عمان -بترا- قال رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت ان الاردن في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني دخل طورا جديدا من الاصلاح الشامل الذي يعلي من قيمة الحرية ويضمن الانسجام بين مختلف عناصر المجتمع ومكوناته.
واضاف خلال رعايته امس الاول السبت الاحتفال الذي نظمه اهالي منطقة بدر/حي نزال بمناسبة الاحتفالات الوطنية وعيد الجلوس الملكي ان التوافق حول الافكار والتطلعات تضمن مستقبلا افضل لحياة الاردنيين من خلال الحوار الوطني المسؤول الذي يدفع الى توازن الاراء بوتيرة اسرع ويعطي فرصا اكبر للفهم المشترك في التعامل مع التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وقال من رحم المعاناة والشعور بالظلم ولدت ثورة العرب لستنفر ارادة الشعوب العربية وتعبد الطريق تمهيدا لانعتاق الامة من الاحتلال الاجنبي وصلاح امرها، وتضع روى الرسالة النبيلة لتأسيس امارة شرق الاردن واستقلال المملكة الاردنية الهاشمية وبناء دولة القانون والمؤسسات.
واضاف: تلك ثورة الأحرار ، وهذا الجيشُ العربي المصطفوي جيـش الحـق، سـور الوطن الحامي لاستقلاله أيامَ ألمِحن، والمنتصر لمبادئه وثوابته النبيلة.
انها مواقف الشرف التي سطرها الهاشميون امتدادا لتاريخ ضارب في عمق التاريخ من التضحية والنضال من اجل قضايا الامة... نستعين بها على تحديات الحاضر لتدفعنا قدما وتنعش الامل في المستقبل الذي نطمح اليه ، مؤمنين برسالة الاردن والقيادة الحكيمة لجلالة الملك عبد الله الثاني عميد آل البيت الكرام ، الذي ابقى الاردن حصنا منيعا للـحرية ، وفضاءً للحوار والتسامح والتــفاعـل الحضاري.
وقال البخيت ان الاردن في عهد الملك المعزز، عبدالله الثاني يدخل طورا جديدا من الاصلاح الشامل، الذي يعلي من قيمة الحرية.. حرية التعبير والتفكير، ويضمن الانسجام والتوافق بين كافة عناصر المجتمع حول الافكار والتطلعات التي تضمن مستقبلا افضل لحياة الاردنيين من خلال الحوار الوطني المسؤول ، الذي يدفع إلى توازن الآراء بوتيرة أسرع ويعطى فرص اكبر للفهم المشترك في التعامل مع التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
واضاف إن الحوار هو التعبير الحضاري الذي اختاره الاردنيون للتعامل مع تحديات الاصلاح الشامل، وعلينا جميعا ان نتكاتف لندعم ارادة الحوار، فهو لا يلغي التنافسية بل يؤمن توازن القوة بين الراي والرأي الاخر، ويستدعي أحسن ما في المجتمع من أخلاقيات لتجاوز المحن والوصول إلى توافق يرضي الجميع.
فالحوار الوطني مسؤولية كبرى وليس مجرد مقايضات سياسية، او مناقشات نظرية ، بل هو مسار تحضيري للأداء الاجتماعي المستقبلي ، ولا يحتمل غير النجاح ، حفاظا على المنجزات التي حققها الوطن منذ تاسيسه ، وحفاظا على وحدته الوطنية.
وما زال خطاب الأردن الذي انطلق من رسالة الثورة العربية الكبرى ، خطابا حيويا قادرا على التغيير والتجديد والتفاعل مع متطلبات العصر ، واستقبال المتغيرات الاجتماعية والسياسية ، ضمن مبادرات حقيقية وفاعلة تستجيب مع آمال ومطالب الاردنيين.
وقال البخيت نقف اليوم على مشارف مبادرات مصيرية ترسم معالم العلاقة ما بين المواطن والدولة في المستقبل، مع انجاز اعمال لجنة الحوار الوطنية وتقديم توصياتها ، ومع اقتراب انجاز اعمال اللجنة الملكية لتعديل الدستور ، تمهيدا لاقرار توصيتها من مجلس الامة ، والدخول في طور جديد من العمل الديمقراطي النيابي ألتعددي واعتماده كمحور أساسي للعمل السياسي في المملكة ، ومع تكريس مبدأ العدالة والمساواة بمبادرة إعادة هيكلة وظائف ورواتب الدولة وعدالة التوزيع في التوظيف والتعامل مع متطلبات التنمية في كافة محافظات المملكة.
واضاف: لقد مثلت احتفالات المملكة بعيد الثورة العربية ويوم الجيش وعيد الاستقلال صورة حية لانتماء الأردنيين والتفافهم حول قيادتهم الهاشمية الملهمة ، تناقلتها وسائل الاعلام العالمية لقائد يسير بين مئات الالاف من ابناء شعبه ، وسط التحية والترحيب والتأييد والولاء ، بعد ان ارسي دعائم الإصلاح، ومهد السبل إلى افاق اوسع من الحرية والديموقراطية.
وقال النائب محمد الذويب ان اعياد الوطن الذي نعيشها اليوم هي امتداد لعهد اردني صاغه رجال نترحم على ارواح من قضوا منهم ونشد على ايدي من ينتظر، مؤكدا ان ذلك العهد صانه ملوك هاشميون نذروا انفسهم من اجل الاردن وفلسطين وكل العرب.
واضاف ان الاردن وبالرغم من ندرة الموارد وشح الامكانات، وما واجهه من حروب ونكبات وتقاطعات للمصالح الاقليمية والدولية لكنه تخطى جميع الصعاب والتحديات، ليؤسس لقيم الحق والعدل بفضل قيادته الهاشمية الحكيمة.
وقال منسق اللجنة التحضيرية للاحتفال موسى عبيدالله الفجاري ان الاردن اليوم اصبح بفضل القيادة الهاشمية واحة امن واستقرار نفاخر به العالم اجمع، مؤكدا ان الاردن قدم للعالم انموذجا راقيا في التناغم والانسجام مابين الشعب والقيادة.
واضاف ان الخصوصية التي يتمتع بها الاردنيون من شتى الاصول والمنابت تعد ميزة لهذا الشعب الذي يجسد ابهى صور الوحدة والتجانس والانسجام ووحدة الهدف والمصير.
وقال العقيد المتقاعد الدكتورعاطف العساكرة في كلمة المتقاعدين العسكريين ان ذكرى الاستقلال بدأت بقصة كفاح طويلة لقادة من ال هاشم الاطهار، مستذكرا دور القوات المسلحة الاردنية في الدفاع عن حياض الوطن، والمحافظة على استقلاله.
والقى الناطق باسم اللجنة التحضيرية للاحتفال ايهاب سلامة قصيدة استعرض خلالها دور الهاشميين في تحقيق العدل وانتهاج مبدأ التسامح طيلة مسيرتهم المليئة بالعطاء والانجاز، مستعرضا الرسالة التاريخية للهاشميين في الحفاظ على وحدة الأمة وصيانة مقدساتها.
وفي كلمة القطاع النسائي عرضت مديرة جمعية مراكز الانماء الاجتماعي الدكتورة فريال حسن صالح الانجازات التي تحققت في عهده جلالة الملك عبدالله الثاني الذي أعطى المرأة حقوقها لتمكينها من المساهمة في بناء الاردن واخذ دورها في تطوير المجتمع المحلي والمساهمة بدفع عجلة التنمية الشاملة.
واستعرض عضو نادي شباب نزال خالد ابوشرار في كلمته عن القطاع الشبابي الانجازات الكبيرة التي تحققت في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، لافتا الى الدعم الكبير الذي تحظى به الاندية والمراكز والجمعيات الشبابية في عهد جلالته مما فتح افاقا واسعة للشباب الاردني.
والقى الشيخ عواد العبادي كلمة استذكر خلالها المواقف العروبية والقومية التي انتهجها الاردن تجاه اشقائه من العرب والمسلمين، والدور المشرف للقيادة الهاشمية في رأب الصدع وتقريب وجهات النظر بين الأخوة في البلاد العربية.
وقال رئيس جمعية ابناء العبيدية عزيز العبيدي ان ابناء الاردن وبفضل القيادة الهاشمية يعيشون نهج الديموقراطية والحرية واقعا ونهجا، مشيرا الى المقومات التي يحظى بها الشباب الاردني الذي ينعم بالوعي والعلم والمعرفة التي تعد اهم المخرجات الحضارية في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاسطورة
المفضلات