (1000) طالب أكثر (850) منهم ملتحقين بتخصصي الطب وطب الأسنان، فقد صرح أمين عام الوزارة الدكتور مصطفى العدوان في وقت سابق ان قرارا سيتخذ لحل مشكلتهم منتصف الشهر الحالي.
وأشار في تلك التصريحات ان التعليم العالي والجهات المعنية، تدرس حاليا آلية قبول الطلب، خصوصا وإنهم من سنوات دراسية مختلفة، وكذلك معدلاتهم في الثانوية العامة متباينة ولا تحقق شروط القبول في الجامعات الاردنية.
يشار الى ان التحدي الأكبر الذي يواجه هؤلاء الطلبة ان غالبية هؤلاء الطلبة معدلاتهم في الثانوية العامة اقل من الحدود الدنيا للمعدلات المسموح لها الالتحاق بتلك التخصصات في الجامعات الاردنية.
وبحسب أسس القبول فإن الحد الأدنى لمعدل القبول في تخصص الطب وطب الأسنان في الجامعات الاردنية (85%)، في حين الحد الأدنى للقبول في التخصصات الهندسية والصيدلة (80%).
ويرى طلبة أن السبب والدافع وراء التحاقهم بجامعات خارجية هو عدم تحقيقهم المعدل الذي يسمح لهم الالتحاق بالتخصصات التي يرغبون بدراستها.
المفضلات