النائب "النسور" يحذر من اللعب بنظام الحكم ومغبة الانقسام في الأردن لأن البديل سيكون العدو الصهيوني
الحقيقة الدولية- مأدبا- خلدون الأزايدة
حذر النائب عبد الله النسور من اللعب بنظام الحكم في الأردن لأن البديل سيكون العدو الصهيوني باحتلال الأردن وطرد الأردنيين من البلد, وذلك خلال ندوة عقدت في مأدبا تحت عنوان "الإصلاحات السياسية في الأردن".
وأكد "النسور" أن الفوضى التي حدثت ببعض الدول العربية جعلت هذه الدول تعود لأبنائها, قائلا "إن مصر للمصريين وسوريا للسوريين وليبيا لليبيين وتونس للتونسيين إلا الأردن فإنها ستكون لغير الأردنيين إذا لعبنا بالنظام".
وأشار النائب "النسور" إلى أن الانقسام والفوضى بين أبناء الشعب الأردني هو ما ينتظره العدو الصهيوني, مبينا أنه لن يتمكن أبناء الأردن بعد ذلك من استرجاع ما سيحدث نهائيا وهي فرصة العدو الصهيوني باحتلال أطول خط من جهة الأردن.
وأضاف "النسور" أن التعديلات الدستورية على دستور 1952 أضعفت وأفشلت نظام الحكم وأضعفت المجلس التشريعي من القيام بمهامه الرسمية تجاه المواطن والوطن, مؤكدا أن تغول الحكومات على المجالس النيابية المتتالية اضعف هيبة المجالس وزاد من ترهل الدولة الذي دق ناقوسه بالأحمر ما عدى مجلس عام 1989 الذي وصفه بأقوى مجلس نيابي يمر على الأردن, مشيرا إلى أن هنالك مطالب كثيرة جدا من جلالة الملك بأن يمارس حقه بالحل للمجالس النيابية المتعاقبة.
وطالب "النسور" بإغلاق المحكمة الدستورية قائلا "يجب أن يتوفاها الله لان هناك خللا بتلك المحكمة التي تم تعيين فيها قضاة إجلاء, حيث تم تعيين ثلاثة من مجلس الأعيان من تلك المحكمة ورئيس مجلس الأعيان هو رئيسا لها وحسب الدستور لا يجوز تعيين غير القضاة في تلك المحكمة.
وأضاف "النسور" أن الحكومات التي تغولت على المجلس التشريعي وتفردها بالحكم في ظل عدم وجود مجلس نواب قادر على منع التعديلات الدستورية وتغول الحكومة على المجلس أمر أدى إلى إنهاكه والقضاء عليه بسبب عدم وجود رقابة على السلطة التنفيذية.
وأشار النائب "النسور" إلى أن الدول المجاورة التي حدثت فيها الفوضى وإزالة الحكام ستبقى الدول للمواطنين مثل مصر ستبقى للمصريين وليبيا لليبيين وسوريا للسوريين وتونس للتونسيين, ولكن في الأردن يختلف الوضع حيث إن حدوث فوضى في الأردن لن يأتي الحلف الأطلسي لحماية الأردنيين ولكن سيأتي العدو الصهيوني البديل عن الأردنيين.
وطالب "النسور" بأن يكون الشعب أمينا على وطنه من أجل عدم حدوث ما لا تحمد عقباه, وبعدم حدوث مظاهرات تخرج عن الطور لأن البديل هو العدو.
وتحدث النسور عن دخول الأردن إلى مجلس التعاون الخليجي الذي قال انه في هذا المستجد حديث قوي جدا وهذا الشريك ألقصري وهي السعودية خرج من أجل حماية نفسه, وقد تكون تحضيرية ليبرالية وعدم العودة إلى الوراء إذ تضع المملكة العربية السعودية كامل إمكانياتها مع الأردن ودخوله لمجلس التعاون الخليجي لحماية نفسها من القادم وهو العدو الصهيوني.
وأشار "النسور" إلى أن المسافة ما بين الحدود الأردنية السعودية تصل إلى حوالي 700 كيلو متر وهي أنظف حدود على الإطلاق, مبينا أن الأردن حمت السعودية بإضعاف المساعدات التي قدمت لها وذلك من خلال حمايتها من المخدرات ومن الرقيق من البلاد الأسيوية, بالإضافة إلى عدم دخول المخربين إليها, وهذا هو جزاء ما فعلنا معهم ودخولنا بمجلس التعاون الخليجي خوفا علينا وعلى أنفسهم إذا حدثت فوضى في الأردن, ومن أن يأتي العدو الصهيوني مكان الأردنيين "لا سمح الله".
المصدر : الحقيقة الدولية- مأدبا- خلدون الأزايدة 24-5-2011
المفضلات