[grade="4b0082 Ff6347 008000 4b0082"]اناأعرف أن ما أكتبه لا يستدير سوىلنفسه
مللت حروف الانتظار الوهمية
مللت الكتابة مللت الصمت أيضا
كلما أقف على خارطة الوقت
أجد نفسي أغرق في دوامة من الحيرة
أغرق في دوامة من الوجود الإجباري
هكذا هي لحظات
الذبول الضائعة خلف مجرات الحياة
كم هي قاسية تلك الدمعةالتي أحرقت حنجرة هذا الزمن الضعيف
ليتني لم أعلم عن خارطة العشاق سوى عبارات الرحيل المحترقة
حبيبتي
لما كل هذا هل لاأنني كنت وفيا حد السذاجة المفرطة
أم لأنني أحترق كشمعة تعتصر ابتسامة الحياة خلف موتها
لاأعلم أنني وقفت يوما أختلس نظرات
أنفاسي السابحة بين أفلاك الرحيل
ولم أكون أعي ما معنى الحيرة
من الواقع المجهول ولم أكون لأستريح
على شواطئ الأمنيات التي أصبحت من المستحيلات
لأنني كنت غيورا صادقا مخلصا عطوفا بحبي لك
انقلبت سفينة كبريائي أم لأنني آويت ليلا
كان يسحب حبال الغد خلف مرايا هذا الزمن
آه قاسية أنتي نعم قاسية حين لا تعين
مامعنى الذبول قاسية حين لا تعرفين
أن الغرق هوالانتظارالوهمي سأرحل لكن
بعد أن تعرفي أن كؤوس الحياة لذيذة الطعم
فكم من كأس قد شرب هذا الزمن وكم قد أسقى هذا الزمن أنسجة خلاياه الكثير من الكؤوس
سوف أرحل لكن بعد أن تعرفي
أن الحياة لن تتوقف عند هذا المنعطف كلا فربما يأتي الغد الذي أولد فيه من جديد
نعم ربما يأتي الآن أو بعد دقائق أو ساعات أوربما بعد سنوات أو ربما لن يأتي أبـــــدا
حبيبتي
قد تتعجبين وأنا أنطق هذه العبارة (( حبيبتي ))
لكنني لاأنطقها من أجلكي كلا فأنا أعزي بها روحي
في ذلك الزمن الذي أنصهر وذاب داخل شرايين
الخيانة التي نثرتها أحلامك الوهمية في سماء حبنا الطاهر لكي أن تركضي وراء المجهول
لكن لا تعودي الي مرة أخرى حين تكتشفين أن الأحلام لم تكن إلا دخانا يتخبط بين خرائطه
المتعرجة في قلبك الفحمي الذي تعرف على فيروس هذا العصر ولكن بعد فوات الأوان
حبيبتي
كلما حاولت الركض إليكي أجدك تصدين خطواتي الصغيرة
تلك الخطوات التي تحمل لي الكثير من الأحلام
تلك الخطوات التي تحمل لي الكثير من التباطئ الزمني الذي لا يرحم ضعف روحي
روحي هذه الهائمة في بحر الحب ذلك الحب الذي يحرق
شواطئ هذا القلب حيث نشاء لكن ماأصعب استدراج هذا الواقع و جعله كما نشاء
حبيبتي
لماذا أصبحت اجهل هوية نفسي من أنا
لماذا أصبحت أبحث عن نفسي بين طرقات هذا الخوف وذلك الصمت
حتى متى وأنا أركض بين يديك كلعبة بين أحضان الموج
ترمي بها الأمواج الى الشاطئ تارة وتارة الى أعماق البحر
الى متى وأنا أغمض عيني عن الحقيقة العمياء
مللت التنكر مللت الانتظار كالطفل الذي يبحث عن رضاء
تلك الأم بعد أن غضبت عليه لا لشيء سوى أنه لا يعرف كيف يقبلها
حبيبتي
قفي قليلا تأملي مدى قساوة قلبك الذي لم يرحم من حمل لكي كل الحب وكل الوفاء وكل الإخلاص
قد أكون مجنون في السؤال عنكي أو في البحث عن غبار خطواتكي الشائكة
ولكن ومن الآن فأنتي لا تعنين لقلبي شيءفقد أطلقت عليكي عبارات الوداع الأخيرة
اذهبي فالليل الذي سوف أحتسي آهاته لن يكون طويلا
وإن طال سوف أتعود عليه سوف أعتاد حتى على الدموع التي سوف تحرق أهداب قلبي
ربما يأتي يوم وتنتحر مراكب الكبرياء المغمورة
في أعماق أعماقك عندها لا تعودي فربما لن تجدي
قلبي الذي كان يحمل ذلك الإنسانة بين أحضانه
لأن ذلك القلب سوف يكون أشلاء تطايرت عبر أدراج هذه الحياة القاسية
والآن حبيبتي
لن أنتظر كثيراً سوف أترك للأيام حرية التكيف مع روحي المتعبه
و لكي حرية الخيار و التصرف[/grade]
المفضلات