باشير النصر
رئيس هيئة التحرير
منذ اول ايام الاحتلال الغاشم على عراقنا الابي لاحت تباشير النصر على عراقنا الصامد وذلك من خلال تكاتف العراقيين فيما بينهم وشعورهم بالمسؤولية تجاه وطنهم وارضهم ومقدساتهم ، فمنذ اول ايام الاحتلال احتضن العراقيون المقاومة الباسلة وصاروا يساندونها بالمال والسلاح والمعلومات وايواء المجاهدين وتقديم كل العون اللازم لهم ، وقد شاهد ذلك القاصي والداني ، وهذا مما ارعب امريكا وجعلها تفكر في مخرج وحل سريع لهذا الموضوع الذي وقف بوجه مخططاتها ومشاريعها فالتجأت الى اسلوب خبيث وماكر محاولة منها اقامة شرخ وحاجز بين المجاهدين والناس ، ففخخت السيارات ووضعتها في الاسواق والاماكن العامة ومدارس الاطفال وفجرتها ونسبتها الى المقاومة ، فلم تنطلِ هذه الحيل على العراقيين العقلاء الشرفاء ، ففكرت في مخرج اخر اخبث من اوله فافتعلت الازمة الطائفية وجندت لها كل امكانياتها ودعمتها بالقوة اللازمة ، ولكن مالبث العراقيون حتى كشفوا مخططاتهم فحاربوا الطائفية بكل اشكالها ، وانتصرت ارادة العراقيين على الظلم والعدوان والتخطيط الامريكي الماكر ،وزادت عزيمة العراقيين واصرارهم على النصر بتوحد اغلب فصائل المقاومة وعلى رأسها جيشنا جيش رجال الطريقة النقشبندية تحت راية واحدة شرعية وهي القيادة العليا للجهاد والتحرير ، مما ضيق هذا الفعل على امريكا وحلفائها ، وبفضل الله ورحمته علينا وببركة صدق هذا الجيش العظيم الباسل جيش رجال الطريقة النقشبندية فقد فتح الله سبحانه وتعالى علينا فتحا عظيما في كافة المجالات فصار الناس ينضمون الى جيشنا افرادا وجماعات لما يرونه من صدق واخلاص في هذا الجيش العظيم وجاءت العشائر الاصيلة بكافة اطيافها وقومياتها تبايع هذا الجيش العظيم ، وتوالت فتوحات الله على جيش رجال الطريقة النقشبندية فصار يصنع صواريخ البينة وصواريخ السديد لمقاومة الطائرات والعبوات بجهود ذاتية وبنوعيات ذات كفائة عالية ، ابهرت العدو الامريكي وصار في حيرة من امره اشد من سابقتها ، وتباشير النصر يبشر الله بها عباده المخلصين المجاهدين ، فمن نصر الى نصر ومن فتح الى فتح ، فها هو مصيرهم قد بان وساعتهم قد حانت وماهي إلا عشية او ضحاها حتى يفرح المؤمنون بنصر الله النصر الكبير ويندحر اعداء الله اعداء الانسانية من غير رجعة يجرون خلفهم اذيال الخزي والعار فيومهم اسود ((أَزِفَتْ اآلزِفَةُ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ الَّه كَاشِفَةٌ)) "سورة النجم والنصر للعراقيين المؤمنين الصادقين والخزي والعار كل العار للمعتدين الظالمين
هذه المقالة منقولة من المجلة النقشبندية العدد 32
المفضلات